عمون - يصادف الحادي و العشرين من شهر تموز الذكرى الاولى لرحيل المرحوم الدكتور لويس مقطش عن هذا العالم الفاني.

و سيقام جناز السنة عن روحه الطاهرة في تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق 14-7-2012 و ذلك في كنيسة سيدة الجبل في عنجرة.


و الأستاذ الدكتور لويس مقطش و المولود في عنجرة في الاول من ايار عام 1943 من اهم الاكاديمين في الاردن و الوطن العربي و له من الابحاث في مجال اللغويات ما نشر في اهم المجلات العالمية و هو من الرعيل الاول من الاكاديمين و من مؤسسي الجامعة الاردنية و التي عمل فيها معظم سنوات حياته.

حصل الدكتور لويس مقطش غلى شهادة البكالوريوس في اللغة الانجليزية من جامعة بغداد عام 1965 و الماجستير و الدكتوراة من جامعة بانغور في المملكة المتحدة عامي 1970 و 1973 على التوالي.

كان للأستاذ الدكتور لويس مقطش لمسته الخاصه في جميع المناصب التي شغلها و هو بشهادة العديد ممن واكبوه اداري كفؤ يقدم كل ما في جعبته لرفعة مؤسسته و منتسبيها. و شغل المرحوم مناصب عدة منها: مدير مركز اللغات في الجامعة الاردنية و رئيس قسم اللغة الانجليزية و رئيس قسم اللغات الحديثة و عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الاردنية بعد ذلك و بناء على توصية من وزارة التعليم العالي في الاردن ذهب الى الكويت ليعمل كعميد لكلية الاداب في الجامعة العربية المفتوحة و نائب لرئيسها و من ثم رئيس للجامعة العربية المفتوحة - الفرع الرئيسي في الكويت و بعد عوده الى الاردن شغل منصب نائب الرئيس في جامعة الشرق الاوسط قبل ان يتقدم باستقالته و يعود الى الجامعة الاردنية استاذا في كلية اللغات الاجنبية. و الذي لا يعرفه الجميع ان الدكتور لويس مقطش كان قد وافق بالفعل على شغل منصب نائب رئيس الجامعة الاردنيةو لكن يد القدر تدخلت و غادر للرفيق الاعلى قبل مباشرته للعمل بأيام قليلة.

و الدكتور لويس مقطش خلال حياته اسس جمعية اساتذة اللغة الانجليزية في الوطن العربي و التي من خلالها اشرف على تحرير المجلة العالمية لدرسات الغة العربي و الانجليزية. و كان تأسيس هذه الجمعية امتدادا لحسه القومي و ايمانه بوحدة ابناء الوطن العربي اجمعين.

ابا طارق، كما احب الجميع مناداته، كان انسانا محبا و متواضع احب الناس جميعا و عمل من كل قلبه لخدمة وطنه و اهله و عائلته. و بالاضافة لدوره الاكاديمي البارز كان ابا طارق عميدا لعشيرته و من اهم الشخصيات في الاردن بشكل عام و بمحافظة عجلون بشكل خاص. شكلت وفاته خسارة فادحة للوسط الاكاديمي في الاردن و تركت اثر كبيرا في قلوب الكثيرين.