نداء للعالمين العربي والإسلامي أنقذوا مؤسسات القدس من الإغلاق ..
راسم عبيدات / القدس
11-02-2007 02:00 AM
باسم جموع المقدسيين ، أفراد ، لجان ، هيئات ومؤسسات ، نتوجه لكم عربا ومسلمين ، من أجل
أن تتحملوا مسؤولياتكم القوميه والإسلاميه والتاريخية والأخويه والأخلاقيه ، تجاه
المدينة المقدسه ، تجاه أهلها ، تجاه مؤسساتها ، تجاه مقدساتها ، فاليوم وأكثر من أي
زمن مضى ، فإن شبح الإغلاق يهدد الكثير من المؤسسات المقدسيه ، وهذه المره ليس ، بسبب الإحتلال وسياساته ، بل بفعل من يوقفون الدعم والإسناد عنها ، هذه المؤسسات إذا ما أغلقت لا سمح الله ، فإن هذا ليس له إلا معنى واحد ، هو تفريغ المدينة المقدسه من
سكانها العرب ، والإسراع في تهويدها أرضا ، وأسرلتها سكانا ، ونحن إذ نوجه لكم هذا
النداء إخوننا العرب والمسلمين ، فإننا مللنا من كل الوعود الجوفاء والشعارات البراقة ،
و" الهوبرات " الإعلاميه التي تؤكد على عروبة القدس ، وتدعو أهلها الى الصمود والثبات
والمقاومة ، والوعود بالدعم والإسناد ، والقول بإن القدس خط أحمر ، لنكتشف أن حالها
كحال الدم الفلسطيني ، لا خط أحمر ولا خط أصفر ، وكذلك القول غير المسنود بإي فعل أو
ترجمة عمليه ، بأن القدس العاصمه الأبديه للشعب الفلسطيني ، أي نسمع طحنا ولا نرى طحينا
، وأنتم إخوتنا العرب والمسلمين لا تصدقوهم لا رئاسة سلطه ولا حكومه ، فلا أحد معني
بالقدس ولا بأهلها ، وأهل القدس على درجة عاليه من الإحباط واليأس وعدم الثقة من
الساكنين خلف الحواجز " المحاسيم " ، والذين لا يقدمون للقدس إلا المزايدات والشعارات
و" الفرمانات " ، حتى طفح الكل ، وبلغ السيل الزبا ، وبلغت القلوب الحناجر ، وبحت
الأصوات ، وأوصلونا الى مرحلة ، كما قال الإستاذ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ،
أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في الصيف الفائت ، مخاطبا العرب ، بسبب خذلانهم للبنان
والمقاومة ، والله إننا عرب ، ما أوصلونا إليه ، أيها العرب والمسلمين ، دفعنا كمقدسين
للتفكير جديا برفع قضايا أمام المحاكم الفلسطينية والعربيه ، على الرئاسة والحكومة على
إهمالهم للمدينة المقدسه ، وحول الأموال والمساعدات التي ، يتلقونها باسم القدس والصمود
، ولا يتم صرفها على أهل القدس ، ونحن أبنا جلدتنا العرب والمسلمين ، إذ نستمد عروبتنا
كمقدسين من صمودنا على أرضنا ، ومن معانيات أسرانا ، ومن هويتنا الفلسطينيه ، وقوميتنا
العربيه ، إلا ان حجم الإهمال والقصورات بحقنا ، وعلى كل المستويات الهموم المباشره
الإقتصاديه والإجتماعيه والخدماتيه ، أو الوطنيه السياسيه ، إضطرنا أن نتوجه لكم من أجل
أن نضعكم في حجم المخاطر المحدقه بالمدينة المقدسه ، وبما يهدد عروبتها وإسلاميتها ،
فالمؤسسات التي هجرت قسرا خارج المدينة المقدسه ، بفعل الإحتلال وإجراءاته القمعيه
والإذلاليه ، وعلى رأسها جدار الفصل العنصري ، تستكمل فصولها ، بعدم تقديم الدعم
والإسناد للمؤسسات القائمه ، وبما يجعلنا نتساءل عن السبب؟ ، ومن المسؤول عن ذلك ؟ ، أو
لمصلحة من ؟ ، ولماذا حتى الآن رغم الكثير من الكتب والمناشدات لم يتم دفع أجرة مقر
الإتحاد العام للنقابات العماليه منذ أكثر من عامين ، وكذلك مقر الإتحاد العام للمعلمين
الفلسطنين ، والمقرات النسويه ، والكثير من الأنديه المقدسيه ، ومؤسسات العمل الخيري
