في ذكرى ثورة 14 تموز : خواطر عن العهد الملكي
أ.د. سعد ابو دية
16-07-2012 08:27 PM
احتفل الاخوه في العراق يوم امس برد الاعتبار لثورة 14 تموز التى اطاح بها حزب البعث عام1968 وهاهم العراقيون اخواننا الاعزاء يعيدون الاعتبار لما قضى عليه حزب البعث ومن هنا جاء الاحتفال يوم امس بمعنى انهم لم يتطرقوا للنظام الملكي وهم انفسهم في يوم سابق في عهد سابق اعادوا الاعتبار للنظام الملكي ونشطت حركة التأليف اعني التأليف عن العهد الملكي في العراق:
شكلت الثمانينات منعطفا هاما فـي حركة التأليف عن الهاشميين واعادة الاعتبار للعهد الملكي فـي العراق تحدثت الدراسات عن الجهود التي بذلها الملوك في التوفيق ما بين ضغط بريطانيا واندفاع الساسة العراقيين استوقفني اندفاع العراقيين للكتابة عن الملوك الهاشميين في فترة محددة في تاريخ العراق . فتح العراق الباب لحركة التأليف عن العهد الهاشمي وانطلقت الاقلام العراقية تكتب كتابات جادة كل الجد عن الملوك الراحلين.
اول دراسة اكاديمية عن الملك فيصل الاول :
الدراسة الاكاديمية الثانية الملك فيصل الاول والانجليز والاستقلال:
الكتاب الثالث: ثلاثة ملوك في بغداد:
كان هذا الكتاب من اوائل الكتب التي ترجمت في تلك المرحلة بقلم المترجم المشهور (سليم طه التكريتي) ويعجبني في ترجمة سليم انه يعلق على الترجمة ويوضح في الهامش الكثير من الامور التي تحتاج توضيح
الملك غازي له نصيب الاسد:
لاحظت ان هناك عدة مؤلفات عن الملك غازي ومنها رسائل دكتوراة، ولقد اعاد الاهتمام العراقي بالملك غازي الى خاطري موضوع (الفيلم) لقد اخرج العراقيون فيلما ممتازا عن الملك غازي وقد شاهدت هذا الفيلم في بغداد في دار من دور العرض في بغداد واذكر ان الحفلة كانت مسائية وقد امتلأت دار السينما بالرواد من الرجال والنساء الذين تابعوا الفيلم بصمت مثير للانتباه، وبالنسبة لتقييمي «الشخصي» للفيلم فان (الفيلم) كان على مستوى جيد في اخراجه والاهم ان اقبال العراقيين عليه كان لافتا للانتباه جاء ذلك في نفس تلك الفترة التي شهدت النشاط في التأليف والترجمة عن ما كتب عن العراق وعن العهد الهاشمي.
دراسة اكاديمية عن الملك غازي:
وبين يدي دراسة الدكتور لطفي جعفر فرج وهي بعنوان (الملك غازي)(ودوره في سياسة العراق في المجالين الداخلي والخاجي (1933 - 1939).
الملك في متاهات الصراع بين السلطة العسكرية والمدنية:
.كتاب اكاديمي اخر وهناك كتاب الدكتور محمد حسين الزبيدي من كلية الآداب ـ جامعة بغداد بعنوان «الملك غازي ومرافقوه» صدر الكتاب عام 1989 وتحدث الكتاب عن الملك غازي وحياته .
وهناك:.كتاب اكاديمي عن وفاة الملك فيصل «الغامضة».
وكتب الدكتور محمد مظفر الادهمي وهو استاذ علوم سياسية كتابا بعنوان «الملك فيصل الاول: دراسات وثائقية في حياته السياسية وظروف مماته الغامضة». غير طبيعية ولكن لا يجزم.كتاب العراقيون عن الامير عبدالاله عدة كتب منها:
1- طارق الناصري، عبدالاله الوصي على عرش العراق حياته ودوره السياسي، الجزء الاول والجزء الثاني.
2- سلمان التكريتي
الوصي عبدالاله بن علي يبحث عن عرش 1939 - 1953.هناك كتابات غيرها وبعضها صدر حديثا في فترة غير الفترة التي اتحدث عنها ومن خارج العراق.ولكن لا بد ان اقول ان موقف العراقيين، وقد انعكس ذلك على موقف الكتاب من الملك فيصل الثاني وهناك بعض الكتب التي صدرت عن الملك في نفس الفترة ومنها كتاب احمد فوزي، فيصل الثاني عائلته حياته، مؤلفاته ولا تجد فيه ما تجد من كتابات عن الملك فيصل الاول والملك غازي صحيح ان هناك تعاطفا مع الملك ولكن من المعروف ان المتحكم بالسياسة الداخلية والخارجية هما الامير عبدالاله ونوري السعيد .
والخلاصة ان الثمانينات من القرن العشرين شهدت نهضة غير عادية في العراق في اعادة كتابة التاريخ وكان ذلك بايعاز من الرئيس صدام نفسه وقد فتح المجال للكتابة عن العهد الهاشمي 1921 - 1958م فانطلق العراقيون يكتبون وقد لاحظت من مقابلاتي الشخصية مع بعض من كتب تلك الكتب انهم بذلوا جهودا غير عادية في البحث والتنقيب. والخلاصة ان الكتاب كتبوا بتعاطف مع ملوك العراق الثلاثة وتعاملوا معهم كزعامات وطنية وكشفوا عن المشاكل التي واجهها الملوك وبخاصة فيصل الاول وغازي وان الكتل السياسية العراقية كانت نشيطة للغاية وكانت تشارك فعلا في صناعات القرارات السياسية ولكن ما لم يكتبه اولئك الكتاب عن دور الزعامة الناصرية في اختراق تلك الكتل لاحقا وتوفير الدعم لها ولم يكتب احد عن سيطرة نوري السعيد الفعليه من 1921 وحتى 1958 وكان الحاكم الفعلي للعراق يحل و يربط و هو صاحب خبره ويحب العراق كان عراقيا بكل معنى الكلمه قلبا وقالبا ملاحظة: في كتاب اخر من تلك الكتب لاحظت ان رشيد عالي الكيلاني طلب من الملك غازي ان يقوم الانجليز بتعبيد طرق العراق اذا ارادوا تطبيق المعاهدةوالوقوف بجانب بريطانيا في الحرب. اعني ان كل سياسي عراقي يعطي الاولوية لمصلحة العراق كانوا عراقيين كما ذكرت قلبا وقالبا يجمهم العراق سنة وشيعه واكردا ومسيحيين ربما يجمعهم المقام العراقي وهو من روائع الفنون وحتى لوغنته يهوديه مثل سليمه مراد .
كان نوري وهو في لندن يشتاق للخبز العراقي والاكل العراقي . وعندما مات كان كل مايملك قطعة ارض ورثها لكن من عيوبه الثقة المفرطه وعدم معرفة الواقع الدنيا تتغير وهو لايعرف كان يثق بعبد الكريم قاسم الذي تضرب جذوره في اليمن (الجد السادس الذي جاء نجارا ) وظل وكان ايضا عراقيا نظيف اليد والفرج ولكن مدير المخابرات السوريه اخترقهم وكان يومها السراج الذي تمرس بموهبة نقل المعركه الى ارض الخصم كان نوري وتركيا يضايقان السوريين وورائهم دعم غربي ونجح السراج في قلب توجهات ضباط غير متزنين ضد العقلاء ووقعت الثوره في ظرف سماه السفير البريطاني ظلام دامس والسوءال اين كان السفير ولماذا لم يشعل شمعه قبل ان تقع الواقعه