فإنه لا يلبث فجر التغيير بالبزوغ وبراعم البشائر بالظهور حتى تأتي قوى من صلب الوسط الذي يتحدث عن التغيير ومكافحة ظواهر الفساد لتقتل كل هذه الإنجازات وهي في المهد صبيا!... إنهم يتحدثون عن التغيير وهم لا ينجزون... ويتحدثون عن الشفافيه وهم يتآمرون... ويتحدثون عن القيم والأخلاق وهم عنها بعيدون... ويتحدثون عن الفساد وهم من صلبه يتحدرون... إنهم المتآمرون على مصلحة الوطن فهم لا يخجلون!!! آولئك الذين دمروا مقومات التعليم العالي وهم من بعد ينتقدون... وهم الذين يتحدثون عن ضرورة تقييم رؤساء الجامعات من المسؤولين وهم من ينبغي أن يكونوا ممن يتقيمون على من أنجزوه من قبل ومن بعد ومن تعينوا على عينهم بموجب قانون الشفافيه الذي هم عنه يتحدثون!!! إنهم الذين يجب أن يقيموا وينظر في تاريخهم بأنهم كانوا لا يخجلون..... إنهم هم الذين باعوا الأوطان من قبل ومن بعد فهم الذين أجدر بأن يسألوا عما كسبت أيديهم وما كانوا يقدمون...
لقد طال أمد تضليل القياده بما كانوا بالوعود والإختراعات ينكثون... من وحي خيالهم وبما استغلوا جهل الناس وثقة القياده بما امتدت إليهم بالإحسان.... فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!!!! فبأي آلاء ربكما تكذبان!! لقد طال تماديهم على القياده بما قدموا من أكاذيب ووعود وجعلوا من البحور مقاثي وهم عن تحقيقها بعاجزين!! لقد امتدت أياديهم وطالت وتجرأت على المال العام فهو بات من الإستثمارات التي تمت تنميتها في مزارعهم والمواطن الفقير يبحث عن لقمة العيش وينظر في الآفاق فهل من مستجيب؟؟... وهم عن كل آولئك من المعرضين فهم لا يخجلون...
إنهم أصبحوا يبحثون عن تمويل المشاريع الضخمه من الأبحاث العلميه التي طال انتظارها وهم بكل من يتربص السوء بمبتغاهم يترصدون! فهم يتآمرون لعزلهم من مناصبهم فهم بالنسبة لهم باتوا من المعوقين.... فهم يبحثون عن بني ربعهم ممن رضوا على أنفسهم الهوان ببيع الأوطان والإتجار بها بأبخس الأثمان فهم لا يخجلون!! لا بل إنهم باتوا يتحدثون ويبحثون عن طرق تحويل المال من مكتسبات صعبه لدولة فقيره ليدعموا به احتياجات جامعات في دول متقدمه!!! فلربما كان ذاك ظناً منهم بأنه بات من الإبداعات النادره في بث روح الإبتكار على الطريقة الأردنيه... طريقة الضيافة العربية الأصيله... التي تدربوا فيها على الكرم العربي الحاتمي الذي به بيعت الأوطان فما كانت الضيافات التي كانوا يقدمونها أكثر من تقديم القرابين على حساب الغير!!! فهم لا يخجلون!!!
لقد أصبح الشخص المسؤول لا يتذرع خجلا من توجيه التهديد والوعيد لمرؤوسيه بنقل صورة تقصيرهم المزعوم للجهات العليا علها تقوم بمعاقبتهم بما أعاقوا المهم من الأعمال فيصبحوا من المبعدين ليحل محلهم آولئك النفر من بني قومهم ومن سار على دربهم ليصيروا لهم من المخلصين تقدم بعدها القرابين وتحل عقد ما كان يعيق تقدم سير المشاريع التي تجر وراءها الملايين من درهم أو دينار أو ما بات يقابلها من عملات صعبه في بلدان بعيده نائيه عن عيون الدوائر الرقابيه وفي مقدمتها ديوان المحاسبه!!! فهم بذلك باتوا لا يخجلون.....
لقد بات الشخص المسؤول يومىء رغباته للمرؤوسين بالتلاميح بأن يترك المجال للمشاريع الفاشله لتعود الكرة مرة أخرى بثوب جديد بحيل جديده باتت لا تمر على من كان في المهد صبياً.... فإن كانت لم تصب رمياتهم في ذات مره فهم باتوا يطمحون إلى مرات ومرات من المحاولات عل إحداها تحمل لهم الثمار على جهدهم وعملهم الدؤوب الذي باتت من سماته قلة الكلل والملل... فهم لا يخجلون!!!
إن الوزراء الذين يدعون الشفافيه ويلبسون بها ثوباً من زخرف باتوا هم من يحتاجون بأن يطالبوا بتعريف أي نوع من شفافيه هم عنها يتحدثون!!! إن كشف حقيقة الشفافيه لم يعد بالأمر الصعب إن حسنت النوايا.... فلئولئك نقول إفردوا الأوراق على ما ينبغي أن تكون عليه.... فقدموا السير الذاتيه التي ادعيتم بأفضليتها والتي فاضلتم بينها باستخدام ما كنتم ذات يوم توصمون بمصفوفة التفضيل فاكشفوا النقاب عن مصفوفتكم في وضح النهار يتيين بعدها الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر يبزغ بعدها نهار جديد نصدق بعدها ما تقولون تصديقا!!! أما بالنسبه لما قلتم عن رغبتكم بالمفاضله بين من رأسوا الجامعات التي بتتم عليها قوامين فنحن أيضا نطالبكم بالمفاضله بين آولئك النفر من الناس الذين تعينوا بطرق غير تلك الطرق الملتفه وآولئك الذين عينتموهم بناءاً على محض إراداتكم أو آيحاءآت النواب الأميين والأعيان الذين ذهبتم وراء تحقيق نزواتهم وكسب رضاهم الذي به باتت تتحقق رغباتكم الضيقه، بل إنكم بتتم مطالبين لتقديم المفاضلات بين ما قدمتموه كرؤساء جامعات إن انطبق عليكم الأمر (في ماضي ما مضى) وما بات يقدمه رؤساء الجامعات الذين صنعوا على عينكم!! بل إنكم بتتم مطالبين إن انطبق عليكم منصب وزير أو أقل منه قليلا أو أكثر منه هنيهة بتقديم ملخص لبني قومكم من العباد عما قمتم أنتم بإنجازه... ونطلب منكم هنا وقف أشكال المؤآمرات والفسفسه لآذان القياده ورأس الحكومه بأمور باتت لا تمت للحقيقه لا من قريب ولا من بعيد في شئ سوى أنكم استمريتم روح التآمر الذي بات ينقصكم فيه أخذ الكثير من الدورات لكي تتقنوا فن المؤآمره وتنجحوا في محاولاتكم الفاشله التي أنتم عليها مستمرون! ولا تتركوا المجال للآخرين ليصفوكم بأنكم بتتم لا تخجلون!!!