حسب ما نشرته صحيفة « الغد الاردنية» نقلا عن مصدر رسمي فان متنفذا في منطقة جنوب عمان يقوم بسرقة مليون متر مكعب سنويا من مياه خط رئيسي لشبكة سلطة المياه – حسب تقديرات رسمية – وتخصص كمية المياه المسروقة لري مزرعة كبيرة لتلك الشخصية المتنفذة ... وتشكو مصادر رسمية من قلة الحيلة لوقف مثل الاعتداءات...
كل مسؤول في الدولة يعرف ان ملايين المواطنين والاسر لا تصلهم مياه الشرب كما ينبغي ... وبعض العائلات لا تصلها المياه لا لشهر ولا لسنة او لاكثر من ذلك بكثير .. معظم المواطنين ان لم يكن جميعهم يعرفون ان ثمة سرقات للمياه وللكهرباء تقدر بالملايين ، وتعجز الجهات المعنية عن وقف هذا الهدر او النزيف الخطير في اهم الموارد والثروات الوطنية .
ان هذا الهدر وهذا النزيف في الثروة المائية يحرم ملايين المواطنين من حقهم في توصيل المياه الى منازلهم والتي تتعرض الى مكاره صحية ..اللهم الا اذا اشتروا صهاريج مياه الشرب بكلفة « 6 « دنانير او اكثر للمتر الواحد ..
ثم ان المصادر الرسمية تقول ان اكثر من ما يقارب «150» الف لاجئ سوري قد اقاموا في الاردن حاليا والحبل على الجرار ...ناهيك عن المواطنين العراقيين والليبيين وغيرهم وغيرهم ...
علما بان البلد يعاني من شح كبير في الثروة المائية ...
وتضيف المصادر الرسمية ان الاردن يستقبل اللاجئين السوريين لاسباب انسانية !!!...
وهنا نتساءل : أليس تأمين المواطن الاردني بحاجته من الماء واجبا وطنيا وانسانيا ايضا ؟!!..
وهنا لا بد من القول ان عدم ضخ الماء الى المواطنين او وقفه ولو لعدة ايام يعتبر انتهاكا لحقوق المواطنين .والانكى من ذلك ان الجهات المعنية بضخ الماء للمواطنين تستنكف عن الرد على هواتف الناس ، واذا ردت فانها ترد بصورة استعلائية ولا تخلو من العصبية غير المبررة .
ليس من حق احد ..مسؤولا او غير مسؤول تبديد ثروتنا المائية ابدا ... واي مبررات مهما كانت لن تكون مقنعة لأي مواطن محروم من حقه في ثروته المائية ..
ان حال شعبنا مع الماء يصدق عليه قول الشاعر :
كالعير يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول ..
الرأي