احذروا الخنزير والخمر لتفادي السرطان
01-11-2007 02:00 AM
عمون - أبرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس نتائج دراسة جديدة تؤكد أن الخنزير والسمنة والكحول أسباب أساسية للسرطان، كما أعدت توصيات جديدة للقضاء على هذا الوباء. وكشفت عن خطة لمواجهة سمنة الأطفال المتفشية في المجتمع البريطاني.السرطان والسمنة
السمنة وتناول الكحول يزيدان من مخاطر تعرض الإنسان للإصابة بالسرطان، هذا ما استنتجته دراسة ستنشر اليوم.
هذا هو الخبر الذي تصدر الصحف البريطانية اليوم, فقالت ذي إندبندنت إن المؤسسة الدولية للبحث في السرطان التي أعدت الدراسة أصدرت تحذيرا شديد اللهجة يبرز العلاقة الواضحة بين طريقة العيش والنظام الغذائي والتمارين الرياضية من جهة وبين مخاطر الإصابة بالسرطان من جهة أخرى.
وقد قام فريق الدراسة بمراجعة 500 ألف بحث منشور عن السرطان حول العالم، واختار السبعة آلاف دراسة الأكثر صلة بالموضوع، وأعد تقريرا جمع فيه زبدة تلك البحوث.
ويمكن -حسب ما نقلته غارديان عن تلك الدراسة- تفادي ثلث السرطانات باتباع نظام غذائي متزن، وبممارسة الرياضة.
وتحث الدراسة الناس على التقليل من أكل الوجبات السريعة ومن اللحوم الحمراء، والابتعاد كليا عن لحم الخنزير المجفف والمحفوظ والتقليل من الكحول.
واستطردت تايمز كيفية قياس السمنة, فقالت إن مؤشر كثافة الجسم هو نتيجة قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على طوله بالمتر المربع, فلو زاد ذلك المؤشر على 30 فإن الشخص يعد سمينا ويعتبر من يتراوح مؤشره بين 25 و29 زائد الوزن. لكن المؤسسة توصي بألا يتجاوز ذلك المؤشر ما بين 18.5 و25.
وحسب التقرير فإن الشحوم الزائدة في الجسم تؤدي إلى سرطان الرحم والمريء والطحال والأمعاء والثدي والكلى قبيل سن اليأس.
أما لحم الخنزير فإنه يزيد مخاطر التعرض للسرطانات بحوالي 10%, ويتسبب الخمر في سرطانات الفم والحنجرة والثدي.
توصيات لتفادي السرطان
وعددت تايمز التوصيات التي تمخضت عنها هذه الدراسة قائلة إن على الشخص أولا أن يكون نحيفا بحيث لا يتعدى مؤشر حجم جسمه القياس العادي, وأن يمارس نشاطا رياضيا بشكل يومي وأن يقلل من تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وأن يكون جل غذائه من مصادر نباتية.
وأوصت الدراسة كذلك بالتقليل من اللحوم الحمراء والابتعاد عن لحم الخنزير خاصة المجفف منه والمحفوظ، وتفادي شرب الخمور.
كما حذرت من تناول ملح الطعام بكثرة, وأوصت النساء بالاقتصار على إرضاع أطفالهن من صدورهن خلال الستة الأشهر الأولى من حياتهم.
المدن اللائقة للسكن
وفي موضوع ذي صلة كشفت غارديان عن خطة للحكومة ترمي إلى مواجهة ظاهرة السمنة المتفشية في المجتمع، وذلك عن طريق توسيع خططها لإقامة "المدن البيئية" وتحويلها إلى مدن صحية أو مدن لائقة للسكن.
ونقلت عن وزير الصحة آلن جونسون تعبيره عن اقتناعه بأن التغيير المناخي والسمنة مرتبطان، وأنهما تحديان يجب على بريطانيا التصدي لهما.
ويعتقد جونسون أن على بريطانيا الإسراع في تشييد المدن الصحية التي كانت الحكومة قد خططت لها.
وذكرت غارديان أن الأطفال في هذه المدن يتم وزنهم بصورة منتظمة بعد مغادرتهم المرحلة الابتدائية بما في ذلك مؤشر حجم أجسامهم.
وتتعدد بهذه المدن خطوط الدراجات كما توفر طرق آمنة يسلكها الطلاب مشيا على الأقدام، وتركز برامج المدارس على تعليم الأطفال تناول الغذاء الصحي وتفادي الوجبات السريعة وتعلم الطبخ واللعب والرياضة وهم لا يزالون في سن مبكرة.
وتقدر تكاليف ما تنفقه بريطانيا بسبب تفشي السمنة فيها بمليار جنيه إسترليني سنويا، ومن المتوقع أن يصل ذلك الرقم إلى 45 مليار جنيه بحلول عام 2050.