عمون - أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية في مقال تحت عنوان "الربيع العربي وصعود الإسلاميين"،إلى أن "الانتخابات الليبية الأخيرة أدت إلى انتخاب حكومة معتدلة نسبياً وموالية للغرب"، وموضحة أنه "إذا نجحت حكومة محمود جبريل في السيطرة على المليشيات المتفرقة وإقامة ديمقراطية حقيقية ستكون ليبيا هي الاستثناء الوحيد للربيع العربي، حيث انتخبت كل من تونس والمغرب، وهما من أكثر الدول العربية انتهاجاً للمبادئ الغربية، حكومات إسلامية".

ولفتت إلى ان "مصر شهدت اجتياحا إسلاميا مع فوز جماعة الإخوان المسلمين بمنصب الرئاسة ونصف مقاعد البرلمان بينما فازت الجماعات الإســلامية المتشــددة بـ25 % من المقاعد".

وعلى الصعيد السوري، رأت أنه "من شبه المؤكد أن تصعد جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة فور سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وقد يتبعها الأردن في صعود الإسلاميين بينما يسيطر الجناح الفلسطيني للإخوان المسلمين "حركة حماس" بالفعل على قطاع غزة".

وأكدت أن "هذا الواقع يعني أن ثورات العام الماضي لم تكن ربيعاً عربياً، وإنما صعوداً للإسلاميين الذين قد يسيطرون على السياسات العربية لعقود"، مشيرا إلى ان "المرحلة الثالثة من التاريخ السياسي العربي الحديث، إذ تمثلت المرحلة الأولى في الحكم الاستعماري والحكم الملكي عندما كانت بريطانيا وفرنسا تهيمنان على منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من القرن العشرين، في حين بدأت المرحلة الثانية مع القومية العربية التي جلبتها ثورة الضباط الأحرار في مصر عام 1952".

وأضافت: "ثورات العام الماضي لم تكن ثورات إلكترونية كما رأى البعض، ولكنها البداية لثورة إسلامية، حيث صعدت جماعة الإخوان المسلمين من بين حطام القومية العربية العلمانية لحل لغز الركود والتهميش في العالم العربي تحت شعار "الإسلام هو الحل".