عمون - أفرجت السلطات السودانية عن الصحفية المصرية "شيماء عادل" قبل أن تنقل بطائرة خاصة الى العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" صباح الأثنين حيث استقبلها رئيس المصري الدكتور محمد مرسي وتناولت معه طعام الإفطار حسبما نقلت صحيفة الأهرام القاهرية .

وجاء الإفراج عن الصحفية المصرية التي تعمل لصحيفة الوطن عقب قرار للرئيس السوداني عمر البشير بالإفراج عنها بعد محادثاته الاحد مع الرئيس المصري على هامش قمة إفريقيا حيث طلب مرسي الافراج عن الصحفية المصرية .

وذكرت الصحيفة أن وزيرا الخارجية المصري محمد عمرو والسوداني علي كرتي قد استقبلا الصحفية شيماء عادل في أديس أبابا ، والتي من المقرر أن تعود الى القاهرة بصحبة الرئيس وعلى متن طائرته الرئاسية بعد ظهر الأثنين .

وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت الصحافية المصرية في الثالث من شهر تموز الجاري أثناء الاضطرابات التي رافقت مظاهرات احتجاجية في العاصمة السودانية الخرطوم ، ما أشغل الرأي العام المصري في جدل القضية وطالبت أحزاب وقوى سياسية بالافراج عنها، ونظم صحافيون وناشطون وقفات احتجاجية أمام السفارة السودانية في القاهرة وأمام نقابة الصحافيين ووزارة الخارجية، وانضمت شخصيات عامة للمطالبة بالافراج عنها، أبرزهم عمرو موسى مثل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والقيادي الناصري حمدين صباحي، و رئيس حزب الوفد السيد البدوي، قبل أن تدرج قضية شيماء على جدول لقاء نافع بالرئيس المصري محمد مرسي،بيد أن السلطات السودانية رفضت الاستجابة لأي مطالبات بالافراج عنها .

وكانت صحيفة الإمارات اليوم قد نقلت قبل أيام عن مصدر سوداني، سبب تمسك جهاز الأمن باحتجاز شيماء، بأن أجهزة الامن القت القبض عليها في منطقة الحاج يوسف بوسط الخرطوم مع عدد من النشطاء وهم يقومون بمحاكاة تظاهرة يقوم فيها الأمن بضربهم بقنابل المولوتوف.

وقال المصدر للصحيفة إن شيماء كانت داخل إحدى الوحدات السكنية التي تم فيها افتعال تلك التظاهرة، وكانت تقوم بتصويرها مع سودانيين آخرين وارسالها إلى مواقع منظمات لحقوق .

مضيفا أنه عند القبض عليها ومعرفة أنها صحافية مصرية تقرر الافراج عنها، لكن بعد مراجعة الاعلام الخارجي الذي يسجل به الصحافيون دخولهم إلى البلاد اكتشفت أجهزة الأمن انها لم تحصل على تصريح بالعمل الصحافي، ولم تسجل اسمها، على الرغم من وجود اسم وتليفون رئيس الإعلام الخارجي على هاتفها، كما انها قامت بإخفاء «اللابتوب» الخاص بها، وإرساله إلى القاهرة بشكل سريع مع احد الصحافيين، وهو ما أثار ريبة أجهزة الامن بشكل كبير ، فيما نفى ناشطون سودانيون ومصريون أن تكون الصحفية المصرية متورطة بالتهم الموجهة اليها