facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ما يجري في جامعاتنا .. صورة غير حضارية!


د. سحر المجالي
14-07-2012 01:35 PM

يعتبر الطالب الأساس المادي والمعنوي للعملية الأكاديمية، ودوره الحاضر والمستقبلي يصنف على انه اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات والعامل المؤثر على رقيها وتقدمها، وصنع غدها المشرق. ولقد أدى الطلبة في الأردن دورا رئيسيا في كثير من التطورات التي طرأت على مجتمعنا بل وعلى محيطنا العربي وعالمنا الإسلامي.
و تعد سلمية وإيجابية العلاقات الطلابية والشبابية ورعايتها وتعزيزها ، محط اهتمام عقيدتنا الإسلامية، حيث أكدت على وجوب رعاية الطلبة وطالبي العلم، لأنهم أمل الغد وإشراقة المستقبل. ولكن دورهم هذا لا يمكن له أن يكون فاعلا في صناعة حاضر ومستقبل الأمة إلا إذا كانت العلاقات البينية بين الطلبة أنفسهم، وبينهم وبين أساتذتهم ومجتمعهم تتسم بالودية والحوار الحضاري البعيد عن التعصب، والمؤمن بمبدأ قبول الآخر وعدم اقصائه أو التجاوز على حقه المشروع ، والتعاون معه من اجل المصلحة العليا للوطن والمواطن.
فكثيرا ما كان التعصب والاستقطاب وعقدة الأنا سببا في دمار المجتمعات الإنسانية، ومنها المجتمعات الطلابية، الأمر الذي ينعكس سلبا على مسيرة المجتمع وتطوره. ولن يتم هذا بمعزل عن الانتماء الحقيقي للوطن والحفاظ على ممتلكاته من جهة، ومن جهة أخرى الانخراط الإيجابي في العملية التعليمية والتعلمية ، أي التعلم الفّعال وهي وظيفة الطالب الأساسية. إضافة إلى الحفاظ على ممتلكات الجامعات و سمعتها محليا ودوليا .
ولنا في عقيدتنا السمحة، وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام خير هاد ودليل على سماحة الإسلام ودعوته للتعددية والحوار السلمي. حيث أكدا على وجوب التسامح والعفو والعمل الجاد والمخلص بين الشباب لما فيه خير الأمة والمجتمع، فها هو القران الكريم يؤكد بقوله عز وجل مخاطباً سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
« ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك «. كما أكد عليه الصلاة والسلام على التواصل والرحمة وحسن المعشر ورفض التعصب بين الشباب بقوله : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى «.
كما رفض تراثنا العربي والإسلامي، التعصب والعصبية ودعا إلى الوفاق والتآخي بين كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب منهم، حيث يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك بقوله « ليس منا من دعا إلى عصبية «، وفي مكان آخر يؤكد على رفضها بقوله عليه السلام» دعوها فإنها منتنة». ثم أكد في مكان آخر بقوله « الفتنة نائمة لعن الله موقفها».
أن المجتمعات المتحضرة تؤكد دائما على وجوب إيجاد علاقات سلمية وأسرية بين الشباب خاصة طلبة الجامعات لأنهم هم أمل الغد في البناء الحضاري والمؤسسي، وهم الرصيد الاستراتيجي للأمة.
إن وجود علاقات سليمة وسلمية بين الطلبة بعيدة عن العنف والتعصب والانطواء على الذات، المؤمنة بالاندماج والحوار وقبول الآخر، سيساهم في بناء مجتمع أكاديمي فاعل ، له دوره في بناء المجتمع والوطن والأمة، وليكن الطلبة عند حسن ظن وطنهم وأمتهم بهم. وبالتالي فإن ما حصل ويجري في جامعة مؤته وغيرها من الجامعات الأردنية قد أدمى قلوبنا.!!!
Almajali74@yahoo.com

الرأي





  • 1 مطلق عواد الزيود 14-07-2012 | 03:18 PM

    هكذا انت يا دكتوره ام طارق قمة في الاداء والافكار رائعة راقية متميزة والى الامام والله يحفظك

