تفاصيل الجلسة الخامسة لمحاكمة الذهبي
01-07-2012 09:08 PM
عمون - محمد العكور - عقدت محكمة بدايةعمان بصفتها الجنائية (جنايات عمان) اليوم الجلسة الخامسة في محاكمة مدير المخابرات الاسبق الفريق محمد الذهبي الموقوف على خلفية قضية "غسل اموال".
واستعت هيئة المحكمة التي يرأسها القاضي نشأت الاخرس وعضوية القاضي الدكتور سعد اللوزي الى شهادات أربعة اشخاص من شهود النيابة العامة وهم: عمر المفتي، عبدالله الخربيط، عصام شعبان وصالح الطيب.
وقال شاهد النيابة الاول في الجلسة الخامسة عمر المفتي والذي كان مدير مكتب وزير الداخلية منذ عام 2000- 2011 ويعمل حاليا مدير مكتب رئيس الوزراء، انه يتذكر صدور امر من وزير الداخلية انذاك عيد الفايز في نهاية عام 2007 بصرف مبلغ 500 الف دينار لصالح دائرة المخابرات العامة، والغاية منه شراء اجهزة ولوازم لدائرة المخابرات، وهذا الشيك كان لصالح دائرة المخابرات وليس لصالح المتهم الذهبي شخصيا .
واكد الشاهد المفتي ان تحرير الشيك كان باسم مدير مكتب مدير دائرة المخابرات المدعو عرفات ابزاخ وكان تحرير الشيك باسم عرفات بناء على طلبه(عرفات)، وبعد ذلك لا اعرف كيفية التصرف بقيمة الشيك، لافتا الشاهد انه قام بتسليم الشيك الذي ورد في شهادته للمدعو عرفات ابزاخ.
من جهته قال الشاهد الثاني عصام ميخائيل جميل شعبان والذي يعمل تاجر سيارات، اعرف المتهم منذ عام 2003 عندما كان مدير مكتب المرحوم سعد خير(مدير المخابرات الاسبق) وكنت اتردد على الدائرة لمقابلة سعد خير وكنت اجلس عند المتهم الذهبي واصبحت بيني وبينه علاقة.
واضاف الشاهد شعبان كنت اقوم ببيع سيارات مملوكة له شخصيا ومسجلة باسمه شخصيا وكنت ابيعها لصالحه حيث قمت ببيع حوالي خمس سيارات لصالح المتهم عندما كان مدير مكتب سعد خير وبعد ان اصبح نائب مدير المخابرات ومديرا للمخابرات قمت ببيع حوالي ثلاث سيارات فقط .
وبين الشاهد الثالث عبد الله ذياب خربيط (عراقي الجنسية ) ويعمل في مجال المقاولات انه التقى بالذهبي مرتين وقال ان زوجته شاهدت شقة في منطقة ام اذينة لغايات شرائها ثم قمت انا بمشاهدتها واعجبتني ثم التقيت بالشخص المعني المسؤول عنها ويدعى "نقولا" واتفقت معه على السعر وكان 315 الف دينار، وابلغني المدعو نقولا ان الشقة ليست ملكه وانما لصديقه المتهم الذهبي وتم الاتفاق معه على دفع الثمن على ثلاث دفعات بواقع 105 آلاف لكل دفعة، وبعد ذلك التقيت المتهم الذهبي في بيته واتفقنا على صيغة البيع ونظمنا اتفاقية بيع الشقة ووقعها المتهم الذهبي وبعدها تم نقل الملكية مع وضع اشارة الرهن عليها لحين سداد الشيكين وبعد ان تم سداد قيمة الشيكين، تم رفع الرهن واخرجنا سند جديد للشقة باسمي، وكان قد حصل على موافقة المخابرات لتسجيل الشقة باسمه كونه عراقي الجنسية مؤكدا ان الذهبي لم يساعده في موضوع تسجيل الشقة باسمه.
اما الشاهد الرابع صالح الطيب ويعمل حاليا تاجر وكان يعمل في دائرة المخابرات العامة بوظيفة رئيس قلم في مكتب مدير المخابرات العامة، قال ان علاقته بالذهبي بدأت منذ عام 1993 وان مارسيل يعقوبيان وعصام شعبان ونقولا العزوني اصدقاء الذهبي وكان الذهبي يكلفه بمتابعة معاملاته ومنها معاملة مارسيل في امانة عمان والمعاملات الهندسية للمدعو مارسيل لامانة عمان .
واضاف الشاهد الطيب، قمت بمتابعة عدد من المعاملات لمارسيل في امانة عمان وفي احدى المرات قمت بالسير باجراء معاملة تعود للمدعو ماجد الساعدي وهو رئيس جمعية رجال الاعمال العراقيين، وقال لي امين عمان آنذاك نضال الحديد وطلب مني ان ابلغ المتهم الذهبي بأن مارسيل يعقوبيان قد اخذ على المعاملة نقود وقمت بابلاغ المتهم الذهبي بذلك.
وبين الشاهد الطيب انه يعرف رياض عبد الكريم من خلال تردده عليه في بنك الاسكان عندما كان مدير فرع بنك الاسكان الرئيسي وكان ترددي عليه كوني كنت اقوم بارسال مبالغ نقدية يعطيني اياها المتهم لايداعها في حسابه في البنك وفي احدى المرات كنت موجودا في البنك وابلغني المدعو رياض ان له صديق عراقي يدعى نائر الجميلي يرغب بتعريفه على الذهبي وقمت بتعريف الذهبي عليه وكذلك قام رياض عبد الكريم بتعريف كل من رياض قطان وقاسم الراوي على المتهم، كما قمت باجراءات حصول كل من نائر الجميلي وقاسم الراوي وسردار على الجنسية الاردنية المؤقتة بناء على طلب الذهبي وقال انا قمت بجميع اجراءات حصول المذكورين على الجنسية الاردنية المؤقتة منذ تقديم الاستدعاء حتى الحصول على الجوازات.
وقال الشاهد الطيب ان المدعو نائر الجميلي كان ابلغه بأنه قام باهداء المتهم ساعات "رولكس" وبعد ذلك قام المتهم باعطائي طقم ساعات ولا اعرف اذا كان هو ذات الطقم الذي حدثني عنه نائر الجميلي وكان طقم الساعات الذي ارسلت الى اسامه امسيح في مغلف ولا اعرف نوعه وبعد هذه الواقعة بخمسة ايام تقريبا قمت باحضار مغلف من اسامة مسيح واعطيته الى المتهم محمد الذهبي واعتقد انه كان يحتوي على نقود.
وتابع الشاهد الطيب بان المتهم الذهبي طلب منه ان يقوم بكتابة استدعاء باسم نائر الجميلي لمنحه الجنسية الاردنية الدائمة وقمت بذلك وقام المتهم بالحصول على توقيع جلالة الملك بالموافقة على منح الجنسية الاردنية للمدعو نائر الجميلي بعد ذلك حصل عليها وكان هناك فترة ما بين موافقة جلالة الملك على منح الجنسية والحصول عليها تقريبا سبعة اشهر كان السيد نائر خارج البلاد وكان عليه مشاكل امنية حيث كانت القوات العراقية تطالب بتسليمه وبعد ذلك حضر المدعو نائرالى الاردن وانا شخصيا قمت باحضاره من المطار ولا اعرف سبب عدم القبض عليه او اذا تدخل الذهبي في ادخاله وقد كان هناك اشخاص من دائرة المخابرات ينتظرونه في المطار وهم ساعدوا في ادخاله البلاد واضاف انه بعد ان حصل نائر الجميلي على الجنسية الاردنية عرض على الشاهد مبلغ من المال "كحلوان" ولكن الشاهد بحسب ما ذكر انه رفض العرض وخاطب الباشا بذلك والذي سمح له باخذ المبلغ منه وكان المبلغ ما بين 30-40 الف دولار.
وتابع الشاهد الطيب سلمني المبلغ شخص يدعى محمد ميرزا في ساحة مطعم قرية النخيل وسمعت ان رياض عبد الكريم قد اخذ مبلغ من المال من نائر الجميلي بحدود مليون دولار او دينار مقابل قيامه بتعريف نائر الجميلي على المتهم الذهبي .
وقال الشاهد الطيب لا اذكر الان اذا كنت عملت اجراءات حصول قاسم الراوي على الجنسية ام لا نظرا لمرور سبعة اعوام على ذلك الموضوع وكذلك حصل المدعو محمد ميرزا على الجنسية الاردنية حيث سمعت انه حصل عليها عن طريق مارسيل يعقوبيان وسمعت ان مارسيل اخذ مبلغا كبيرا من المال مقابل ذلك، وسمعت ايضا ان نائر الجميلي قد قام بشراء ارض بجانب وزارة الخارجية وبنى عليها بيتا لصالح مارسيل ,واذكر ان المتهم قد اصدر تعميم يحضر تعامل العراقيين مع مكتبه فقط وكان المتهم يعطيني المبالغ في مغلفات لايداعها في حسابه لدى بنك الاسكان.
واكد الشاهد الطيب في اجابته على اسئلة عضو هيئة الدفاع الدكتور عبد الرحمن توفيق انه التحق بالمخابرات العامة في تاريخ 24/ 10/1992 وكان يعمل كاتبا لدى دائرة المخابرات العامة وكان الذهبي في ذلك الوقت برتبة نقيب وانه تقاعد في 1/8/2007 برتبة ملازم ثاني وكنت رئيس ديوان مكتب مدير المخابرات.
وقال الشاهد الطيب ان الذهبي كان نائب مدير المخابرات وعندما اصبح مدير المخابرات اختلف بالتعامل مع الجميع.
وبسؤال هيئة الدفاع للشاهد عن المعاملات التي قام بها لكل من نقولا ومارسيل وعصام شعبان والدوائر التي كان يراجعها ونتائج المراجعات في كل معاملة، قال الشاهد الطيب كنت اقوم بمتابعة المعاملات الخاصة بمارسيل بدءا من الديوان الملكي حتى الجوازات العامة وذلك بناء على طلب المتهم الذهبي وكنت اقوم بالمساعدة في عمل اقامات عن طريق امين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي لمصلحة المتهم وكنت احضر البريد من الخارجية وكنت اعمل كثير من المعاملات لصالح عصام شعبان واصدقائه ولصالح مارسيل يعقوبيان ولا اتذكر هذه المعاملات على وجه التحديد.
وقررت المحكمة ارجاء مناقشة الشاهد من قبل هيئة الدفاع بناء على طلبها لتتمكن الهيئة من مقابلة موكلها والرد على اقوال الشاهد الطيب ورفع الجلسة للثلاثاء المقبل.