facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبد الإله الخطيب .. (الرهان ممكن والمهمة صعبة)


26-06-2012 05:10 AM

عمون - راكان السعايدة - بين السياسي والدبلوماسي فواصلٌ وحدودٌ تتيح للأول ما لا تهيئه للآخر، وبينها لم يتُه عبد الاله الخطيب، ظل ممسكاً بالحدود والفواصل، يرسم خطوط العلاقة بين المهمتين بإتقان وحرفية، فتميز وأبدع في كلا الأمرين.
طوّر ذاته، علماً وقيماً على ثوابت وطنية عروبية.. وبنى وعيه على فهم وتبحر في لعبة السياسية وأعراف الدبلوماسية فكان خياراً أممياً مبتعثاً إلى ليبيا في عزّ أزمتها ومأزقها ليسهم في صنع المخرج، غير أنه لم يأخذ فرصته كاملة بفعل تجاوز الدم حاجز السياسة، فانتهى إلى ما انتهى إليه حال ليبيا.
وما كاد المشهد الليبي أن يكمل انزلاقه إلى أتون الفوضى، حتى صار المشهد السوري أكثر سوداوية وأكثر دموية، فقلّبت الجامعة العربية نظرها ذات اليمين وذات الشمال تبحث عن مبعوث موثوق يدخل بين الفرقاء لعل الحل يأتي بالسياسة فكان الخطيب، مرة أخرى، هو الخيار.
لكن الخطيب بحنكة السياسي ووعي الدبلوماسي نأى بنفسه عن المهمة معتذراً، وهو وإن أبقى روافع اعتذاره طي الكتمان إلاّ أن من يقرأ ما بين سطور كلامه يدرك أن الرجل أيقن منذ البدء أن مهمته بلا ملامح، وكأنها متطلب شكلي لا قيمة فيها للمضمون.
هذا الموقف سجله سياسيون للرجل، وأخذوه دليلاً يقينياً على أن «خطيبنا» ليس هاوياً للمهمات الغامضة بحثاً عن نجومية إعلامية أو مكان في ساحة السياسة، فالقناعة واليقين والإمساك بكل الخيوط أساسيات في قبوله أو رفضه المهمات، إن في شأن وطني أو عربي أو أممي.
عبد الاله الخطيب، ليس جدلياً ولا إشكالياً، تقل حوله الملاحظات متصالحاً مع نفسه ومنسجماً مع ذاته، اختط طريقاً متماسكاً، لم يبدل ولم يتبدل، برغم «عضات» البعض ممن ساءتهم فرادته وصلابة موقفه عند المفاضلة بين قيم ومبادئ، وذاتية نفعية شرطها القفز فوق كل قيمة.
صقل وعيه بأن درس السياسة في اليونان فنال البكالوريوس من جامعاتها أتبعها الماجستير تلو الماجستير في الاقتصاد الدولي (جون هوبنكز) والاتصالات الدولية (الجامعة الأميركية في واشنطن).
تنقل الخطيب من غير أن «يتعرقل» بين مناصب عدة، منها لا كلها، وزيراً للسياحة ثم للخارجية وقبلها مديراً للمكتب الخاص في «الخارجية» ومبعوثاً للأردن في الأمم المتحدة، وعضواً في مجلس الأعيان، وترأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي يبحث، بتركيز، في الفقر والبطالة لينتج حلولاً ممكنة.
تمرّس في السياسة وعرف شروطها واستحقاقاتها، واتقن الإدارة وعرف فنونها ومتطلباتها، وفي كل موقع حلّ به أو ارتحل عنه ترك بصمة صعبة المحو وسيرة عطرة تلمسها عند من عرفه وزامله.
ظلَّ الخطيب ملتزماً وفياً لقناعاته، حافظا لارثه الشخصي، حريصاً على ألا تشوب سجله شائبة أو يعتريه شك.. ألم يقل بعيد تحميله مسؤولية الهيئة المستقلة «لن أرضى أن تشوه سمعتي..».
ذلك كله يستحضره الرجل، بذاته ولذاته، وهو يرأس الهيئة المستقلة للانتخابات في أكثر المحطات الوطنية حساسية وصعوبة (...) مدركاً أن الرهان عليه كبير وأن مهمته الوطنية في الإشراف وإدارة الانتخابات النيابية المقبلة لا تحتمل الخطأ.. لأن الخطأ هنا يساوي الخطيئة تماماً.
فأسس تصديه للمسؤولية المفصلية الملقاة على عاتقه، بضمانتين، إحداهما قانونية والأخرى سياسية، في الأولى، ضمن الاستقلالية بالقانون ليمنع عن «الهيئة» تدخلات ومداخلات تنزع عنها الصدقية وتلقي عليها عباءة الشك.
وفي الأخرى، ضمن إرادة سياسية من رأس الدولة وصانع قرارها جلالة الملك حمى بها «هيئته» من العبث الممكن والاستقواء المحتمل.
فكان لأبي مناف ما أراد من ضمانات يعلم أهميتها وضرورتها لإنتاج انتخابات نيابية نزيهة، وموقناً، وجداناً وعقلاً، أن الوطن لا يحتمل فشلاً إشرافياً وإدارياً لانتخابات يرصد دقيق تفاصيلها، الداخل كما الخارج.
لذلك يحرص الخطيب على إمساك «الهيئة المستقلة» بالانتخابات من ألفها إلى يائها وتسييرها بلا ملاحظات وتشوهات، إن أصابت منتجها، لا قدر الله، لا تعني غير فشل المهمة وولوج المنزلق..
الخطيب، الدمث وحسن المعشر، على المحك.. ليس أمامه إلاّ إنجاح المهمة، مكسباً ذاتياً يضاعف رصيده، ومصلحة وطنية لا تقبل الانحراف أو التفريط..
عن الراي.





  • 1 كفرنجاوي 26-06-2012 | 05:51 AM

    لا اعتقد يوجد صعوبة, مثل سابقاتها. ..

  • 2 سياسي 26-06-2012 | 05:57 AM

    وانا اشهد ان كل كلمة قلتها عن ابي مناف صحيحة . نعم الرجل ابو مناف نعم الرجل ابو مناف .

  • 3 ابو رمان 26-06-2012 | 11:44 AM

    مقال اكتر من رائع

  • 4 عمر الشوشان 26-06-2012 | 11:53 AM

    في ظل أزمة القيادة وشحها إلى إن يمتلكك الظن أنها غابت ولكن وجود مثل هذا الرجل في مجتمعنا يعيد للرجولة ملامحها بالثبات في الرأي والوضوح في الموقف وأخلاق رفيعة تلمسها حين تقترب من هذه القامة الوطنية ,, فاالشباب الأردني بأمس الحاجة أن تتوفر لها نماذج قيادية في زمن عسرة القيادة والرجولة

  • 5 سليم 26-06-2012 | 12:21 PM

    كلام من طرز رفيع

  • 6 ربداوي 26-06-2012 | 12:21 PM

    مقاال رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئع

  • 7 طايع غنيمات 26-06-2012 | 12:50 PM

    كان الله في عونك فا نت رجل المها م الصعبه وانت اهل الثقه التي اطاك اياها زمز البلاد سيدنا اطال الله في عمره

  • 8 عباس عباس 26-06-2012 | 12:50 PM

    مقال يفتصرالوضع الراهن

  • 9 فنان 26-06-2012 | 03:40 PM

    ما بتعرف ترسم

  • 10 د. كمال العلاوين ابو ظبي 26-06-2012 | 04:12 PM

    كلام مهني رائع من الاستاذ المخضرم راكان السعايدة يليق بصاحب المناسبة معالي ابو مناف

  • 11 الاعلامي جميل البرماوي 26-06-2012 | 04:15 PM

    للامان انا متابع جيد لما يكتب اخي وزميل الدراسة راكان من مقالات وتقارير وتحليلات ، لكن هذا البورتريه له طعم خاص، ورائحة عبقة ، تفوح منهاوصف الرجال بما هم اهل له، فكانت الكلمات والجمل معبر حتى انني احسب ان كل جملة مفيدة ، انما هي مرحلة عمرية باكملها.
    قدم لنا السعيدة بحقيقته الزاهية وهو بذلك يستحق من الشكر على حسن التعبير ودقة اختيار الاوصاف .

  • 12 احمد عربيات 26-06-2012 | 04:36 PM

    يكفينا فخرا انه شخص حريص على المال العام ومنتمي وظيفيا وعادل في تقيمه للرجال ويترفع عن الاقليميه الضيقه فهو ابن الوطن

  • 13 د. قيس 26-06-2012 | 05:05 PM

    استاذ راكان، ابحرت بنا عميقا في البلاغة الادبية لتفصل بإيجاز رائع فكرة قد يحتاج غيرك صفحات لتوصيلها، اوجزت فأبدعت ..... كعادتك دائما.

  • 14 سفير اردني سابق 26-06-2012 | 05:26 PM

    انسان فظ ادار وزارة الخارجية بدكتاتورية ناسيا ابسط حدود الكرامة الوظيفية و اسس لثقافة القبيلة والعشيرة والفئوية و الجهوية في وزارة الخارجية

  • 15 محاايد 26-06-2012 | 07:39 PM

    gooda article

  • 16 سعاية 27-06-2012 | 12:01 AM

    كوني دبلوماسي هاي .. وتحياتي للسفير السابق والتاريخ لا تغيرة المقالاات ...

  • 17 ابو طارق 27-06-2012 | 11:35 AM

    اختياركم ل حسين بني هاني ناطقا اعلاميا كان اختيارا موفقا ونتمنى لكم ومن معكم جميعا التوفيق

  • 18 عودء غنيمات 27-06-2012 | 11:35 AM

    الاخ العزيز معالي ابو مناف ثقه سيد البلاد بكم عاليه وانت اهلا لهاارجوا من الله التوفيق اقسم بالله انك نظيف كا الثلج -

  • 19 عودء غنيمات 27-06-2012 | 11:35 AM

    الاخ العزيز معالي ابو مناف ثقه سيد البلاد بكم عاليه وانت اهلا لهاارجوا من الله التوفيق اقسم بالله انك نظيف كا الثلج -

  • 20 عودء غنيمات 27-06-2012 | 11:54 AM

    ما يقال وما يكتب عنك معالي ابومناف ليس غريب انت رجل المواقف الصعبة الله يعنك على تحمل المسووليه اعناك الله

  • 21 بني هاني 27-06-2012 | 12:22 PM

    كل التوفيق لعبد الاله الخطيب من عشيرة بني هاني

  • 22 يزيد خالد 27-06-2012 | 05:11 PM

    ياريت تبلغوا راسم الصورة ان يعتزل ، لان الصوره لا تشبهه باي حال من الاحوال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :