facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




تجربتي مع بلدية السلط .. سالم العبادي *


27-06-2012 11:59 PM

عمون -اود ان اشير في البداية الى ان هذه هي المرة الاولى التي اكتب فيها الى الصحافة الاردنية بصورة شخصية مدفوعا بمحبتي لمصلحة بلدي وابنائه, وليس للانتقاد والانتقاص من حقوق اي جهة. وايمانا بما تعلمناه فان من واجب كل مواطن اينما كان موقعه ان يكون وفيا لمسقط راسه وان يخصه دائما بالمحبة والوفاء, بالدرجة ذاتها التي يخص فيها والديه واهل بيته.

وتماشيا مع هذه القاعدة رايت ان ابني لي بيتا في مدينة السلط العزيزة التي تفتحت عيناي على محبتها حتى وان كنت املك – والملك لله - بيتا في لندن التي اعيش فيها منذ اكثر من عشرين عاما. وقد وفقني الله في بناء فيلا جميلة على المشارف الشرقية لمدينة السلط تطل على مدن الفحيص وماحص وصويلح وابو نصير والرمان, بتكلفة فاقت 350 الف جنية استرليني.

تجربتي مع بلدية السلط بدات في شهر تشرين الثاني عام 2010 حينما زرت البلدية متسائلا عن الجهة المسؤولة عن تعبيد قطعة ارض صغيرة تفصل بين رصيف البيت والشارع الذي لم يعبد على اتساعه, وافادني مدير البلدية انذاك المهندس سعد الفاعوري والمهندس احمد الحياري ان تعبيد القطعة هو من مسؤولية البلدية وان الامر سينتهي في غضون اسبوعين, وهو امر لم يتحقق.

في شهر نيسان 2011 عدت الى السلط لمتابعة امور البيت وزرت البلدية مرة ثانية وحصلت على وعد جديد – موشح بختم البلدية - لتعبيد القطعة التي تتسبب في اوحال في فصل الشتاء , وكان الوعد اسبوعين على اقصى تقدير.

هذه الوعود المتكررة جعلتني على يقين بان مسؤولي البلدية غير جادين على الغالب في التعامل مع المراجعين , وقررت ان احول زياراتي الى تحقيق صحفي عن اداء البلدية بشكل عام.

اخر مراجعاتي التي امتدت عاما وسبعة اشهر كانت في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي ايار 2012 حينما قررت ان انقل وجهة نظري الى رئيس البلدية المهندس عبد اللطيف الحديدي الذي ابدى اهتماما بطلبي وقرر زيارة بيتي بنفسه خلال يومين على اقصى تقدير. واخبرني المهندس احمد الحياري بان اتابع الامر مع -سائق الرئيس - الذي قام بدوره بتزويدي برقم هاتفه للاستفسار مستقبلا.

بعد يومين اجريت اتصالا مع سائق الرئيس الذي اعلمني ان الرئيس زار الموقع وان مراحل تعبيد القطعة الترابية سيبدا اعتبارا من نهاية اليوم ذاته. ورغم انني كنت غير مقتنع بالاتصال مع - سائق الرئيس - الا انني حاولت بعد ذلك الاتصال معه مرتين غير انه لم يجب. عند هذا الحد قررت ان اتخلى عن مطلبي واضع نهاية لزيارات البلدية .

لقد ابتعدت كل البعد عن التحدث الى اصدقاء او معارف لمتابعة مطلبي من البلدية رغم انني اعرف كبار المسؤولين في الاردن بحكم عملي كصحفي, لقد عشت سنوات طويلة في بريطانيا حيث احترام القانون والانظمة ورايت من العيب ان الجا الى واسطة او دعم غير مقبول.

كنت اتوقع ان يزورني مسؤول في البلدية حاملا باقة ورد للمباركة لي في بيتي الجديد, كما توقعت ايضا ان يعرض علي المشاركة في احدى لجان البلدية للاستفادة من خبرتي ومعرفتي في ما يقوم به المجلس البلدي في العاصمة البريطانية لندن من مشاريع لتطوير المدينة وخدمة سكانها.

واود ان اضع هنا خلاصة زياراتي ومشاهداتي لبلدية السلط استنادا الى تجربتي واقوال عدد من المسؤولين في البلدية:

1- اكتظاظ البلدية باعداد زائدة من الموظفين بعضهم ياتي في الصباح لاثبات وجودهم ثم المغادرة, او الغياب عدة ايام تاركين بطاقات اثبات الوجود الى زملائهم لختمها.

2- الارتجال وغياب التخطيط في التعامل مع المراجعين بسبب عدم توفر جداول اعمال او اولويات لدى الموظفين والمهندسين, ولم اجد على الاطلاق مهندسا او مسؤولا يحمل دفتر مواعيد او ملاحظات.

3- وجود حالات من عدم احترام المراجعين, فقد قدمت معاملة لاحدى الموظفات التي كانت تتسلى بالمكسرات – البزر - بينما كانت تخاطبني, وعندما نقلت هذه الصورة الى احد المسؤولين, ابلغني بان هذا سلوكا شائعا وان بعض موظفي البلدية ينزلون الى الشوارع وقت الدوام ليبيعوا ملابس مستعملة.

4- المماطلة في البت في مشاريع كبرى للمدينة بسبب الغياب وعدم التزام المسؤولين والمهندسين باوقات انعقاد اللجان حسب ما افاد به مسؤول كبير في البلدية.

5- وختاما ارجو ان اؤكد ان الهدف من الكتابة عن تجربتي مع بلدية السلط هو الدعوة الى الابتعاد عن الواسطة والمحاباة, ونبذ الارتجال في التعامل مع المراجعين, وعدم اللجوء الى تاجيل البت في المعاملات , كما ان المشاريع في المدن الكبرى لا تحتمل التسويف او التاجيل او التباطؤ في اتخاذ القرارات .

6- لقد تجاوزت اتصالاتي ومراجعاتي - غير ذات الجدوى - لبلدية السلط اكثر من مئة حالة على الاقل, لكنني امل ان تعمل البلدية بعد نشر تجربتي معها على اصلاح الخلل لما فيه تخفيف المعاناة عن مراجعيها وتقديم الافضل والاسرع لمدينة السلط العزيزة واهلها المحترمين, والله من وراء القصد.

سالم كايد العبادي – صحفي - لندن





  • 1 احمد جميل القبيلات ـ أبو ظبي 28-06-2012 | 01:02 AM

    الله يعطيك العافية يا أخي العزيز المذيع في البي بي سي القسم العربي ، وتشرفت بالتعرف عليك في نفس المحطة هناك في لندن عام 1995م.
    مشكلتك مع البلدية والنقاط التي اوردتها صحيحة 100% وهذا يدل على الترهل الاداري وعدم الاخلاص والانتماءمن الموظفين واهتمامهم بواجباتهم ، وهذه المشكلة ليست في بلدية السلط فقط وانما عند معظم موظفين الدولة، والمشكلة ان المسئولين يعرفون ولكنهم لا يستطيعون ان يحاسبوا او يتصرفوا مع موظفيهم للأسف ، أعانك اللة يا أخي سالم وزادك صبرا على اهلك ووطنك. خليك عايش بلندن أفضل لك وكل عام وانت بخير.

  • 2 الدكتور رضوان عبدالله الوشاح 28-06-2012 | 02:19 AM

    الاخ الفاضل: اتفهم مدى الصدمة لديكم خاصة لمن اغترب وشاهد توازن الحقوق والواجبات... للاسف البلدبة استوفت عوائد التنظيم والتعبيد عن عشرات الكيلومترات من الشوارع دون ان تفتح بعضها ترابيا. اليس هذا غريبا. في كل انحاء العالم الجهة التي تدفع ضرائب اكثر تستحق خدمات احسن وهذا عين العدل. املنا بوزير البلديات ورئيس البلدية لانقاذ الوضع الصعب للبلدية وتحسين الخدمات الاساسية والشوارع... ونرحب بك ابنا بارا دوما للسلط واهلها

  • 3 احمد ذيبان 28-06-2012 | 02:23 AM

    صديقي العزيز الاستاذ سالم،اقترح عليك نقل البيت الى عمان لعل خدمة الامانة تكون اسرع،مع تحياتي الحارة لك وللأسرة الكريمة.

  • 4 د محمد السكارنة - جامعة البلقاء التطبيقية 28-06-2012 | 02:24 AM

    يا استاذ سالم السلام عليكم جئت اهلا وحللت سهلا والحمد لله على سلامتك بعد هذه الرحلة الصحفية المليئة بالمنعطفات التي حملت وتحمل في طياتها كل معاني الفخر والاعتزاز بكم حيث كنت طيلة هذه الفترة السفير الرمز للاردن والعرب. اما ما تفضلتم به فهو صحيح وللاسف فهو موجود ويتجذر يوميا في كل مؤسساتنا. فهذا الواقع انصدمت به قبلكم ومررت به. الشيء الذي يربطنا بهذا الواقع هو غريزة المحبة لتراب هذاالبلد وبعض اهله الطيبين والذي معظمهم اراهن انهم لم يتلوثو بالوظيفة العامة. فعليكم بالصبر واعادة التكيف مع الواقع الجديد.

  • 5 hayary 28-06-2012 | 03:37 AM

    welcome 2 jordan،،

  • 6 issam 28-06-2012 | 03:50 AM

    Welcome home
    اهلا بك في ربوع بلدك
    هذا حال جميع موظفي الحكومه لا يترك واسطه الا واستعملها للحصول على الوظيفه وعند تعينه يبداء مسلسل الانتقام من الوطن والمواطنين
    اصلحنا الله

  • 7 رياض حياري 28-06-2012 | 10:03 AM

    اهلا وسهلا بك
    لكن لماذا السلط بالذات التي تتعرض للانتقاد
    تعال على جامعة البلقاء وشوف العجب العجاب
    ترى الواسطة والمحسوبية من تصريح دخول الى الجامعة مرورا بالتسجيل الى التعيينات الى الواسطات بالعلامات
    الى المحابات بين الموظفين فهذا يختم ويروح ويوخذ مكافأت والمساكين خاصة من الاقليات وابناء شتى المنابت يحرثو في المي
    لو احدثك عن السلط سوف تبيع البيت بتراب المصاري وتنفذ بعقلك

  • 8 حبيب 28-06-2012 | 10:06 AM

    نعتذر

  • 9 طارق خريسات 28-06-2012 | 11:40 AM

    انت تتكلم مائة بالمائة لكن ما ادهشني انك صدمت رغم انك صحفي والاصل ان تكون تعرف ذلك منذ زمن بعيد وهناك مخفي اعظم وكما قال الدكتور رضوان اخذت البلدية رسوم عشرات الكيلو مترات لكنها دفغتها رواتب لاناس لا يعملون

  • 10 حسن فهاد العبادي 28-06-2012 | 12:00 PM

    الاخ ابو كايد السلام عليكم

    بلدية السلط من اسوء بلديات في تقديم الخدمة للمواطنين

  • 11 مهندس 28-06-2012 | 02:28 PM

    .. السلام عليكم . موضوعك بسييييييط . انا دفت رسوم تعبيد وتزفيت لشارع عير مفتوح اما منزلي في عام 1998 ولغاية الان لم يفتح .. وبالعكس في عام 2011 دفع فرق رسوم لهذا الشارع الوهمي والله المعين مع هذه الفئة من الموظفين والمسؤولين ....بالمناسبة لو انك رئيس بلدية لكانت الشوارع انفتحت لقطع اراضيك الموجودة خارج تنظيم البلدية

  • 12 What is the solution for this corruption 28-06-2012 | 02:32 PM

    Decision must come from the ministry to reduce number of employees. Qualifications are the key. Planning skills for engineers and processes / workflows optimization to avoid delays. I am from Salt , and have a lot of best practices to implement.

  • 13 احمد عربيات 28-06-2012 | 02:38 PM

    للاسف احنا شعب بنخاف ما بنستحي

  • 14 عبدالرحمن العطيش العبادي 28-06-2012 | 05:27 PM

    اهلا وسهلا بك يا استاذ سالم في بلدك وموطنك ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :