الصوت الواحد والتزوير .. انطباعات سائدةفهد الخيطان
09-07-2012 04:31 AM
تُحمّل الأحزاب السياسية ونشطاء الإصلاح الديمقراطي نظام الصوت الواحد المتبع منذ 14 عاما في الأردن، المسؤولية عن تردي الحياة السياسية والبرلمانية، وتراجع مكانة مجلس النواب، وفشل جهود تنمية الحياة الحزبية. لكن هذه المشكلة تخص النخب السياسية بالدرجة الأولى، ولا يمكن لغير المنخرطين في العمل السياسي أن يصل إلى مثل هذا الاستنتاج.
|
الصوت الواحد هو وراء 95% من العنف الجامعي
شو اخبار الفرن
اختلف معك في هذا التحليل . فقانون الصوت الواحد ليس هو المسؤول عن تزوير الانتخابات . المسؤول هي الدولة راعية الانتخابات . فقانون 89 شهد تزويرا في النتائج . والاختلاف مابين هذا القانون وسابقه هو قدرة المناورة في التزوير بطرق ميسرة وبنفس الوقت تحديد خيارات الناخب اضافة الى زيادة حجم الكوتات التي سعت الحكومة من خلالها الى جعل مجالس النيابة اشبه مايكون بمجالس الطوائف كل يغني على ليلاه . ولكن انا اسئلك عن دور الاحزاب ونشطاء الديمقراطية . ماذا فعلوا من اجل تصحيح المسار الذي اوصلنا الى ما نحن فيه ؟
اما عن الهيئة المستقلة المنوط بها الاشراف على الانتخابات فهي ليست محل ثقة ولن تستطيع اقناع الناخب بنزاهتها وحيادها . فقط عد الى طريقة تشكيل هذه الهيئة والى شخوص اعضائها يأتيك الجواب . فما المانع مثلا من ان تكون السلطة القضائية هي صاحبة الولاية في هذا الشأن ؟ وهي سلطة موجودة اصلا ولاتشكل عبئا على الخزينة ولدى المواطن فيها ظن حسن !!
ياسيدي نتائج قانون الصوت الواحد ومآلاتها لم تعد حكرا على اصحاب النخب السياسية . فالكل يدرك ان ما نعيشه اليوم من ضنك هو وليد تلك الحقبة . وطالما هناك قانون صوت واحد وغياب رقابة حقيقية على سير العملية الانتخابية هناك مجلس نيابي ضعيف سيظل دائرا في فلك الحكومة وبالتالي سنظل نراوح مكاننا
ان اصرار بعض الجهات على الصوت الواحد متناسين عيوبه و اضراره الجسيمة على الحياة الاجتماعية و السياسية الاردنية و العصف يثقة الشعب بمؤسساته الهامة و الحيوية, و ربط التزوير بشخصيات فاسدة تم ايداعها السجن, و تكشف الاسباب الحقيقية لممارسة التزوير العلني, للاساءة لسمعة و هيبة مؤسسات وطنية تعتبر الجزء العام من نسيج الدولة الاردنية و ظمانة الدستور و هيبة الدولة , كل هذا يزيد من قناعة المواطن ذو الحس الوطني المرهف بان التزوير قادم لا محالة, و عليه فان المشاركة ستكون ضعيفة و القناعة بجوى الاصلاح ستكون في ادنى مستوياتها, و في هذا مكمن الخطر على الامن الوطني الاردني و اولوية تحقق الاصلاح في اطار من الاستقرار التي يتبناها غالبية ابناء الشعب الاردني المخلصين للاردن و نظامه السياسي, و سيكون المجال مفتوحا على اوسع ابوابه لكل صاحب غرض او اجندة مشبوه على قلتهم للعمل فتكا باستقرارنا و تعميم نماذج الفوضى التي تحيط بنا و تتسرب بين صفوف شبابنا , تلك الفزضى المبرمجة لتخويف المجتمع و الدولة من تداعيات اي اصلح حقيقي , هذا الهدف يمثل محور نشاط شلة الفساد و الافساد.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة