"الطلبة الأحرار": افتحوا باب الحريات
12-07-2012 08:01 PM
عمون - دعى تجمع الطلبة الاحرار الحكومة الى باب الحريات في الجامعات لتعود الى ما كانت عليه مراكز اشعاع فكري للمجتمع بشكل عام وليكون من طلبتنا مناضلون لرفعة الوطن وسمو قدره.
وقالت ان الهدف من فتح باب الحريات لتعزيز مبدأ الانتماء للوطن فوق اي انتماء ، وبين في تصريح صحفي اصدره الخميس " عندها سترون بأم اعينكم كيف ستتلاشى هذه الظاهرة وسيتكاتف الاردنيون جميعا لرفعة اردنهم…بدل ان يقتتل ابناء المحافظة الواحدة او الحي الواحد او العشيرة الواحدة…هذا ان كان بكم حرص على هذا البلد وانتماء له…ولا نستثني بكلامنا احدا.. لان الواقع خطير..والمتلاعبون بمستقبل البلاد لا يتورعون عن الذهاب به الى المجهول".
وتاليا نص التصريح الصحفي :
اصدر تجمع الطلبة الأحرار حول الاحدث الاخيرة في جامعة مؤتة تاليا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن تجمع الطلبة الاحرار حول الاحداث المؤسفة في الجامعات الاردنية وخصوصا في جامعة مؤتة
طفح الكيل...وبلغ السيل الزبى..وما عدنا نطيق ان تتحول جامعاتنا الى ساحات حرب حقيقية دون حسيب او رقيب..وما عدنا نحتمل ان نخسر ارواحا داخل حرم الجامعات الاردنية..او ان نشهد تشويها لسمعة مؤسسات التعليم التي كنا نفاخربها...وضقنا ذرعا بهذا التخريب المتعمد وفي وضح النهار لصروح خرجت الاف البانين لهذا الوطن الغالي..
اننا نستنكر هذه الافعال الشائنة بحق مؤساتنا التعليمية..ونستغرب من تلك الجهود المبعثرة والاموال المهدرة والخطب الرنانة التي نسمعها مرارا لمكافحة ظاهرة العنف الجامعي دون ان نشهد لها اثرا ايجابيا يسهم على الاقل في التخفيف من حدة هذه الظاهرة المريرة متسائلين عن سر تصاعدها وانخفاضها بشكل موحد وفي فترة واحدة كل مرة...
اننا لا نعفي بعض المتنفذين بل وبعض اجهزة الدولة من مسؤوليتهم تجاه هذه الظاهرة العقيمة..بل اننا نشكك بان تكون جهات معينة وراء هذه الظاهرة تحركها وتسيرها تبعا لظروف المرحلة وخدمة لمصالحها الخاصة... بشكل يثير الاشمئزاز من هذه الفئات التي لا ترى في الوطن الا مزرعة خاصة لها..تسيرها وتصرف شؤونها حسب اهوائها واطماعها
اننا نؤكد ان كل محاولات الترقيع التي تجري هنا وهناك بدئا بالديوان الملكي وانتهاء بكل جامعة او كلية لن تجدي نفعا في حل هذه القضية لان كل اللقاءات لم تلامس كبد الحقيقة ولم تشخص المشكلة تشخيصا جيدا..بل اننا نرى في معظمها محاولات للالتفاف على الحل الصحيح للمشكلة او محاولة لاستثمارها واستغلالها بالمزيد من التقييد على حريات الناس او لتصدر بعض الشخصيات المشهد امام الكاميرات دون ادنى تنبه للخطر الحقيقيي الذي تشكله هذه الظاهرة على المجتمع بشكل عام...لنؤكد ان استمرار هذه الظاهرة بهذا التصاعد الخطير لهو اكبر دليل على تخبط سياسات الدولة تجاه المجتمع بشكل عام والجامعات بشكل خاص..كما انها تشير الى فشل ذريع من قبل حكومات((التعيين)) المتعددة التي لم تستطع الى الان ان تجد حلا لهذه الظاهرة..بل اننا نرى انها طرف من اطراف المشكلة وليست جزءا من الحل..ان حكوماتنا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه الظاهرة وعن تفشيهاوعليها ان تعترف بفشل سياستها تجاه الشباب الجامعي كما ان عليها ان تعترف بعجز هذه السياسة وعدم جدواها في حل هذه الظاهرة
لذلك فاننا نقول ان هذه الظاهرة لا يكون علاجها الا علاجا فكريا قائما على نبذ الاقليمية الضيقة الخالية من اي انتماء فكري او ثقافي…ولا بد_ اذا اردنا ان نتقدم_ من فتح باب الحريات والسماح للطلبة بان يغيروا انتمائاتهم الى انتماءات فكرية وسياسية تحمل برامج ومشاريع تخدم الوطن..وتكسر الحواجز بين ابناء الوطن الواحد..وان تتوقف بعض اجهزة الدولة عن سياسات التفكيك للمجتمع لان في هذا كل الخطورة على الوطن وابنائه..فالاردن اليوم يشهد حراكا اصلاحيا مشرفا يوحد ابناءه من شماله الى جنوبه تحت الراية الاردنية النقية من كل مفردات المداهنة على حساب الوطن…ولن يسمح الاردنيون بان تستمر هذه السياسات التي لا تهدف الا الى عرقلة الاصلاح وتخويف الناس من المستقبل..
افتحوا باب الحريات…لتعودا الجامعات الى ما كانت عليه..مراكز اشعاع فكري للمجتمع بشكل عام..وليكون من طلبتنا مناضلون لرفعة الوطن وسمو قدره..وليكون الانتماء للوطن فوق اي انتماء..عندها سترون بأم اعينكم كيف ستتلاشى هذه الظاهرة وسيتكاتف الاردنيون جميعا لرفعة اردنهم…بدل ان يقتتل ابناء المحافظة الواحدة او الحي الواحد او العشيرة الواحدة…هذا ان كان بكم حرص على هذا البلد وانتماء له…ولا نستثني بكلامنا احدا.. لان الواقع خطير..والمتلاعبون بمستقبل البلاد لا يتورعون عن الذهاب به الى المجهول
فهل من واع للرسالة؟؟