انتخاب إمرأة .. نموذج للمشاركة الإيجابية في الإصلاح السياسيباتر محمد وردم
05-11-2007 02:00 AM
الكثير من المقالات والتقارير الانتخابية تحدثت عن ترهل الكفاءات والشعارات الانتخابية وأنواع المرشحين ، ولكن ضمن الحدود التي يسمح بها قانون المطبوعات والنشر ، ومن المفيد أيضا الحديث سريعا عن أنواع الناخبين الذين يشكلون العنصر الرئيسي في معادلة الانتخاب. هناك شريحة من الناخبين حسمت موقفها نحو انتخاب مرشح العشيرة أو العائلة أو الصديق ، ومنهم من يعمل ليل نهار لحشد الأصوات لهؤلاء المرشحين.فئة أخرى حسمت قرارها بانتخاب مرشح صاحب اتجاه فكري وسياسي معين وبخاصة الإسلاميين. فئات كثيرة لم تحدد موقفها ولكنها تؤمن بأن النائب هو نائب خدمات محلية وليس نائب سياسة وطنية ، وبالتالي يبقى الصوت رهنا بمقدار ما يقدمه المرشحون من وعود وحوافز لا تتجاوز الدافع الشخصي. هذه الفئات الثلاث قد تمثل الأغلبية الكبرى للناخبين الأردنيين ولكن تبقى الفئة الصغيرة المهددة بالانقراض والتي لا تزال تعتقد بأن النيابة هي مسؤولية وطنية للتشريع والرقابة وأن الخيار يجب أن يكون للأكفأ وأن موسم الانتخابات النيابية يجب استثماره للتوعية السياسية والمساهمة في الإصلاح والديمقراطية. معظم أفراد هذه الفئة الصغيرة مصابون بالإحباط نتيجة تراجع نوعية الخطاب السياسي والاجتماعي والتنموي لدى المرشحين مقارنة بخطاب الحشد العشائري والحوافز المادية السائد إلى حد الطغيان.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة