المعارضة السورية : طلاس شخص مناسب للعب دور في البلاد
09-07-2012 07:12 PM
عمون - (ا ف ب) - دعا المعارض السوري البارز ميشال كيلو الاثنين روسيا الى الاسهام في "استقرار الوضع" في بلاده" وذلك اثناء محادثات اجراها في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال كيلو وهو من المعارضين المطالبين بالديمقراطية في سوريا بحسب وكالات انباء روسية "ان سوريا اصبحت ساحة نزاع دولي. ونعتبر بصفتنا ممثلين عن القوى الديمقراطية ان من مصلحة روسيا (التوصل) الى استقرار الوضع" في سوريا.
واضاف "اننا جزء لا يتجزأ من الحوار الوطني الذي اطلق في 2001. للاسف لا يستجيب النظام لمطالبنا".
وقال لاذاعة صوت روسيا ان العميد مناف طلاس المقرب من الرئيس بشار الاسد والذي انشق الجمعة عن الجيش السوري، قد يضطلع بدور اساسي في سوريا.
ونقلت وكالة انترفاكس عن كيلو قوله في المقابلة ان "العميد مناف طلاس الشخص المناسب للعب دور اساسي في سوريا".
وقال لافروف من جهته بحسب وكالة ايتار تاس "ان روسيا من البلدان النادرة، ان لم تكن الوحيدة، التي تعمل بشكل ناشط مع الحكومة السورية ومختلف قوى المعارضة (السورية) سعيا لتطبيق خطة كوفي انان" المبعوث الدولي لسوريا.
واضاف "نراهن على ان يكون لقاء اليوم (مع ميشال كيلو) خطوة على طريق تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل اليها في جنيف" في 30 حزيران/يونيو حول مبادىء عملية سياسية انتقالية في سوريا اقترحها انان.
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وتركيا والدول الممثلة للجامعة العربية اتفقت على مبادىء عملية انتقالية في سوريا حيث تحولت التظاهرات ضد الاسد الى نزاع مسلح.
وبعد الاجتماع لم يتفق اعضاء مجموعة العمل حول سوريا على تفسير اتفاق جنيف لان الولايات المتحدة رأت انه يفتح المجال لمرحلة "ما بعد الاسد" في حين اكدت روسيا والصين انه يعود للشعب السوري تقرير مصيره.
وينتظر وصول الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض الكردي عبد الباسط سيدا الاربعاء الى العاصمة الروسية لاجراء محادثات ايضا بعد مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الاسبوع الماضي في باريس الذي قاطعته روسيا والصين الدولتان اللتان تعدان من اشد حلفاء نظام بشار الاسد.
ومن المتوقع ان يستقبل سيدا الذي خلف برهان غليون في مطلع حزيران/يونيو على رأس المجلس الوطني السوري ابرز تشكيلات المعارضة السورية في الخارج، في وزارة الخارجية الروسية.
وترفض روسيا التي تستمر في مد النظام السوري بالاسلحة اي حل "يفرض" على سوريا وتعتبر ان حل الازمة يمكن التوصل اليه فقط عبر الحوار بين السوريين.