  • 2 عهود المجالي 14-07-2012 | 04:14 PM

    العنف الجامعي هو محصله احباط شديد عند الطلبه نتيجة ظروف مجتمعيه مختلفه ويساهم في ذلك التربيه البيتيه والمدرسه فاذا لم تكن هناك سلامه في توجيه الطالب منذ صغره بالمطلوب والممنوع ويبقى اسيرا لاهواء مختلفه لا يحكمها ضابط فان محصلة ذلك هذا الذي نراه من عنف جامعي. فالجامعه لا يدخل في تعليمها التربيه لان هذا الامر هو وظيفة المنزل والمدرسه.
    فمثل هذا العنف الذي يتمثل في تكتلات حول طلبه يتشاجرون لاتفه الاسباب باسم الانتماء العشائري هو امر شاذ وغريب لان القيم العشائريه تقوم على النخوه والتحقق ومعرفة الظالم والمظلوم وتحتكم الى العقل ولا تندفع على هذا النحو . فالجامعات هي مؤسسات للعلم والتعليم واي خلاف بين طالبين لا يجوز ان يستتبع حشد عشائري لكل واحد من الطرفين
    ولذا لا بد من توقيع عقوبات مشدده على كل من يمارس العنف الجامعي حتى يرتدع

  • 3 د زهير حين الزعبي / الجامعة الهاشمية 14-07-2012 | 05:42 PM

    عذرا منك يا دكتورة سحر ....
    هناك قضايا أكبر من ماذا يحدث في جامعاتنا وفي اي صورة أصبحوا..
    كان الأستاذ في السابق هو النموذج ، ومن منعه أن يبقى نموذج.....
    كان النائب في السابق يشرع للامة .. وأصبح الأمن يشرع على الأمة .... نائب يحمل مسدس اما الجميع وهو مشرع للامة....
    القضايا الموجودة في البلد كبيرة وقدرة ابناؤنا الطلبة لا تحتمل ماذا يحدث ....
    رجل المخابرات الأول المؤتمن على أمن الأردن يستغل وظيفته ويختلس وكأن الأختلاس لدى بعض مدراء المخابرات بالوراثة.
    الجميع ينهبوا . الكل يشكي والكلي يعاني والكل عتبان والكل قرفان. فما بالك يا دكتورة بالطلبة استاذ الجامعة يشكي . الاعلام يشكو . فيا دكتورة مستكثري على ابناء الوطن الخلافات البسيطة .
    مقالك جميل وافكارك رائعة . بس واقع مزعج ومؤسسات للتنشئة اصبحت خارج الزمن.
    بحاجة الى اعادة النظر في نظامنا القيمي .
    وفقك الله حماك الله يا وطني

  • 4 إماراتي 14-07-2012 | 06:40 PM

    دائما متألقة يادكتورة وحريصة على الوطن والمواطنين وعلى ابناءناالطلبة وانت خير من ينصحهم ويرشدهم للصواب , بارك الله فيك وتحياتنا للحبيب الدكتور فيصل , وفقكما الله دومآ وحفظ الله الاردن.

  • 5 فادي 14-07-2012 | 06:48 PM

    لمشكلة يا دكتورة في غياب هيبة الدولة، وما يسمى بالضابطية العدلية لدى الأمن الجامعي. وبالتالي يا دكتورة فإن الحل يكمن في إعادة الإعتبار للدولة وهيبتها ...، وليس شعار " ما فات مات".

  • 6 دكتور 14-07-2012 | 09:40 PM

    هل تعيين رئيس جامعة معين بالواسطة ولم يفلح عندما كان ..

    هي صورة حضارية

    اليس الفرس من الفارس يا دكتورة؟

  • 7 فكر 14-07-2012 | 11:07 PM

    شو دخل الهوشة في الحضارة! عن جد غريب
    حضارة ام ثقافة ام سلوك او اسلوب حياة

  • 8 منارة السلطي 15-07-2012 | 02:54 AM

    تسلمي يا دكتورة سحر انت الافضل والى الامام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :