عمون - (CNN)يأخذنا برنامج "من داخل الشرق الأوسط" هذا الأسبوع في رحلة تستمتع فيها باستكشاف الأردن من الصحراء الحمراء وحتى البحر الأحمر على متن سفينة الصحراء.

فالمملكة الأردنية رغم حداثة عهدها، حيث لا يتجاوز تاريخ إنشائها المائة عام، إلا أنها ذات تاريخ عريق، فهي تحتضن "المدينة الوردية" - البتراء - التي هجرها النبطيون بعد بنائها عام 400 قبل الميلاد، بجانب الآثار الرومانية، والقلاع الصليبية وجبال عاش فيها أنبياء، ولذا قررت استكشاف المملكة، من وادم رم وحتى العقبة، وبأسلوب بدائي، على ظهر "سفينة الصحراء."

كما تضم المملكة منطقة العقبة بالبحر الأحمر، الذي تعتبر مياهه مضيافة لأنواع وافرة من أشكال الحياة البحرية والشعاب المرجانية، على نقيض "البحر الميت"، وأطلق على هذه البحيرة هذا الاسم بسبب عدم قدرة الكائنات الحية أو الأسماك على العيش فيه، لكون مياهه شديدة الملوحة.

فمشاهدة مسار الرحلة من على ظهر جمل لها مذاق خاص، فهي طبيعية تماماً وبانورامية تماماً، ودون عائق، فركوبه مشابه تماماً للإبحار على قارب صغير، وربما هذا ما أكسبه لقبه "سفينة الصحراء."

نستهل الرحلة بوادي رم، سالكين ذات الطريق التي استخدمها "لورانس العرب" قبل نحو قرن من الزمن، سنستمتع خلالها بجمال ورومانسية الصحراء الحمراء المترامية الأطراف وأوديته القديمة، والتلال الرملية التي ترتفع فوق الأرض، طيلة مدى خمسة أيام وأربعة ليال.

ويعتبر وادي رم مسكناً للعديد من القبائل البدوية التي تعيش في مخيمات متناثرة في المنطقة.. وينجذب متسلقو الجبال بصورة خاصة إلى للمنطقة بسبب العديد من الجروف المكونة من الجرانيت والصخر الرملي.

فأفضل طريقة للتمتع بوادي رم تكمن في التخييم والتنزه فيه، فما يتسم به المكان من سكون وفخامة تتضح أكثر بالمشي فيه على الأقدام، وتأمل النجوم المتناثرة بالليل وأنت مستلق بالعراء في المخيم.

كما أن أفضل مواسم زيارة الوادي خلال العام هو في فصل الربيع (أواخر مارس/ آذار إلى مطلع يونيو/ حزيران) أو في الخريف (أواخر سبتمبر/ أيلول حتى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني) نظراً لبرودته و سخونته الشديدين خلال فصلي الشتاء والصيف..