الخارجية البريطانية تتحدى اسرائيل بشأن معاملتها للأطفال الفلسطينيين
28-06-2012 02:22 PM
عمون - لندن 27 حزيران ( بترا) – كشف تقرير بريطاني أعده وفد من كبار المحامين في المملكة المتحدة بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية الممارسات الإسرائيلية غير المقبولة بشأن معاملتها للأطفال الفلسطينيين مثل تغطية الرأس واستخدام الأغلال.
وقالت صحيفة إندبندنت اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية البريطانية ستتحدى اسرائيل بخصوص ما ورد في التقرير.
وأضافت، أن الوفد، الذي ضم 9 محامين بريطانيين بارزين بقيادة، ستيفن سيدلي، القاضي السابق بمحكمة الإستئناف، اجرى أول تحقيق من نوعه حول الطريقة التي تعاملت بها اسرائيل مع أطفال فلسطينيين لا تزيد أعمارهم عن 12 عاماً بعد اعتقالهم، واعد تقريراً بهذا الشأن.
وقالت الصحيفة، أن تقرير المحامين البريطانيين كشف أن الأطفال الفلسطينيين يتم سحبهم من أسرّتهم في منتصف الليل، وتقييد معاصمهم وراء ظهورهم، وعصب أعينهم، وإجبارهم على الركوع أو الإنبطاح بمركبات القوات الإسرئيلية.
ونقلت عن التقرير، قوله أن الأطفال الفلسطينيين من الضفة الغربية "يُحتجزون في ظروف يمكن أن تصل إلى حد التعذيب، مثل الحبس الإنفرادي، مع فرص محدودة أو معدومة للإلتقاء بعائلاتهم، ويمكن أن يُجبروا على البقاء مستيقظين قبل تعريضهم لانتهاكات لفظية وجسدية واجبارهم على توقيع اعترافات لا يستطيعون قراءتها".
واضاف التقرير "أن كل طفل فلسطيني يُعامل مثل ارهابي محتمل، فيما ارتكبت اسرائيل خروقات متكررة لاتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل، والتي تحظر المعاملة القاسية واللانسانية والمهينة".
وقالت الصحيفة، أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت انها ستواجه السلطات الإسرائيلية بنتائج التقرير، وذكرت في بيان أن حكومة بريطانيا "ينتابها منذ فترة طويلة بواعث قلق بشأن معاملة الأطفال الفلسطينيين بالمعتقلات الإسرائيلية، ونتيجة لذلك قررت تمويل هذا التقرير المستقل".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية نفت ما جاء بتقرير المحامين البريطانيين، واعلن متحدث باسم سفارتها في لندن أن الأطفال الفلسطينيين "يشاركون في الكثير من الأحيان بأعمال قاتلة، والسلطة الفلسطينية غير قادرة أو غير مستعدة للوفاء بالتزاماتها في التحقيق والمقاضاة في هذه الجرائم، مما يجعل اسرائيل لا تملك أي خيار سوى القيام بذلك بنفسها".