عمون - أعلن حزب الجبهة الاردنية الموحدة ان موقفه من الانتخابات المقبلة لم يحدد بعد وقرار المشاركة أو عدمها يعتمد على رأي أغلبية اعضاء الحزب في مجالس المحافظات.

وقال أمين عام الحزب أمجد المجالي خلال لقائه أعضاء الجبهة الاردنية الموحدة في محافظة العقبة إن الأردن يعيش حاليا ظروفا استثنائية حال المنطقة العربية بأكملها وان هناك قواسم مشتركة تجمع بيننا وبين الدول التي تعيش الربيع العربي حاليا، مشيرا الى أن هذه الأزمات نتجت بسبب سياسات الأنظمة العربية.

وأشار الى ان السياسات الاقتصادية في الاردن مثل الخصخصة والاستثمار وبرنامج التحول الاقتصادي خدمت مصالح الأقلية واهدرت أموالا لا نعرف اين ذهبت، لافتا الى الهدر والضرائب التي اصبحت بلا سقوف يدفعها الفقير ويعفى منها الغني بحجة ايجاد المناخ الملائم للاستثمار.

وقال إن إضعاف الحكومات هو ما قاد الى حالة الاحتقان التي نعيشها الآن، محذرا من خطورة المشاريع والمبادرات الدولية التي تحولت الى غزو ثقافي وكذلك مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف الى فكفكة الدول العربية وإعادة تركيبها لخدمة أهداف أجنبية.

واكد المجالي ان معالجة الخلل في الجبهة الداخلية الاردنية لا يكون سوى بتعزيز التلاحم الداخلي وتبديد المخاوف من الوطن البديل وإعطاء الحقوق لكافة ابناء هذا الوطن من شتى المنابت والأصول لان الحقوق تفرض الانتماء وينصهر الجميع لحماية هذا الوطن، موضحا ان الحزب يتمسك بتفعيل المادة 45 /1 من الدستور والتي تشير الى أن الولاية في الشأنين الداخلي والخارجي هي لمجلس الوزراء وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال الانتقاص من صلاحيات جلالة الملك ولكنها تعني تحجيم قوى الشد العكسي في الاردن والتي أوصلتنا الى ما نحن فيه حاليا.

وكان مدير فرع الحزب في العقبة عدنان الزرعيني استعرض اهم انشطة وبرامج الحزب في العقبة، مشيرا الى انه بسبب الظروف الحالية تم إهمال بعض النقاط الاساسية ببرنامج الحزب مثل التعليم والصحة والمرأة.
واكد ضرورة العودة لمعالجة بعض القضايا التي تهم المجتمعات المحلية ومواكبة الاحداث على مستوى الوطن.
--(بترا)