عمون - هشام سوالقة - اعلن اتحاد طلبة الجامعة الاردنية عن اطلاق حملة طالبية لمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة حرصا على مصلحة الوطن والمصلحة العامة .

وأكد الاتحاد في بيان له مساء الثلاثاء رفضه التام لقانون الانتخاب الجديد والذي وصفوه بـ"الرصاصة الأخيرة التي اغتالت أي بصيص أمل بمرحلة سياسية مشرقة يحصل المواطن فيها على ادنى حقوقه " .

ودعا "اتحاد الاردنية" طلبة الجامعات بالوقوف معا ضد القانون الانتخابي الجديد "الذي عطل الحياة السياسية لعقود من الزمان وأوصل الوطن إلى ما هو عليه من غياب للتمثيل الحقيقي لهموم المواطن وضياع الرقابة البرلمانية المنحازة لمصلحة الشعب واستشراء حالة الفساد ".

وناشد البيان جلالة الملك بعدم المصادقة على هذا القانون "لأن فيه دمار الوطن وهلاك المواطن ونهاية الاصلاح وتعزيز الفساد وتركيز السلطة في يد فئة ما نزال نرى يوما تلو الآخر قراراتها التي تذهب بالوطن والمواطن إلى شفير الهاوية " .


البيان الكامل الصادر عن اتحاد طلبة الجامعة الاردنية :

زملاءنا طلاب الجامعات الأردنية، أبناء الوطن الأحرار:

إن مسيرة الأحداث التي يعيشها أردننا الحبيب صارت هم المواطنين شبابا وشيبا، طلابا وعمالا لأن عجلة الأحداث شملت جزئيات حياتنا كلها بدءا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وليس انتهاء بالقوانين والتشريعات. وإن من آخر ما ورد إلى مسامعكم ما أقره مجلسي النواب والأعيان من قانون انتخاب كان من المفترض أن يكون مفتاح حل على الصعيد السياسي في المرحلة المقبلة من عمر وطننا، مرحلة كنا نفترض أن يكون عنوانها "الإصلاح" و "الصالح العام" .

وعليه فإننا في اتحاد طلبة الجامعة الاردنية ارتأينا أنه من الواجب علينا بيان الحق براءة أمام الله والوطن، ونصحا لأصحاب البصيرة من صناع القرار، وانحيازا للحرية والعدالة والديمقراطية.

إن قانون الانتخابات النيابية بشكله الذي أقره مجلس الامة ليس إلا أحد إفرازات مجلس نواب لطالما كانت قراراته مجانبة لمصلحة الوطن والمواطن، منحازة عن الشعب. إلا أنه كان من غير المتوقع أن تنتهي مسيرة الاصلاح المزعومة بقانون يقتل الحياة السياسية والعمل الحزبي وينتقل بالوطن إلى فئويات ضيقة ومناطقية محدودة.

إن إقرار هذا القانون كان هو الرصاصة الأخيرة التي اغتالت أي بصيص أمل بمرحلة سياسية مشرقة يحصل المواطن فيها على ادنى حقوقه: "حرية الرأي والتمثيل الكامل"، وكان إقراره أيضا مثار شك وضع الكثير من علامات الاستفهام على برنامج الحكومة الحالية وبرلمان ال111 إلى أين يذهبون بالوطن؟؟!!

وعليه فإننا في اتحاد طلبة الجامعة الاردنية نهيب بطلاب الأردن أولا وعموم أبناء الوطن ثانيا أن يكونوا من حزب هذا الوطن وأن ينحازوا للمصلحة العامة بالوقوف في وجه هذا القانون الذي عطل الحياة السياسية لعقود من الزمان وأوصل هذا الوطن إلى ما هو عليه من غياب للتمثيل الحقيقي لهموم المواطن وضياع الرقابة البرلمانية المنحازة لمصلحة الشعب واستشراء حالة الفساد.

كما نرسل ببرقية أمل لجلالة الملك ونحن نذكر دوما كلماته للشباب الاردني ولطلبة الجامعات خصوصا بضرورة الانخراط في العمل السياسي الشبابي والانطلاق للحرية والعطاء ونهضة الاردن، نطالبه بأن لا يصادق على هذا القانون لأن فيه دمار الوطن وهلاك المواطن ونهاية الاصلاح وتعزيز الفساد وتركيز السلطة في يد فئة ما نزال نرى يوما تلو الآخر قراراتها التي تذهب بالوطن والمواطن إلى شفير الهاوية..

ثم إننا ندعوكم يا أبناء شعبنا الأردني الأحرار إلى الانطلاق معنا في حملة مقاطعة للانتخابات النيابية المقبلة في ظل هذا القانون حتى يعود المركب إلى الطريق الصواب. وإننا نعاهد الله تعالى أننا سنحفظ هذا الوطن من كل فاسد متهالك ولن نفرط في ذرة من ثراه المقدس.

والله من وراء القصد ..
اتحاد طلبة الجامعة الاردنية