عمون - اخلاص القاضي - تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من النساء والرجال كسائقي تاكسي، فكرة لمشروع هو الاول من نوعه في العالم وفقا لصاحبه هيثم طرخان الذي يشكو تعطل ترجمة مشروعه الى واقع ملموس بسبب مماطلة المؤسسات المعنية وبيروقراطية العمل بها.

تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة على (التاكسي) فكرة يعتد صاحبها برياديتها وقدرتها على تشغيل المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة بل ودمجهم الحضاري بالمجتمع, بيد ان الفكرة (الحلم) تراوح مكانها منذ اشهر هي مواقيت لمعاملات خاصة به تعثرت في هيئة تنظيم قطاع النقل وامانة عمان الكبرى كجهتين معنيتين.

يقول صاحب الفكرة "استغرب من المعنيين كيف يماطلون في مساعدتي على ترجمة هذا المشروع الى واقع ملموس, في وقت تصدى فيه جلالة الملك عبدالله الثاني لكل الانتهاكات التي تقع على ذوي الاحتياجات الخاصة وامر بمكافحتها بشتى السبل , بل وتقديم كل اشكال الدعم والرعاية لهم ومشروعي يقدم خطة شاملة لتشغيلهم ودمجهم" مناشدا جلالة الملك التدخل حتى يرى مشروعه الانساني الوطني كما يصفه النور وحتى يباشر في ترجتمه عمليا ليصبح واقعا ملموسا يضيف الى تراكمية المنجز الاردني.

ويضيف "اليوم وبعد مضي اكثر من شهرين على تقديمي المعاملة الخاصة بالمشروع لامانة عمان أتفاجأ بانها ما زالت في بريد الامين كما قيل لي, او انها ضاعت كما قيل لي مرة اخرى , متسائلا كيف لمشروع بهذا الحجم والذي سيكلف ملايين الدنانير ان يهمل ليتم التعامل معه بهذا الاستهتار؟

ويقول ان هذا المشروع سيخدم اصحاب الاعاقة الحركية، حيث سيتم تجهيز سيارات خاصة لهم، رافضا الحديث عن التكنيك الخاص بذلك حتى لا تتم سرقة فكرة المشروع مؤكدا انه سيحصل وفق الاصول على براءة اختراع للفكرة لضمان حقوق الملكية الفكرية.

ويتابع ان المشروع سيخدم ايضا اصحاب الاعاقة البصرية من مستخدمي هذه التاكسيات، حتى يتم ضمان حق المعاق بصريا في دفع المستحق عليه ليس اكثر وفقا لتعرفة ناطقة.

ويقول ان اصحاب الاعاقة السمعية سيستفيدون ايضا حين يستقلون هذه السيارات برفقة سائق يتقن لغة الاشارة ويضيف ان من سيعمل على هذه السيارات بالدجة الاولى هم ذوي الاحتياجات الخاصة من اصحاب الاعاقة الحركية حيث سيسهم المشروع في تخفيف البطالة بين صفوفهم ويحولهم الى اشخاص منتجين وفاعلين.

وعن شراكة القطاع النسائي من ذوي الاحتياجات الخاصة يقول انه مشروع خاص بالمرأة من تلك الشريحة التي نحترم ونقدر , بحيث يتاح لها قيادة السيارة والعمل عليها كسائقة , ولا يسمح لها الا بتحميل النساء فقط , للمحافظة على خصوصيتها , وحتى يتسنى لها الشعور بالامان الوظيفي اكثر.

وكشف طرخان عن ان هذه السيارات التي ستجهز وفق احدث الاساليب التكنولوجية ستراقب بالاقمار الاصطناعية وسيتم توجيهها عبر الهاتف.

كما وسيتيح العمل في هذا المشروع الفرصة لتقديم الخدمات الاعلانية للشركات من خلال لوحات اعلانية مضاءة على ظهر السيارات , وسيعمل على ابراز الوجه الحضاري السياحي للمملكة عبر وضع صور الاماكن الاثرية الاردنية التي نفاخر بها الدنيا حيث ستوضع على غطاء السيارة الامامي.

ويشدد على ان مشروعاً بهذا الحجم لا يمكن له ان يرى النور طالما بقي ينتظر التراخيص لاشهر اضافية, متسائلا كم سننتظر اكثر ولمصلحة من التعطيل؟.