ويكيليكس ينشر بريد مخترق لمسؤولين سوريين05-07-2012 08:03 PM
عمون ـ قال موقع ويكيليكس الخميس انه بدأ نشر اكثر من مليوني رسالة الكترونية تم اختراقها لمسؤولين من الحكومة السورية.
|
وثائق ويكيليكس...
بالطبع سيكون لنشر بعض الوثائق المتعلقة بسوريا و معارضيها ليس من هم الان على التخوم التركية بل الحكومات الغربية و العربية التى تقوم الان بدور فى مسرحية البحث عن بديل للنظام السورى بحجة التماهى مع طلبات الشعب السورىقلت سيكون لنشر هاته الوثائق بعض الانعكاسات و الارتدادات فى المنطقة و ليس فى الجانب السورى فحسب.
لو رجعنا بالذاكرة قليلا الى مضمون الوثائق المسربة فى السابق حول بعض الاحداث و المواقف الدولية لوجدنا أنها كانت تحوى مجرد انطباعات سياسية فيها بعض المغالاة اللاشعورية و بعض المواقف المتسرعة أو الغير منظبطة من الاطراف التى حضرت الاجتماعات و هذا الامر ليس غريبا فى التعامل السياسى المرتكز أساسا على الادلاء بالانطباعات الحينية التى يمكن أن تكون غير جدية أو معقولة أو غير متناسقة و متناسبة.
بهذا المعنى ستظهر وثائق ويكيليكس" السورية" نفس المضمون أى خرق بعض رموز الحكم فى سوريا لواجب التحفظ الاخلاقى و الديبلوماسى نحو بعض رموز السياسة فى الداخل و الخارج و أيضا بعض الحلفاء فى حزب الله و حركة أمل و ايران بالتحديد.
ولان المنطقة العربية و الشعور العربى يميل دائما نحو الاثارة و كل ما هو مسرب من الغرف المغلقة فان هاته الوثائق ستمثل فرصة لبعض "الاعداء" السياسيين للنظام السورى فى لبنان و المنطقة للاستثمار السياسى و التلهى فى رمضان لحين تسريبات أخرى من الممكن أن توجه أصابع الاتهام اليهم و يستغلها الفريق السورى للنيل منهم سياسيا...هذه قواعد السياسة و اللعبة يوم لك و يوم عليك.
بالطبع تسريب هاته الوثائق الان يبعث علامات استفهام كثيرة حول دور موقع ويكيلكس الحقيقى ما زالت عليها شبهات كثيرة رغم محاولة السيد جوليان أسانج تقديم مبررات معينة و النأى بنفسه عن محاولة الاستغلال السياسى للوثائق.
البعض من عربنا ينتظرون " الاكلة" الدسمة رغم سخونة الطقس العربى و هذا حالهم دائما يبحثون عن القشور و يتلهون بصغائر الامور فى حين تمر المؤامرات و الخبائث الصهيونية و لا تجد منتبها و لا مراقبا و لا حذرا فكلهم مشغولون...مشغولون بسوريا و وثائق ويكيلكس.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة