وزير الاوقاف يُحذر الاحتلال من الاعتداء على المسجد الاقصى
25-06-2012 07:26 PM
عمون - حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وما حوله، حيث قامت سلطات الاحتلال اليوم بتسهيل اقتحام المسجد المبارك من مجموعة من المتطرفين اليهود تتكون من عضو كنيست وصحبه وبعض أعوانه وحوالي ستين جنديا من الجيش الإسرائيلي إضافة إلى ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي وقد قامت بتاريخ 22/5/2012 باعمال هدم وإزالة أتربه وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة، وقامت أيضا سلطات الاحتلال بتاريخ 28/5/2012 بإدخال مجموعة من المتطرفين والجنود بلباسهم العسكري إلى داخل ساحات المسجد حيث قاموا برفع العلم الإسرائيلي متحدين مشاعر المصلين قبالة قبة الصخرة المشرفة بشكل غير مسبوق .
وان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اذ تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك مما يعد تحد صارخ وتعد على حرمة المسجد الأقصى المبارك وهذا مخالفة صريحة لكل المواثيق والعهود الدولية التي تنص على احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، وهي تضرب بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو والاتفاقيات الدولية وان استمرار العدوان والاعتداء والتلاعب في المنطقة التاريخية والتراثية في ساحة جسر باب المغاربة يدفع إلى القلق البالغ والتنديد الشديد .
كما قامت سلطات الاحتلال بتاريخ 12/6/2012 بإزالة وفك بعض الحجارة الأثرية الأيوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة. وتقوم بتفريغ الأتربة تحت محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي وهو الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967 إضافة لوجود آليات ضخمة (جرافات) تعمل في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية الغربية في ساحة البراق تعيث فسادا وتخريبا في أساسات مباني حارة المغاربة الوقفية التي هدمتها إسرائيل عام 1967 مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي واتفاقيات لاهاي التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية أثناء الاحتلال والنزاع المسلح، وان سلطات الاحتلال تقوم بهذه الأعمال في الوقت الذي تقدم الأردن بمشروعه لحل مشكلة طريق باب المغاربة إلى اليونيسكو ببناء الطريق بشكل لاقى استحسان كثير من الجهات الدولية لانسجامه مع المنطقة التراثية ومع الطريق السابق، وقامت اليونيسكو بدعوة الخبراء من الطرفين لحضور اجتماع بهذا الخصوص في 18/4/2012 وحضر الخبراء الأردنيين ولم يحضر خبراء سلطات الاحتلال رغم توجيه الدعوة لهم لحضور الاجتماع من قبل اليونيسكو وتعقد لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو اجتماعا موسعا في موسكو خلال الفترة 24/6 ولغاية 6/7/2012 ومن أهم الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال موضوع جسر باب المغاربة .
وإن هذه التصرفات المرفوضة والتي تمس حرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال تعتبر تعد صارخ على المسجد الأقصى المبارك وعلى طريق باب المغاربة التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وهي الطريق التي تؤدي إلى أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى وان هذه التصرفات تعتبر اعتداء ومساسا لمشاعر (1.5) مليار مسلم في العالم أجمع وهي تجري بكل تحد في ذكرى الإسراء والمعراج، وان سياسة النفس الطويل والخطوة خطوة التي تمارسها سلطات الاحتلال لن تزحزح المسلمين عن موقفهم العقدي الراسخ بالتمسك بالقدس الشريف ودرتها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى .
وان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إذ تندد بهذه الممارسات تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية للوقوف في وجه التمادي والغطرسة داعيةً إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف ذلك. في إطار العمل الدؤوب على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والمحافظة على حقوق العرب والمسلمين في المدينة المقدسة المباركة.