.... الخ ، ولماذا لا يجري صرف المساعدات للذين تهدم بيوتهم ، أو تفرض عليهم غرامات
عليه من قبل بلدية الإحتلال ووزارة داخليته ؟ ، تحت حجج وذرائع البناء غير المرخص ،
ولماذا الإهمال الكلي لكل الأمور الخدماتيه للمصنفين ضمن أو داخل حدود بلدية القدس ،
وفق التقسيم الإسرائيلي ، وهل هذا يقربنا من مسألة حسم معركة السياده على القدس ؟ ، أم
أن الحسم بحاجه الى فعل وعمل ؟ ، فالإستيطان يتواصل ويتعزز ويطال قلب الأحياء العربيه ،
والبلدة القديمه مخطط التهويد فيها على قدم وساق ، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني
الحرمين ، أيها العرب والمسلمين يهدم ، والقبور تنبش ، وأنتم يا حكوماتنا العربية والاسلامية، تنظرون بعين القلق ، وتواصلون " سيمفونية " الشجب والإستنكار الممجوجه ، والتي
لا تغني ولا تسمن من جوع ، وأذكركم إن نفعت الذكرى ، أن رئيسة الوزراء الإسرائيليه
الراحله " غولدا مائير " ، قالت عندما تعرض المسجد الأقصى للحرق على يد أحد المتطرفين
اليهود في 21/8/1969 ، أنها لم تنم طوال الليل خوفا من هجوم عربي إسلامي ، كردة فعل على
تلك الجريمه ، تلك المرحله كانت أوضاع العرب والمسلمين بألف خير ، قياسا للأوضاع
الحاليه ، حيث الإنهيار الشامل ، وإستدخال الهزيمه ، وتعميم ثقافة الإستسلام ،
والإقتتال والإحتراب الداخلي الطائفي والقبلي والأثني والمذهبي ، والتآمر والتباكي ...
الخ ، وبالتالي ياعرب ويا مسلمين ، نحن لا نريد جيوشكم ولا أسلحتكم ، فنحن نعرف أن
وجهتها وقبلتها ليس القدس ، بل نريد منكم موقفا جادا وموحدا ومسوؤلا ، ويرتقي الى مستوى
الحدث والموقف ، نريد منكم عدا الدعم السياسي والمعنوي ، دعما ماليا ، دعما يمكننا من
الإستمرار في الصمود والتصدي ، والثبات والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا ووجودنا ، وصدقونا
يا عرب أننا نذود عن كرامتكم وشرفكم ، كرامة العرب والمسلمين جميعا ، نحن الفلسطنيون ،
ضياع القدس وتهويدها وأسرلتها ، لن نتحملها وحدنا ، ، بل المسؤوليه ستطال كل عربي ومسلم
، والمطلوب من الجميع ، أن يبادر الى تقديم ما يستطيع من دعم وإسناد ، والله لا يكلف
نفس إلا وسعها ، وهل يعقل أن أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ، غير قادرين على الدفاع عن
مدينتهم ، والذود عن مقدساتهم وتاريخهم وحضارتهم ، بكل ما يملكونه من إمكانيات وطاقات
ومقدرات وعلاقات ، وهل يترك أهل القدس ، لكي يواجهوا قدرهم لوحدهم ، وبالتالي تضيع
القدس ، أم نعي حجم المخاطر المحدقه بالمدينة المقدسه ، ونبادر الى أتخاذ إجراءات عملية
وملموسه ، من شأمها المحافظه على عروبة وإسلامية المدينه ، فالمسأله لن تقف عند حد هدم
المسجد الأقصى , ونبش قبور المسلمين ، بل المسأله أبعد من ذلك ، وتصل الى حد التطهير
العرقي ، ونفي لكل وجود عربي وإسلامي في المدينه ، تحت يافطة الهيكل المزعوم ، فالتاريخ
والأجيال القادمه لن تغفر لنا جمعيعا التفريط بالمدينة المقدسه ، فلننسا خلافاتنا
ونتسامى عن كل مصالحنا الخاصه وفئويتنا وجهويتنا ، فالقدس أكبر من الجميع ، وبحاجه الى
كل جهد مهما صغر ، ولنتعلم من أعداءنا ، حيث يوظفون كل إمكانياتهم وطاقاتهم وتأثيرهم
وعلاقاتهم في فلسطين وخارجها ، من أجل تهويد المدينه وأسرلتها ، فهل نصحو كعرب ومسلمين
ونبادر الى إنقاذ المدينة المقدسه أم تضيع القدس كما ضاع العراق