بداية وبدون مقدمات لفت انتباهي الخبر الذي نشر في موقع عمون الشهير ، عن سمو الامير الحسن بن طلال المعروف باخلاقه وانسانيته المعهودة وتواضعه وهو يقود سيارته المتواضعة من طراز ( فوكس فاجن ) موديل 1977 .
ليس بجديد أن اقول أن سمو الامير الحسن المعلم والمفكر الكبير والمعروف بتواضعه وحبه للبساطة وللإستماع للصغير والكبير ،، وحب جلوسه على الارض ... والذي كان ولا يزال يشارك الفلاحين في الكثير من القرى الاردنية ( بحراثة ) الارض وبعض الكروم من خلال الدواب ،،، ويتناول الافطار البسيط معهم والذي لا يتعدى الزيت والزعتر والزيتون ، ( ويطبش رأس البصل بيديه ) ...
هذا التواضع وهذه الاخلاق شيء طبيعي عند الهاشميين منذ زمن طويل ...ولا انسى بحياتي عندما شاهدت جلالة الملك الانسان المغفور له الحسين بن طلال ملك القلوب ؛ عندما حمل الحجارة الكبيرة على كتفيه مع المواطنين ولساعات متواصله وهو يزيل بنفسه الانقاض في حادثة انفجار ( مخزن ملح البارود ) للكسارات في ناعور وذلك قبل سبعة وعشرين عاما تقريبا ،،، ناهيك عن مكارمهم وابتساماتهم التي لا تفارق وجوههم خاصة في اوقات المحن ،،، والكل يعلم أن هناك الكثير من المواقف الانسانية التي لا تعد ولا تحصى من مكارم الهاشميين ، والتي يفرح لها العدو قبل الصديق ...
نعم انه شيء طبيعي عند الهاشميين ولا ابالغ اذا قلت هنا أن اخلاق وصفات هذه العائله المباركة هي من أرقى وأنبل هذه البشرية على الاطلاق ،، وهي الوحيدة في العالم اجمع التي تتميز بالتواضع والخلق والانسانية وإغاثة الملهوف ..
ها هي العائلة الهاشمية .. ملكا .. أمراء ،، أميرات ،، شرفاء ،، وشريفات ،، تستطيع أن تتحدث معهم في الشارع وعند الاشارة الضوئية ( الحمراء ) بدون حرس ،، وفي المطعم والمسجد والمستشفيات ،، وفي حفلات الزفاف ( لبعض المواطنين ) والجاهات ...
من هنا ومن خلال هذه المواصفات الاخلاقية للهاشميين وهذا التواضع ... يحق لي أن أتساءل وغيري هل يستطيع البعض أن يتعلم من أخلاق وتواضع وانسانية الهاشميين ؟؟ بالوقت الذي لا نستطيع التحدث مع وزير
"جاي من هنا أو هناك " أو مع " خلقة مدير مكتب " أو مع سكرتيرة " مفصلة تفصيلا دقيقا لوزيرها " دون فهم او معرفة ... أو مع خلقة مستشار كنت تعرفه جيدا " وكنت ترجوه أن يُكرم أنفه " على اعتبار انه كان يعاني من " الرشح المزمن كما كان يدعي " ،،، الان لا تستطيع التحدث اليه ولا حتى من خلال الهاتف ، كونه في اجتماع بكل غرور وعنجهية ...
وهناك العجائب لبعض من يسمونهم ( بالمستشارين ) وواحدهم يعتبر نفسه المستشار الالماني ( كول ) المسكين الجاهل والامي بصناعة " المرسيدس " الذي يركبها مستشارنا العاطل عن العمل ....؟
وهناك ما يسمى بمستشار اعلامي تدّرج وبقدرة قادر ( ولبسوه ) ثوب اكبر من ثوبه إلا أنه ثوب مملوء بالثقوب والنميمة ، ويعمل على سياسة ( كلوب المشينة ) فرق تسد ، ناهيك عن نفاقه وزرعه للكراهيه والفتنة ما بين الزملاء في العمل بطريقة خبيثة ،، لا تنطلي على بصيرة زملاءه من خلال هذه الذكاء الاعلامي الخارق
"متعجرفا ومغرورا ومعتمدا على الواسطة الصفراء التي جاءت به والتي هي أقل منه فهما دراية لما سيحصل من مشاكل وانحدار ..
يبقى لنا ان نقول في نهاية هذا التعليق ،، هل يمكننا التعلم مجددا من مدارس الهاشميين واخلاقهم وتواضعهم وابتساماتهم المستمرة .
أخيرا أقول جعل الله الهاشميين ذخرا وسندا للجميع ومن تواضع لله رفعه ،، وهم كذلك كابرا عن كابر وسيبقون في ظل صاحب الجلاله الانسان الملك عبدلله الثاني ابن الحسين ( الحي في قلوبنا وعقولنا ) ...!
Email : muntheralawneh4@hotmail.com