مهرجان ليالي القلعة السياحي
زياد البطاينة
19-07-2012 03:36 PM
المتتبع لانشطة وانجازات وزارة السياحة والاثار لهذا العام والظروف الموضوعية المعوقةوالتحديات الداخلية والخارجية والظروف التي تمر بها المنطقه المحيطة بالاردن ومارافقها من احداث انعكست سلباً على كل المرافق والمجالات يرى ان هناك قصص نجاحات لايمكن لاحد ان ينكرها تسجل لوزارة السياحة والاثار .
حيث استطاعت هذه الوزارة من خلال خطتها واليتها للتنفيذ ودعم اذرعتها ان تحافظ على موقع الاردن السياحي وحفظ الانجاز والبناء عليه واشراك المجتمع المحلي في صنع القرار وتنفيذه ولخلق فرص عمل تحدمن عاملي الفقر والبطاله وزياده اعدادالسياح وخاصة المبيت المعيار الاهم
ولعلي أقف مطولاً عند تجربة مهرجانات الوزارة التي هدفت من ورائها تشجيع السياحة الداخليه وجعل الجميع يشاركون برسم سياستها وتنفيذها لتنعكس الفائده على الجميع ماديا ومعنويا من مهرجان البرتقال الى الكرك الى الطفيله الى مادبا الى والى حتى مهرجان ليالي القلعه الذي أضحى تقليداً سنوياً يسجل تطوراً جديداً في كل دورة . ففي العام الماضي جرى الافتتاح الكبير والذي شهد اقبالا منقطع النظير على جبل القلعه بعمان واستعاد الحضور مشاهد تاريخية لهذا الجبل وقلعته ومقتنياته مثلما شهد حراكا اقتصاديا كبيرا تمثل بعرض المنتج السياحي وبمشاركه ابناء المجتمع المحلي في تلك الصورة الجميله التي ظلت راسخه في عقل كل من حضر اوسمع .
واليوم تستعد وزارة السياحة و الفعاليات السياحية لاستعادة فرحة الامس وما عاد به من جديد لافتتتاح مهرجان القلعه الثاني باليوم الثالث من رمضان المبارك وحتى التاسع والعشرين منه بثوب يليق به وبالمناسبة فالاردن وخلال التاريخ الطويل كان واسطة العقد التي تلتقي عندها حضارات الشرق والغرب وتتمازج فيما بينها مسجلة للاردن دور الريادة في تحقيق دور الحاضن لما تباعد من ثقافات, وما اختلف من تقاليد.
ان جبل القلعه بمهرجانه الدوري ماهو إلا حلقة في الاستراتيجية العامة للسياحة التي حددت أطراً عامة تتحرك لترسيخها في خطوات مدروسة , مستفيدة من جميع الامكانيات المتاحة, بغض النظر عن المعوقات الصغيرة والعقبات الإدارية المتوارثة .
ولعل اللافت في الدورة الحالية لمهرجان ليالي القلعه تزامنه مع حلول شهر رمضان المبارك
ووجود زوار الاردن والمغتربين والسياح ر وعطله الجامعات والمدارس لتكتمل الفرحة ويصبح المهرجان عرسا وطنيا ولتبدا وزارةالسياحة والتي لها تجربة متطورة في استثمار المنشآت السياحية وإدارتها تضع خلاصة تلك التجربة التي ستدخل الفعل المنتج وفقاً للآليات التنفيذية التي اعدت لتتناغم مع طقوس هذا الشهر الفضيل وراحه الزوار وضيوفهم .
فشهررمضان طقس عبادي في أساسه, لكنه نشاط اجتماعي يعيد بناء الروابط التي انقطعت بين المتباعدين, ويزيد حجم التبادل والنشاط الاقتصادي نظراً لتغير عادات الانفاق والتسوق والاستهلاك وظهور منتجات ومأكولات خاصة تستعاد خلال رمضان وحده, وتغيب طيلة شهور السنة الباقية.
حيث تنوع المنتج وتعددت الفعاليات التي يستفيدمنها الطفل والشاب والصبيه الفرد والاسرة باسلوب مدروس واسعار وجودة منافسه .
وليكون المهرجان مناسبة متجددة تنسج خيوط علاقات قوية بين الوزارةوالمجتمع المحلي وضيوفه وزواره تنعكس إنتاجا وريعاً في الكثير من مناحي الحياة.
وكل عام وانتم بخير