كتب وليم سلايطه - أهداني ألزميل خبير الهجرة والتجنس في ديترويت جورج سابا نسخة من الطبعة الأولى لديوان ألشعر الشعبي ألمسمى قصيد العلالي للشاعر الشعبي سلمان سعيفان الصويص أبو عادل ألملقب بشاعر ألمدينتين٠
يحتوي كتاب ديوان قصيد العلالي الذي جمعه وحرره ونقحه ألأستاذ الدكتورصالح خلف الحمارنه ٍ

على مئتين وثلاث وعشرين صفحة من الحجم الصغير ،ويجلل المحرر الكتاب بصورة جميلة ومعبرة ل دوار شاكر ألطعيمة ألمشيًد على مدخل مدينة الفحيص أضافة الى صورة احتلت الصفحه الثالثة من الديوان لصاحب الديوان
ألشاعر سلمان سعيفان الصويص أبو عادل الذي أمضى نصف قرن من حياته في مدينة مأدبا أكتسب خلالهاشهرة كبيرة ،وأعتبره الكثيرون من أحد أهم رجالات المدينه الذين ساهموا في تمتين وتقوية روابط الأخوة والصداقة والمحبة بين سكان مأدبا الذين ينتمون ألى اصول وأعراق وأديانٍ متعدد٠

في مقدمة الديوان يكشف ألمؤلف عن الدور الهام الذي يمكن ان يلعبه الشاعر الشعبي ،ووظائف الشعر وأهميته في عكس وتسجيل ما في المجتمع من أحداث ونقل طبيعة ألعادات والتقاليد وتطورها من خلال القصائد وكيف تحقق ذلك حين ُتقرأ قصائد ديوان قصيد العلآلي٠ويقول الدكتور حمارنه إنه وفي غمرة ٱنهماكه في جمع وأعداد وتنقيح الديوان ، أبدى أحدُ أقاربهِ أمتعاضٱ من كثرة أنشغال ألمؤلف قائلآ َهل هذا وقته ؟ وللتو تذكر الكاتب ما قاله الشاعر أبو عادل في أيامٍ غابره

ويكادُ يصحُ في زمننا هذا ٠قال هذا زمانُ يخيف كثرت فيه ألتخاريف


٠ويقول الدكتور حمارنه إن ديوان قصيد العلآلي لا يتضمن كل القصائد
التي كتبها الشاعر حيث أنها موزعة هنا وهناك وأجراآت جمعها بحاجة الى جهود جماعية مكثفة لاهالي مأدبا والفحيص ٠ويوجه المؤلف دعوة للمهتمين للبحث والتقصي عن أيِ من كتابات شاعر المدينتين المطوية في غياهب النسييان٠

ينقسم الديوان الى ثلاثة فصول في الأول يكشف الكاتب عن جهود الشاعر صويص
المضنيه في تشييد جسورالتاخي والالفة بين الفحيص ومأدبا،مع تبيان اوجه الشبه بين المدينتين اللتين واجهتا الكثير من التحديات في بدايات القرن الماضي، وكيف أستطاع رجال المدينتين التغلب عليهابقوة العزيمة والتعاون والذكاء .

،في الفصل الثاني يتحدث المؤلف الدكتور حمارنه عن ميزات والتسميات
المتعدده للشعر الشعبي ومنها النبطي ، فيقول ان الشاعرالشعبيي يكتسب من
البيئة الصحراوية التي يعيش فيها صفات الشجاعة والكرم والرجولة ،وفي حين لا يعرف بالتحديد لماذا اطلق على هذا النوع من الشعر النبطي ، فان الكثير من الروايات التي اقربها الى الدقة والصحة ان الشعرالنبطي استنبط من اللهجات المحلية للعرب الاقدمين ممن كانوا يبعثون
بابنائهم الى البادية ليتعلموا البساطة ورقة العيش ويقرضون الشعر المستوحى من اللهجات المحلية المتعددة في البادية العربيهرفميسرد المؤلف الدكتور حمارنه في الصفحات27 42 سيرة شاعر المدينتين فيذكر أنه
ولد في مدينة الفحيص مطلع القرن الماضي ،وانتقل وهو في العشرين من عمره للعيش في مدينة مأدبا لتي اشتهرت انذاك بزراعة الحنطة وتربية المواشي والأغنام.
بدأت رحلةُ الشاعر بوصف الحالة الأجتماعية اليومية لسكان المدينه وتعاملهم مع الأحداث والتطورات والتحديات التي كانت تواجههم ،فكتب أولى قصائده الشعرية ينتقد فيها اقدام مجموعة من شباب عشيرة الكرادشه أحدى أهم عشائر المدينه المنتمية للطائفةالأرثوذكسية ،هولأ الشباب الذين أغرتهم عروضا مالية من طائفةا للاتين للأنضمام الى صفوفها.رأى الشاعر أبو عادل في ذلك ضعفآ وخنوعآ
ومتاجرة رخيصة بالمبادئ الدينية فكتب .....

هذا زمانُ يخيف
كثرت فيه التخاريف
العفو منك يا لطيف
يا مبدع الكائنات
يا والي كل العباد
تكفينا شر الفسد
قوم ييعون الدين
يجليبونه عآاللاتين
كل واحد ودهُ خمسين
ليرة مصري مسوكرات

أفتتح الشاعر أبو عادل متجرٱ في مأدبا ؤاصبح المتجرمحجٱ للأدباء والشعراء. مكانٱ
للقاء الأصدقاء ومحبي الأدب والشعروالقصة ،وفيه ألتقى مجموعة من شعراء مأدبا
من بينهم الشاعر سالم القنصل ،والشاعر أعزيز الغيشان الذي رحب بشاعر المدينتين بقصيدة مطولة مطلعها
تلفي على سلمان تاجر معتبر

تلقى دلال الكيف عنده مهيأة
. .. ٠يفرد المؤلف صفحات من الديوان لشعراء اخرين من مأدبا والفحيص من بينهم الشاعرالشيخ مطلق أبو الغنم والشيخ سالم سليمان ابو الغنم والشاعر إلياس العلمات
والشاعر الشيخ شاكر الطعيمة والشاعر زيدان سعيفان الصويص واخرين .ويزخر

الديوان أبتداء من الصفحة ثلاث وخمسين الى الصفحة مئتين وأثنتين وعشرين بسجالات بين الشاعر سلمان سعيفان الصويص ابو عادل وشعراء مأدبا والفحيص
سجالآت شعرية لا تخلو من الدعابة والفكاهه والتهكم والغضب كُتبت في مناسبات وظروف مختلفة و متعددة. ويشار هنا الى صدور كتاب آخرالعام الماضي حمل عنوان مأدبا أيام زمان للدكتور صالح خلف الحمارنه.

كما ان هناك محاولات اخرى تناولت الموضوع او لامست بعض جوانبه
منها كتابات العلامة روكس بن زايد العزيزي والاب جورج سابا والدكتور سامي النحاس والدكتور يوسف الشويحات وغيرهم.

وليم سلايطه ديترويت ،مشيغين
Williams@myacc.org