مصاروه : أبلغ ما تقوله القحباء حين تحاضر عن العفاف ..
طارق مصاروة
10-02-2007 02:00 AM
كتب الزميل طارق مصاروه المقال التالي حول الموقف من المقدسات وتعامل الفضائيات معها وزج الموقف الاردني بما ليس فيه وفيما يلي نصه
كان يجب ان لا نسمح لفضائية معادية، ان تحرّض علينا باسم الاعتداء على المسجد الاقصى. فهذا النمط من السفاهة السياسية لا يستحق الاحترام بالكلام معها.. وأسئلة مذيعها للناطق الرسمي لا يستطيع توجيهها لوزير الاعلام السوري، أو القطري، أو الايراني.. ولكن يبدو أن حيط الاردن واط، وان الاسهل هو التشكيك بمواقفه وسياساته، لان أحداً لا يدفع ثمن هذا التشكيك!!.ونقول فيما حاولنا تقديمه للاقصى: فقد حاولنا ان نتمسك بدور ما ديني او اخلاقي في علاقتنا بالقدس، وذلك في اتجاهين:.
الاول: إبقاء الاشراف الوقفي على الاقصى بحيث نبقى نحافظ على 400 حارس من حراس هذا الاثر الاسلامي.. ودفع رواتبهم حتى لا تتكرر حرائق عام 1969. وحتى لا يجد العاملون في الأوقاف انفسهم يتعاملون مع وزارة الأديان الاسرائيلية.
الثاني: هو إدامة الصيانة لهذا المعلم الخالد.. على ما في كلفة الصيانة من أموال هائلة. ويستطيع القائمون على الإعمار الاول والثاني والثالث أن يقدموا للحريصين في الفضائية إياها أرقاما تزيد كثيراً على موازنة الجزيرة لسنوات وسنوات!!.
.. ورغم ان الهدف الاردني مكلف، ومحرج، وثقيل في زيطة الشعارات الا ان الكثيرين في منظمة التحرير وحكومات وحكام عرب قللوا، وشككوا. وادعو ان الملك حسين وان الاردن لا علاقة لهم بالقدس.. فصار موقفنا اضعف امام خصمنا الحقيقي.. اسرائيل!!. فلماذا تحترم اسرائيل دورنا اذا كان اصحاب العلاقة لا يحترمونها!!.
ولتسأل الفضائية اياها عن لوحة التدشين في تذهيب قبة الصخرة أين ذهبت؟ ولتسأل الفضائية اياها نفسها لماذا اوردت خبر منبر صلاح الدين قبل ايام دون ان تأتي بكلمة عن الذي صنّع، ودفع، ونقل المنبر الى المسجد الاقصى وكأنه هبط من السماء؟؟!!.
يجب ان لا نسمح لأحد برشق وجهنا بالحبر كل يوم باسم الدين، أو باسم العروبة.. وقد آن الاوان لان نقطع اليد التي تمتد للوجه الاردني الجميل. فلا معنى لبقاء مراسلين او كاميرات او مكاتب أي فضائية عربية أو أجنبية مسيئة في عمان. فحرية الصحافة مكفولة للاردنيين وللذين يحترمون الاردن.
كان سعيد تقي الدين يقول: أبلغ ما تقوله القحباء حين تحاضر عن العفاف!!.