facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عندما تغيب الدولة .. مؤتة نموذجاً


احمد فراس الطراونة
11-07-2012 06:24 PM

في الوقت الذي تقف فيه الدولة ممثلة بـ(الأمن الذي يفرض النظام) مكتوفة الأيدي، ينفرط عقد المجتمع وتعود القبلية لتطفو على الوجه، في سياق التقوقع وحماية الذات.

قبل أن تدخل الدولة العثمانية لشرق الأردن في عام 1893 تقريبا كان المجتمع يصنع أحلافه وهذا مبرر لغياب الدولة فكان أهل الكرك يتحالفون لصد الغزوات الخارجية من القبائل البدوية، وحدث أن كانت هنالك معركة بين تجمع عشائر الحمايدة وأهل الكرك، وحصل وان انحاز أهل الكرك للحمايدة في إحدى معاركهم.

هذا قبل أكثر من 120 عاماً على الأقل، وللأسف يعود الآن ليطفو على السطح، ليطرح السؤال الكبير الذي نضع رؤوسنا في الرمل هروبا من الإجابة عليه، وهو، هل الدولة موجودة؟ وإذا كانت موجودة لماذا نتفكك ونعود للغاطس في تفكيرنا، وهل كل ما نمارسه من تحضر وثقافة نتركه عند أول هزة؟ ونعود أدراجنا لفجاجتنا التي تستنطق الاستعداء والهجوم على الآخر؟

في جامعة مؤتة كانت المعركة الأولى من الحرب الضروس التي تجري على أرض الفتح الأول بين أبناء الطفيلة الأشاوس وأبناء الكرك المغاوير، ليتحول المشهد بعد انتهاء هذه المعركة للكر والفر مع عناصر الأمن العام، ويروي لي احدهم أن مجموعة من المقاتلين قد استولوا على مسدس احد أفراد الأمن العام الذي لم يكن لديه أي حيلة إلا أن يتوسل لهم في إعادة مسدسه له حتى لا يفقد وظيفته، وهذا العنصر الأمني هو الدولة بما تمثل من ركون واستجداء في طلب الأمن من الآخر الذي عاد أدراجه لقرن من الزمن حيث كانت الأرض لصاحب القوة وليست للدولة.

في المعركة الثانية والتي جرت بين مغاوير الكرك وشجعان الحمايدة، لم يكن الخاسر أي من الطرفين وانما مؤتة – الجامعة – ومؤتة الفكرة، ومؤتة قصة النهوض التي تراجعت إلى أكثر من مائة عام إلى الوراء.

نلقي باللوم على رئيس الجامعة، أو عمادة شؤون الطلبة، وهذا تسطيح وتجهيل وتعامٍ عما يجري في المجتمع من تحلل وتدمير وتراجع في المبادئ والأخلاق والأعراف، إضافة إلى وجود مخطط وبرنامج واضح يسعى إلى تدمير المجتمع من خلال العودة به إلى الخلف في ظل غياب المثقف الجذري، ومؤسسات المجتمع المدني التي تحول التعليم إلى وعي وثقافة وبرامجية لا عشائرية وقبلية وتباهٍ بالتعليم السطحي والكم بعيداً عن النوع.

لنلحق الأردن قبل أن يفوت القطار ونسقط في لحظة لا نستطيع العودة إليها. العنف الجامعي ليس وليد الجامعة وإنما هو مرآة للغاطس في ذهن هذا المجتمع، وليس للجامعة أي علاقة به، وعلى الدولة أن تعيد التفكير في فكرة بنائها وتكوينها.

في الوقت الذي كانت المؤتمرات الوطنية الأولى تنتج الوعي الوطني تنبه البريطانيون إلى ذلك فعملوا على عزل هذه النخب عن قواعدها حتى لا تكون أرضية حقيقية لها، وهذا ما حدث، فالعشائر وما تمتلك من تعليم وليس وعياً، في واد، والنخب السياسية في واد آخر، مما اوجد حالة من الرخاوة التي تموّه جسد الدولة، رغم الشكل الخارجي الذي يبدو متماسكا.

الأردن أمام اختبار أن تكون أو لا تكون، الدولة بنخبها ومؤسساتها الواعية، أم القبلية التي لا تؤمن بالدولة، فلنختر.





  • 1 حنا الفنصل 11-07-2012 | 06:40 PM

    العنف الجامعي أهم من قانون الانتخاب واهم من الاحزاب لانه هوشر على تهالك المجتمع المستقبلي ان كان هولاء الشباب مستقبل الوطن والصفوة تالمستقبلية له هكذا سلوكهم القادم اشد سوادا من الحاضر والمشكلة أنه بعد كل شجار التبرير انه ظاهره وافدة لم تقم الجامعات ولا مركز الدراسات العتيد بدراسة وافية للموضوع ايها الافاضل تداكروا الجامعات حتى لاتتحول الى مراكز ارهاب بعد ان اصبح جزء منها مركز مخدرات اصلحوا نظام التواصل بين افراد المجتمغ فبل ان تصلحوا احوال الشيخ من الناس م

  • 2 حنا الفنصل 11-07-2012 | 06:40 PM

    العنف الجامعي أهم من قانون الانتخاب واهم من الاحزاب لانه هوشر على تهالك المجتمع المستقبلي ان كان هولاء الشباب مستقبل الوطن والصفوة تالمستقبلية له هكذا سلوكهم القادم اشد سوادا من الحاضر والمشكلة أنه بعد كل شجار التبرير انه ظاهره وافدة لم تقم الجامعات ولا مركز الدراسات العتيد بدراسة وافية للموضوع ايها الافاضل تداكروا الجامعات حتى لاتتحول الى مراكز ارهاب بعد ان اصبح جزء منها مركز مخدرات اصلحوا نظام التواصل بين افراد المجتمغ فبل ان تصلحوا احوال الشيخ من الناس م

  • 3 متابع 11-07-2012 | 06:57 PM

    لا شك أن الدولة تتحمل وزر ما يجري الآن إذ أن سياساتها السابقة وقوانينها الجائرة وعاى رأسها الوت الواحد وحمايتها للفساد هي ما أوصلنا إلى هذا .إن الصوت الواحد قسم البلد الى عشائر متناحرة ورعاية الفساد جعلت المواطن ينفس عن غضبه بطرق شتى. العادلة الاجتماعية الحقيقة تحل كل المشاكل.

  • 4 مجدي البدارين 11-07-2012 | 07:32 PM

    مقال رائع يشخص الحالة التي نعيش، شكرا أستاذ احمد.

  • 5 مغترب 11-07-2012 | 07:47 PM

    الدولة ليست غائبة وهذة الامور هي ..

  • 6 مغترب 11-07-2012 | 07:47 PM

    الدولة ليست غائبة وهذة الامور هي ..

  • 7 خالد 11-07-2012 | 07:55 PM

    حقيقتا ان المقال يقدم فكره واضحه للذي يحصل في مؤتة الجامعه ومؤتة البيئه التي تمثل ما حولها من شتى انواع الاحباط والخذلان لمجتمع طالما قدم لوطنه كل اشكال الولاء والتضحيه.

  • 8 الحقيقه الملموسه 11-07-2012 | 09:16 PM

    الدوله ترى جيدا ما يحصل و من الممكن ان الأمور مفتعله لكي تخدم أمور أخرى من ضرب للحراك الشعبي والهاء الناس عن ارتفاع الأسعار و الفقر والبطاله.
    كيف يتجرأ طالب على حمل السلاح داخل الحرم الجامعي لولا انه مدعوم من جهات قوية تستطيع تخليصه من المأزق وإخراجه كالشعرة من العجين لا بل ومنحه شهادة جامعيه على بطولاته !

  • 9 المحامي زياد شاكر الطراونه 12-07-2012 | 01:58 AM

    كعادتك مبدع استاذ احمد ولكن اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

  • 10 صالح محمد الشوام/ مدرسة مؤاب الاساسية للبنين 12-07-2012 | 03:40 AM

    اشكر الاستاذ والكتب الصحفي الكبير احمد الطراونه على هذه العبارات الطيبة واتي تنم عن الوعي الفكري لهذا المجتمع ولكن الدوله غائبة وبعيدة عن هذا المجتمع الذي ياكل بعضه سلمت يمينك يا اخي

  • 11 الدرارجه 12-07-2012 | 05:07 AM

    تحياتي اخي الكريم المحترم..ما حدث مجرد جولة للمليشيات العشائرية ..

  • 12 مادبا 12-07-2012 | 10:30 AM

    درست في مؤتة سبع سنوات في مرحلتي البكالوريوس والماجستير ولي معها ذكريات جميلة وعندما رأيت صور الدمار اليوم عرفت ان من يقومون بذلك لا يمكن ان يكونوا طلاب او ينتمون الى جامعات انهم خريجوا سجون فالطالب الحقيقي لا يمكن ان يحرق جامعته وهل يحرق الانسان بيته؟

  • 13 علي الصرايرة 12-07-2012 | 11:52 AM

    شكرا جزيلا الاستاذ احمد الطراونة اوجزت وحللت وابدعت فهل من سامع

  • 14 مواطن 12-07-2012 | 12:16 PM

    يؤسفني يؤيلمني يدمع عيني ينزف قلبي ما ارى ما اسمع ما صار له حالنا فهذا التردي والانحطاط الذي نحن فيه في جامعاتنا وبشورعنا ومدارسنا ومجالسنا وبحكوماتنا ومؤسساتنا وبيوتنا هو نتاج حال قبلناه وزيف ابهرنا وقيم تبدلت وسراب اضلنا وعصر الديجتاليين الذي اغرقنا - يسؤ نية وبسبق اصرار - في بحر ظلمات لا يراد لنا بنهايته الا الدمار والاندثار
    نعم ايها الغيارى هبوا لنلحق الأردن قبل أن يفوت القطار ونسقط في لحظة لا نستطيع العودة إليها. العنف الجامعي والمجتمعي والفساد القيمي والخلقي والمالي والاداري ليس وليد الجامعة وإنما هو مرآة للغاطس في ذهن هذا المجتمع وتكوينة ، وليس للجامعة أي علاقة به الا بقدر ما يعكسه القائمين عليها وما تقوم علية انظمتها ومناهجها من صورة لمجتمع انحل بقيمة وهانت عليه نفسه واصبح الولاء والانتماء فيه زيف نتظاهر به ليس الا لمصالح ضيقه قصيرة النظر بعيدة عن الوطنية الحقة .
    فاذا اردنا الخروج والخلاص والعودة لبر الامان فعلى الدولة بقادتها وابناء جلدتها ومفكريها وبالمخلصين الصادقين وما اكثرهم أن تعيد التفكير في فكرة بنائها وتكوينها لاعادة ترسيخ قيم واخلاق ومبادىء نرتضيها لانا كوطن ومجتمع ولاجيالنا من بعدنا فهل من مجيب


    الأردن أمام اختبار أن تكون أو لا تكون، الدولة بنخبها ومؤسساتها الواعية، أم القبلية التي لا تؤمن بالدولة، فلنختر.

  • 15 محمد ساهر الطراونه 12-07-2012 | 12:28 PM

    وضعت يدك على الجرح أستاذ أحمد ... والشمس لا تغطى بغربال

  • 16 المحامي منيف محمود الطراونة 12-07-2012 | 01:21 PM

    تحليل عميق اخي ابو باسم ...سلمت يمناك

  • 17 م. عبدالله النوايسة 12-07-2012 | 02:18 PM

    وااااااو
    انت مذهل يا استاذ تحليل منطقي ومهم

  • 18 د. محمد الطراونه 12-07-2012 | 03:47 PM

    كلام جميل ولكن يبدوا أن الوطن وما يجري فيه من
    أحداث يندى لها الجبين في عالم آخر مختلف عن عالم حكوماتنا المتعاقبة.

  • 19 عيد الحباشنه 12-07-2012 | 03:53 PM

    استاذنا القدير والغيور على الوطن وحامل الهم المؤابي كل ما تحدثت به حقيقه كلئنا مؤمنين بالوطن ولكن الدولهوالقائمين عليه يحاول التخلي عنه الوطن في ازمه والمواطن مهموم مضغوط من كل الجوانب الحياتيه اليوميه والدوله مشغوله في قانون الانتخابات وارضاء الاخوان وكان الاردن اصبح بدون شعب يريد حياه كريمه استاذنا لانريد مجلس نواب ولا انتخابات نريد الوطن وهيبة الدوله ونهاية الامن الناعم

  • 20 صلاح النوايسه 12-07-2012 | 04:23 PM

    ان تفكيك المجتمع

  • 21 ايمن 12-07-2012 | 04:32 PM

    الدوله هي من ساعد في تأزيم الوضع الراهن في البلد وتريد ان ينشغل الناس في بعضهم

  • 22 د.مخلد الطراونة 12-07-2012 | 04:34 PM

    ابدعت وليس بغريب على صاحب القلم الجريء ان يكتب فانتم قدمتم للاردن شهداء ودماء يا ابا باسم,,, فجدكم تعرفه مقصلة الكرك

  • 23 بدر الطراونه 12-07-2012 | 04:40 PM

    انت دااااااااااااااائماً مبدع

  • 24 محمد الحج 12-07-2012 | 04:53 PM

    اتوقع ان القضيه هي نتاج عمليه منظمه تم من خلالها افشال المنظومه الاجتماعيه لدى المجتمع والتركيز على (اللهم نفسي) الا انها تاحذ شكل العشائريه ظاهريا ليتسنى لها النجاح في التفرقه.

  • 25 عبدالوهاب الطراونة / وزارة الثقافة 12-07-2012 | 04:58 PM

    سلم لسانك وقلمك يا ابو باسم ... انك اصبت الحقبقة ووضعت بل ضغطت بقوة على ................................................

  • 26 غالب 12-07-2012 | 04:58 PM

    لماذا غابت هيبة الدوله , ولماذا غابت هيبة الامن ؟ من خلال المتابعه النفسيه لاي شخص يجد ان ما يشعر به المواطن وما يتحدث به الكثير هو ( فساد الدوله ) نعم (فساد الدوله ) فكيف لنا وان نقول للعامي والمثقف والمتعلم وهم يحملون نفس الفهم ونفس النقاش ولا يختلفون الا على الآليه ان الدوله فاسده . الدوله فاسده لان كل ما جرى وما طوي من ملفات فساد كان بطريقه ايضا فاسده ولم يعد ينطوي على المواطن العادي المثقل باعباء الحياه والديون الا رفع صوته على الاقل ضد الظلم وسوءالاداره .اما كان بالامكان تجنب ما حدث اما كان بالامكان السير بالاجراءات ومعاقبة المخطئ ؟ لم يبقى شيء تحت الطاوله فغرف التشريح منتشره وما كان لا يقال يقال الآن واصبح معروف حتى ما يقال انه ( خط احمر ) اصبح اسود في نظر الكثير ,واغتيال الشخصيه وعدم الاتهام اصبح معروف اسبابه وما يظهر من عنف سببه عدم جدية ( المسوؤل )!! في جدية التعامل مع الفاسد الشريك !!!!وبالتالي ظهر العنف نتيجة غياب تطبيق القانون وهو ما اوصلنا الى هذه المرحله , فالعنف المجتمعي والتعدي على القانون هو صنيعة ( المسوؤل )

  • 27 د. وليد الطراونة 12-07-2012 | 05:17 PM

    اخي احمد لقد ابدعت في هذا المقال كما عهدتك دائما مبدعا في ابداء الراي ولقد وضعت يدك فعلا على سببية المشكة وجذورها وعلى اصحاب القرار في مجتمعنا قراءة مقالك بتمعن وخاصة الفقرة"لنلحق الأردن قبل أن يفوت القطار ونسقط في لحظة لا نستطيع العودة إليها. العنف الجامعي ليس وليد الجامعة وإنما هو مرآة للغاطس في ذهن هذا المجتمع، وليس للجامعة أي علاقة به، وعلى الدولة أن تعيد التفكير في فكرة بنائها وتكوينها" اننهى الاقتباس
    فهل سنسمع عن تحرك سريع بهذا الاتجاه ام ان السيف سيسبق العدل
    الامل بالله اولا وبنا ان نصلح الخلل قبل فوت الاوان
    اشكر لك عطاءك وجهودك المباركة ان شاء الله
    وفق الله كل مخلص وكل محب لهذا البلد المعطاء وفق الله اهل الجنوب واهل الوسط واهل الشمل ليكونوا يدا واحدة وفق الله اهل شرق الاردن واهل غربها ليكونوا جسما واحدا ينتمى إلى الامة العربية والاسلامية في وجه حرب الاستنزاف الطائفية والاهلية التي اشعلها ويشعلها الغرب والشرق ويدعمون فيها رموز انظمة اصبح المسلم والعربي يعرفها جيدا لأثارة ما تحت رماد الطائفية وينفخون في سكنها المطفي في كل منطقة من بلادنا ومدننا وقرانا بين الفينة والاخرى بهدف تحقيق مكاسب في ترواتنا وفي ارضنا وفي مقدراتنا وفي اعطاء عدونا التاريخي الفرصة لينفذ مخطط اسرائيل الكبرى
    بارك الله فيك

