عمون - طالبت الحركة الإسلامية مدير الأمن العام بالاعتذار للشعب الأردني عن اعتقال المواطنين وتعذيبهم وإهانة كرامتهم - على حد قولها - ، مؤكدة أنه لن يأتي اليوم الذي تُهان في كرامة الأحرار ويبقوا ساكتين عن حقوقهم.

وهتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت بعد صلاة الجمعة في حي نزال مطالبين بإصلاح النظام، وإسقاط البرلمان، ورفعوا شعارات منها: "بالتقوى الأردن أقوى"، "بكفي رفع أسعار وتغيير حكومات"، "لا شرقي ولا غربي.. أنا بطالب بحقي"، "الحل ليس في جيبي بل في جيبك يا حكومة".

وقال النائب الأسبق موسى الوحش إن الثورات العربية متواصلة حتى تقتلع كل الأنظمة الفاسدة، مؤكداً أن الإصلاح في الأردن قادم لا محالة ، وأضاف أن الإصلاح الذي تعدنا به الدولة إنما هو عودة إلى الوراء، وانصياع للرغبات الأمريكية، وإعادة لإنتاج الأنظمة المستبدة مرة أخرى.

وتابع: "لن تتوقف الثورات العربية، وستستمر حتى تحرير كل فلسطين".

من جهته ندد القيادي في الحركة الإسلامية مراد العضايلة بما ارتكبته الأجهزة الأمنية بحق الشاب ليث القلالوة في السلط، حيث تناقلت وسائل الإعلام صوراً تظهر آثار التعذيب والحرق على جسده، والتي قال القلالوة إنها ارتكبت على أيدي الدرك.

وأكد العضايلة أن أحرار الأردن مستمرون في حراكهم حتى يتم إصلاح النظام، والقضاء على الفساد، مؤكداً أن الشعب الأردني سيقتص من عصابات الفساد التي تريد أن تفقر البلاد والعباد

*المدينة الرياضية :

ونظمت الحركة الاسلامية في شمال عمان والحراك الشعبي وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة امام مسجد زكي ابو عيد في منطقة المدينة الرياضية للتأكيد على المطالبة بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين ورفض قانون الصوت الواحد ورفض سياسة رفع الأسعار .

واكد عريف الفعالية هشام خريسات على ان المطالبة بالإصلاح تأتي من باب الحرص على الأردن وحمايته من الفاسدين ، وان الحركة الإسلامية هي جزء من الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وهي لن تتأخر عنه او تتقدم عليه .

ورفع المشاركون في الفعالية الاعلام الاردنية اضافة إلى لافتات كتب على عدد منها " الشعب مصدر السلطات ط ، " نريد مكافحة الفساد والفاسدين ط ، " ناس بتسرق ملايين وباقي الشعب جوعانين " ، " لا لرفع الاسعار" كما رددوا هتافات تطالب باصلاح النظام ومكافحة الفساد وتندد بسياسات رفع الاسعار.

واكد الناشط السياسي موسى الحديد في كلمة باسم الحراك الشعبي على ان المطالبة بالاصلاح هي واجب وطني وشرعي لحماية الاردن من الفساد والظلم وبيع مقدراته في ظل استمرار مسلسل الفساد واستباحة وقدرات الوطن مضيفا "ان المواطن يطالب بحقوقه المشروعة وليس مكرمات يمنون بها عليه " كما اشار انه انه لا حصانة للفاسدين.

وطالب الحديد باعادة مؤسسات الوطن وموارده التي تم بيعها اضافة إلى مطالبته بالغاء معاهدة وادي عربة ووقف سياسة الارتهان السياسي والاقتصادي للخارج مؤكدا ان الحراك المطالب بالاصلاح سيبقى سلميا مضيفا " ان الفاسدون يخيروننا بين ان نتعايش مع الفساد او ان ندخل في الخراب وسفك الدماء وهذا ما نرفضه مع تاكيدنا على مطالبنا بالاصلاح " .

كما اكد الحديد ان الحراك السياسي سيستمر حتى تحقيق مطالب المواطنين باستعادة السلطة للشعب وتشكيل حكومات برلمانية على اساس الملكية الدستورية وتشكيل لجنة تأسيسة تقوم بوضع دستور جديد يحمي سلطة الشعب ، مطالبا باستعادة الاموال منهوبة واراضي الدولة واقرار قانون انتخابات عادل يفرز مجلس نواب يعبر عن ارادة الشعب .

وفي كلمة باسم الحركة الاسلامية اكد مصطفى القضاة على ان مطالب الحراك منذ عام ونصف تتلخص بالمطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد وضمان حياة كريمة للمواطنين وعدم رفع الاسعار مؤكدا ان هذه المطالب مرتبطة ببعضها البعض ، كما انتقد القضاة مواصلة المماطلة في تنفيذ الاصلاح والاكتفاء باصلاحات شكلية واستمرار سياسة الحكومة في رفع الاسعار مؤكدا استمرار الحراك في مطالبه باصلاحات دستورية واقتصادية وقانون انتخابات تتوافق عليه مختلف القوى الوطنية .السبيل