هل تنظرين "أعاربا ً" "ويهـــــودا" قد حاصروكِ معابرا ًوحـدودا
وتقاذفوك بموج بحر هـــــــــادرٍ وتوعّدوكِ عواصفا ً ورعــــودا
مذ أصبحوا حول الموائد إخـــــوة وتحالفوا تحت الظلال عقـودا
في شرم ذاك الشيخ أو في إستـــه ما فكّ "شرم الشيخ" عنكِ قيـودا!!
وازددتِ رغم المتخمين تعفّفــــا ً وازددتِ رغم التابعين صمـــودا
لم يرهبوكِ وإنّما قد أُرهبــــوا أرعبتِ فيهم قادة وجنــــــودا
****************
أوّاه من قوم عليك تآمــــــروا "لبني النضير" يجهّزون وفـــودا
ويقبلون وجوههم بتلهّــــــــف ويصفقون ، ويبرمون عهـــــودا
فبهم سماسرة كمثل جدودهـــــم بئس الحفيد وما يعدّ جــــــدودا
سيسجّل التاريخ كيف تعلّقــــوا ذنبا ً بذيل المخلفين وعــــودا
هبطوا لأسفل ما يكون وغيرهـــم يأبى لغير الشاهقات صعـــــودا
وإلى المذلّة يطلقون أعنّـــــة وعن الكرامة يبتغون صـــــدودا
******************
تفّي على كلّ الذين بليلهــــم كانوا على غدر اليهود شهــــودا
حشدوا لموتكِ والحشود كثيـــرة لم يحشدوا للمعتدين حشـــــودا
وتعاهدوا علنا ً وتلك فعالهــم قد أتقنوا تحت النعال سجـــودا
وتدافعوا زمرا ً وعرق حيائهــم قد طقّ فوق جباههم أخـــــــدودا
فهُمُ خنازير البلاد ودأبهـــــم أن يحضنوا بعد اللقاء قـــرودا!!
والسائرون على مبادىء قومهــم للّاهثين يصعّرون خـــــــــدودا!!!
****************
يا أيّها "الفاروق" إنّ دماءنـا أضحت لنار المجرمين وقـــودا
سالت بلا ذنب يعدّ لأنّهــــــــا عبدت إلها ً واحدا ً معبـــودا
وتراق أنهارا ً بأيدي أهلهـــا لم تلق إلّا ناكرا ً وجحــــودا
قد نكسوا راياتهم واستنفــــروا ومشوا إليهم باذلين جهــودا
ولكلّ من آذى وعادى دينهـــــم ياللمصائب يرفعــون بنودا
وإلى النفاق يُسيّرون صفوفهـــم ومن الدناءة يرتدون جلــودا!
باعوا العقيدة والعروبة ركّعــا ً وتتبّعوا "شالوم" "والتلمــودا"!!!
****************
يا "غزّة" الأحرار يا ابنة "هاشـــم" أسقيتنا من بحر جودك جــودا
وكسوتنا والخزي فوق رؤوسنـــــا شيم الشجاعة والكرامة بــرودا
ورفعتِ راية مجدنا وجهادنــــــا وأقمتِ من عزم الرجــال سدودا
وحفرت تحت الأرض أنهر ثـــورة يأبى إليها الغاصبـون ورودا
فلقد خُذلتِ وما استكنتِ على المدى وكسرتِ بالزّند القويّ زنـــودا!!
فإذا صحوتِ من الجراح فضمّــدي جرحا ً بجرح ٍ إن أردتِ وجودا
وإذا زففت من الأسود لتربــــة ٍ في كلّ فجر ٍ تنجبين أُســودا!!
***************
محمد عبدالرزاق السواعير