  • 28 المهندس ياسين عبدالرحمن 12-07-2012 | 05:18 PM

    لقد ابدعت اخي العزيز ....يوميا نتغنى بالامن والاستقرار وهذا معدوم نهائيا ...لا يوجد امن اجتماعي ولا سياسي ولا اقتصادي واعتقد جازما ان الدوله هي السبب الرئيس في ذلك والهدف من ذلك القضاء على اي حراك في الاردن ...هذه هي السياسه الانجليزيه ..ان تضحك في وجهي وتطعني من الخلف ....يوميا نتغنى اصلاحات هائله ..تعديلات دستوريه هزيله ...قانون الصوت الواحد ..التجنيس وافراغ فلسطين من اهلها ....رفع اسعار ....تفعيل محكمة امن الدولة .... عدم محاربة الفساد والفاسدين ...بيع ممتلكات الوطن ووضع ثمنها في جيوب حفنه من الفاسدين ......الخ
    الحل الوحيد هو الاصلاخ تم الاصلاح ثم الاصلاح

  • 29 معاذ التل 12-07-2012 | 07:02 PM

    مقال جميل وتحليل منطقي ، كلما ضعفت الدولة عادت الشعوب سيرتها الاولى قبائل وعشائر واثنيات وطوائف وهذا ما حصل حتى في دول اوربية في القرن العشرين

  • 30 د. خلدون الجعافرة 12-07-2012 | 10:16 PM

    الصديق الجميل المبدع الأصيل أحمد الطراونة،
    أثمن عاليا مواقفك النبيلة بالتطرق لأكثر المواضيع حساسية، بجرأة واقتدار، نعم إن ما حدث ليؤشر على غياب الدولة، وليمنحها توصيفا أكثر دقة، ولقد قلت سابقا: إننا في ظل هذه المنظومة السياسية المهترئة، نعيش ما بعد العشائرية، فما تم لا علاقة له بمواثيق الشرف العشائري، ونعيش ، أيضا، ما قبل الدولة، فلم يفلح في تشكيل مؤسسات مجتمع مدني حقيقية، في ظل سيطرة الحرس القديم، والنخب الرأسمالية، التي لا تهتم إلا لمصالحها، كذلك إفرازات هذه المنظومة، ثم أخي أحمد، هلا تجيبني عن تساؤل محوري: ما حدث في مؤتة من استخدام الأسلحة، جاء بعد استعراض النائبة
    الكبرى الشوابكة على مرأى ومسمع العالم لسلاحه على أردني آخر، فدولة .. أنتجت هذه النوعيات، لحري بمرعاياها أن يقلدوا هذا النموذج، وقبل أن نواصل حديثنا عن الجهلة في مؤتة، فلنسائل الجهاز الأمني والتشريعي في قضية الشوابكة، ولنقدم نموذجا مدنيا وقضائيا في هكذا حالة، بعدها سيتم إصلاح أوضاع كثيرة، إن الوضع أخطر مما نتخيل، فقانون الانتخاب أفرز .. 111، وقانون التعليم الجامعي أفرزت هذه النماذج، فليتنبه الأعمى، كما يرى أدونيس.
    كل الحب للوطني الصادق أخي أحمد الطراونة.

  • 31 حامد محمد الطراونة 14-07-2012 | 03:10 AM

    مقال جميل ورائع من اخ مبدع ودائماً كتاباته رائعه
    بس بدك يا اخي العزيز ابو باسم الي يفهمك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :