"الاتحاد الوطني" يعرض على "الفنانين" تأسيس "تعاونية" للإنتاج الفني
15-07-2012 12:35 AM
خلال لقاء جمع قيادتة الاتحاد ومجلس نقابة الفنانين
الخشمان: الفنان الأردني قدم الكثير ومطالبه "عادلة" و"مشروعة"
الخطيب: استهداف الفن مخطط وغايته طمس الهوية الوطنية
عمون - أكد حزب الاتحاد الوطني الأردني دعمه لمطالب الفنانين الاردنين العادلة والمشروعة، وأن الفنان الأردني وعبر عقود عكس صورة الوطن الثقاقية والاجتماعية والسياسية، وعبر الحزب على لسان رئيسه الكابتن محمد الخشمان ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل العودة بالفن والفنان الاردني إلى الموقع الذي يستحق في الساحة الفنية والثقافية، وقال رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان، لدى لقاء ضم مجلس النقابة وقيادة "الاتحاد الوطني" عقد بمقر النقابة بجبل اللويبدة، إن "الفنان الأردني قدم الكثير للوطن، في حين لا تزال حقوقه مهضومة"، ولكنه استدرك ان الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد يقف عائق امام تحقيق الفنانين مطالبهم من الحكومة، وأن الفن الاردني والقائمين عليه كان يمكنهم مبكراً بناء مؤسسات انتاجية ممولة من القطاع العام والخاص حينما كانت الحكومة تمر باوضاع اقتصادية مريحة في الماضي ولكنهم الان امام أزمة تعيشها الدولة يمنعها من القيام بواجباتها اتجاه المجتمع ، حيث احتياطات النقد الاجنبي في ادنى مستوياته، والمديونية عالية ، والميزانية تنفق على الرواتب بما يزيد عن 65% مما يجعل تقديم اي دور حكومي للفن والفنانين صعب.
واقترح الخشمان على مجلس نقابة الفنانين إنشاء "جمعية" أو "شركة" تعاونية، غايتها الإنتاج الفني، غايتها تعزيز مكانة الفن والفنان الأردني.تكون خطوة في اتجاه إخراج الفن الأردني من أزمته، وبما يحقق آمال وطموحات العاملين في هذا القطاع، على قاعدة انخراط الجميع في البناء والاصلاح وعدم انتظار الحكومة لحل مشاكلهم، وان المشروعات الوطنية الممولة على قاعدة الشراكة بين القاع الخاص واصحاب المهنة والاختصاص قادرة على النجاح والمنافسة.
وزاد "آن التعبيرات الشعبية يجب ان تترافق بالعمل والانجاز تحقيقاً لإنصاف الفنان الأردني، الذي ضحى - بالغالي والنفيس – لبناء صورة الأردن وإيصالها إلى الدول العربية والإسلامية كافة، رغم تواضع الإمكانات وتعاظم التحديات".
وأشاد رئيس "الاتحاد الوطني" بالمكانة التي بلغها الفن الأردني، وقال "لقد بلغ الفن الأردني مكانة مرموقة، وشهد – خلال مسيرته – نقلات نوعية ومميزة، دفعته إلى مقدمة الفن العربي والإسلامي المعاصر، إلا أن الفنان لا زال يعاني الأمرين"، ووضع رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني أيضا امكانيات فضائية a1 jتحت تصرف الفنان الاردني لاظهار ابداعاته، وبين للحضور اهمية الاستثمار والاسس التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني الناجح، ابتداءً من مدخلاته مرورة بشكل الادارة وحتى الحصول على النتج القابل للتسويق ليس فقط محلياً بل ايضا عربيا وعالمياً.
وفي المقابل، قال نقيب الفنانين حسين الخطيب إن "اعتصام الفنان للمطالبة بحقوقه المهنية والمعاشية خروج عن المألوف عالميا، فالفن محاكاة للواقع وتعبير له"، مستهجنا "إغلاق الأبواب في وجه الفنان الأردني، عبر انتهاج سياسة رسمية بمثابة الاغتيال المنظم للفن".
واعتبر الخطيب أن "استهداف الفن وتهميش الفنان الأردني بمنزلة المخطط المخطط العدواني، الهادف طمس الهوية الوطنية وقيم المجتمع وعاداته"، منتقدا نهج الحكومات المتعاقبة، التي تتعامل مع الفنان كفائض عن الحاجة".
وهاجم الخطيب سياسات حكومة فايز الطراونة، وقال "إذا كانت الحكومة تضرب بعرض الحائط كل مطالب الشعب، بأحزابه و نقاباته، فهي ليست حكومة انتقالية، بل حكومة انتقامية".
ومن جهته، أشار نائب نقيب الفنانين ساري أسعد إلى "أهمية تسويق المنتج الفني الأردني لما يحتويه من رسالة ورؤية وطنية، قادرة على منافسة المنتجات الفنية الأخرى"، لافتا أن "مقاطعة المنتج الفني الأردني تعود لأسباب سياسية، وكردة فعل للمواقف الأردنية المشرفة حيال قضايا الأمة".
واتفق المخرج محمد عزيزية مع ما ذهب إليه أسعد، وقال "نحن كفنانين أردنيين ما زلنا، منذ عام 1990، ندفع ضريبة مواقف الدولة الرسمية تجاه قضايا الأمة، وخاصة ضريبة وقوف الأردن إلى جانب العراق التي أسفرت عن وقف بث المسلسلات الأردنية على العديد من الشاشات العربية".
وفي وقت متزامن، دعا الفنان خضر بيضون المؤسسات الكبرى ورجال الأعمال إلى "الاستثمار في قطاع الفن، لما له من أهمية وطنية"، مثمنا مبادرة "الاتحاد الوطني" الهادفة إنشاء تعاونية للإنتاج الفني.
وبين بيضون أن "مطالب نقابة الفنانين تأتي في سياق المصلحة العامة، وهدفها تأمين عيش كريم للفنان وعائلته، ليتمكن من تقديم ما يليق بالأردن إلى المشاهد العربي".
وحملت مداخلات الفنانين، خلال اللقاء، الهم الأردني والفني بكليته، وعبرت عن خيبة الأمل التي مني بها الفنانون خلال مسيرة مطالباتهم المعاشية، وأكدت أن الفنان الأردني لا يزال يدفع ضريبة انتمائه لوطنه و قضايا أمته.