عمون - أكدت مصادر في الحركة الإسلامية الأردنية لـ “الشرق” نيتها تشكيل وفد كبير لزيارة مصر بغرض تهنئة الرئيس المصري الجديد محمد مرسي ابن جماعة الإخوان المسلمين.

بدوره، وجّه المراقب العام لإخوان الأردن همام سعيد، في تصريحات صحفية أمس، التهنئة للشعب المصري بنتيجة الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن “فوز مرسي انتصار لكافة الدول العربية والإسلامية بعدما نزع الله المُلك من الذين أفسدوا في المرحلة الماضية”، حسب قوله.

ورأى سعيد أن نجاح التجربة الديمقراطية في مصر سيصب في صالح كافة الشعوب العربية، مشدداً في الوقت ذاته على المطالبة بإنجاز الإصلاح في الأردن.

في الوقت نفسه، فتحت الحركة الإسلامية مكاتبها لاستقبال المهنئين بفوز مرسي، كما قام عددٌ من أنصارها بتوزيع الحلوى في الشوارع بتلك المناسبة.

على الجانب الآخر، قدمت الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها سميح المعايطة التهنئة للشعب المصري دون ذكر مرسي بالاسم، وهو ما اعتُبِر فتوراً رسمياً إزاء فوز رئيس إسلامي قد يلهم الحركة الإسلامية الأردنية للقيام بالمزيد من النشاطات والضغوط في مواجهتها مع الحكومة.

أما أحد قادة قطاع الشباب في الحركة الإسلامية الأردنية أسيد غرايبة فتوقع، في حديثه لـ “الشرق”، أن يكون لوصول إسلامي إلى سدة الحكم في مصر تأثيرٌ مباشر على المنطقة كلها وعلى إسرائيل خصوصاً.

ويعتقد الغرايبة أن فوز مرسي سيترك أثرين على الحراك الإصلاحي الأردني، أحدهما سلبي، حيث ستبذل إسرائيل وحلفاؤها كل جهدهم لمنع تطور الأمور لصالح الحركة الإسلامية الأردنية، كما أن الأنظمة وقوى الشد العكسي ستصبح أكثر حذراً بعد ازدياد تخوفاتها، أما الأثر الإيجابي من وجهة نظر الغرايبة فهو إعطاء دفعة معنوية للشعوب العربية، خصوصاً إذا ما تحققت إنجازات في مصر بعد استلام الإخوان.
(علاء الفزاع/الشرق).