يطل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام حيث ظروف الصائم المختلفة والعادات الاستهلاكيه ترفع حجم الاستهلاك العام الذي يتمتع بأجواء لاهبه ، فبيد انه يحل في شهر تموز الا انه تتمتع ايضا اجواؤه وسط تقديرات وتنبؤات جوية بأن يرتفع معدل الحرارة بنحو 8 درجات مئوية مما يترتب على الصائم ان يعمل على تشغيل كافة اجهزة التبريد والمراوح في المنازل للحصول على اجواء رطبة تهون عليه مشقة الصيام في رمضان ..

هذا ولا يبتعد الامر كثيرا عن المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة حيث ستسعى جاهدة لإرضاء المواطن الذي قد يكون في بعض الاحيان "خلقه ضيق" وذلك ليقوم بإنجاز وظيفي على أكمل وجه مما يعني ارتفاع فواتير الكهرباء وارتفاع العجز الحكومي وارتفاع ضغط حمل التيار الكهربائي وارتفاع ضغط المواطن.

أما ما سيحدث ايضا في رمضان هذا العام هو تفاقم واختناقات وازمة في المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة ايضا مما سيؤدي الى اعتلالات وارباكات في تزويد كافة محافظات المملكة بالمياه ناهيك عن حاجة الصائم للاستحمام واستخدام الماء بكثرة في الشرب بعد الافطاروحاجته لأن " يبورد"عن نفسه مما يؤدي الى زيادة استهلاكه للماء واستنفار جميع جهود الدولة للتعامل مع تزايد الطلب على المياه والاستهلاك المتزايد لها.

ولن يتوقف الامر على هذا الحال فالمواطن يرزح تحت وطأة ونير التدمير المنهجي للسلع والخضار والفواكه حيث يتهافت المواطنون على السلع مما يجعل المتنفذون والتجار يهدفون لتحقيق مصالح شخصية على
حساب الوطن وامنه الغذائي فيؤدي الى اعمال كارثية تنوء على المواطن بالحمل الثقيل الذي يتحمله صابرا ...وكم انت كبير ايها الشعب الاردني.

عزيزي المواطن الاردني الصائم ادعوك في هذا الشهر الفضيل الى تقليل نفقاتك والاقتصاد قدر الامكان فهذا الشهر للعبادة وتحمل المشاق والصبروليس شهر استغلال ....شهراعطرا يعطر النفوس ويهدي الجميع لما هو خير .. يذكر الغافل والساهي ...كما ادعو الله ان يتقبل طاعاتنا ويجعل اعمال هذا الشهر الفضيل في ميزان حسناتنا.

وانتهز هذه الفرصة برفع اسمى التهاني والتبريكات للشعب الاردني قيادة وحكومة وشعبا بهذا الشهر المبارك اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وطيب النفس وكل عام وانتم بخير .

د.فايز عبدالله العساف