عمون - وائل الجرايشة - في حالة نادرة قرر رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي تحديد يوم الخميس المقبل موعداً لجلسة مجلس النواب ربما تكون الأخيرة من عمر الدورة الإستثنائية.

ووصلت رسائل لأعضاء مجلس النواب عند الساعة السابعة تماما من مساء اليوم الثلاثاء تبلغهم بعقد جلسة صباح الخميس لاستمكال مناقشة قانون المالكين والمستأجرين من المادة (2) وقانون الجوازات ، منوهة الى انه سبق وتم توزيع جدول اعمال الجلسة - في محاولة لتبرير أن الجلسة مجهز لعقدها وإن تأخر موعدها -.

وكانت "عمون" نشرت خبراً بعد عصر الثلاثاء تحت عنوان " لا جلسة نواب غداً" جاء فيه :

لم يُحدد رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي جلسة يوم الأربعاء بخلاف ما درجت العادة حيث تُعقد جلستان الأحد (مسائية) والأربعاء (صباحية).

وذكرت مصادر نيابية لـ "عمون" أن الدغمي ابلغهم بعدم عقد جلسة بسبب التهرب من الجلسات وفقدان النصاب القانوني لمرتين في اجتماعين متتاليين.

من جهته انتقد النائب خليل عطية عدم عقد جلسة نيابية خاصة وأن هنالك ترجيحات لفض الدورة الإستثنائية القصيرة مع نهاية الأسبوع الحالي ، وقال النائب " هي من صلاحيات الرئيس حسب النظام الداخلي " ، مستدركاً الحديث بالقول " لكن هنالك قوانين مهمة على جدول اعمالنا من ضمنها قانون المالكين والمستأجرين الذي ينتظره اغلبية واسعة من ابناء شعبنا والحكومة تجاوبت مع مطلب النواب ورغبات الشارع في ادراجه على الاستثنائية وكان الاولى مناقشته".

كما اشار عطية في حديث ل عمون ان مشروع قانون معدل لقانون الجوازات كان لا بد له ان يُقر بعد اجراء تعديلات وصفها ب "الرائعة" و "المهمة" التي تتمثل مع رغبة الشارع بحجب الجوزات الدبلوماسية عمن ينتهي مله الرسمي ويغادر الخدمة وهو ما التزمت به اللجنة القانونية ونسبت به لمجلس النواب لكن يبدو ان ذلك لم يرق للبعض وضغطوا لعدم البت فيه.

**

- تمنع مقصود :

وفي جلستين من جلسات البرلمان في الدورة الإستثنائية الضيقة يفقد النصاب القانوني فيرفعها رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي مرة وفي الثانية يرفعها نائبه الاول عاطف الطراونة لعدم القدرة على التصويت.

افقد النواب النصاب القانوني لجلستين خصصتا لمناقشة مشروع قانون معدل يعد من اهم القوانين المعروضة على مجلس النواب في الدورة الاستثنائية وهو قانون المالكين والمستأجرين .

في قراءة المراقبين للمشهد يمكن تسمية الأمر ب"تمنع نيابي مقصود" بعد ان اقتربت ساعة الرحيل بالنسبة لمجلسهم السادس عشر وسط التحضير لانتخابات برلمانية مقبلة.

المشهد النيابي اضحى غير مسيطر عليه في الايام الماضية وبينما يلتزم نواب بحضور الجلسات غدى العدد الاكبر غير آبهٍ بمآلات الامور ، ويرجع مراقبون الامر الى رغبة النواب في حلب الوقت حتى اللحظات الاخيرة للبقاء على مقاعد العبدلي لاطوال فترة خشية عدم العودة إليه مستقبلاً.

يُنذر "اللاكتراث" الحاصل في صفوف النواب الى تعطل التشريعات التي ينظرون بها خاصة وان الدورة العادية كان مرسوم لها ان تنتهي مع آواخر الاسبوع الحالي ، ولا يُعرف إن كان ما يفعلونه من تهريب للنصاب سينقلهم الى عقد جلسات في شهر رمضان الفضيل الذي يحل ضيفاً على الامة الاسلامية قبل مطلع الأسبوع المقبل.

مساء الأحد الماضي وبينما كان النواب يخرجون من قاعة البرلمان لفت النائب مصطفى شنيكات في حديث جانبي لصحفيين الى تعمد البعض لافقاد الجلسات نصابها.