facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل كان الاردن يفضل شفيق على مرسي بالفعل ؟


25-06-2012 02:53 PM

عمون - أبدت الحكومة ترحيبا حذرا بنتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية التي توجت بفوز رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، لا سيما مع استمرار حالة الشد والجذب بين النظام والمعارضة الإسلامية الأردنية التي احتفلت بفوزه.

وأشاد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة بـ"نجاح العملية الانتخابية للرئاسة المصرية"، ورحب في بيان له "بخيار الشعب المصري الشقيق في مواصلة مسيرته الديمقراطية التي ساهمت في إنجاحها مؤسسات الدولة المصرية بما يلبي طموحاته وتطلعاته".

وبدا لافتا أن البيان الحكومي أغفل أي ذكر للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، لكن الوزير المعايطة تحدث عن مستوى بروتوكولي يجعل أمر تهنئة الرئيس محمد مرسي تحتاج لمستوى أعلى من الحكومة، في إشارة منه لانتظار تهنئة من الملك عبد الله الثاني.

ونفى المعايطة أن يكون قدوم رئيس من رحم الحركة الإسلامية مقلقا للحكومة، معتبرا أن الأردن يتعامل مع رئيس مصري ومؤسسات دولة لا مع حركات سياسية.

قراءة معمقة

غير أن مصدرا رسميا أردنيا تحدث عن قراءة معمقة بدأت في مؤسسة القرار الأردني حول كيفية التعاطي مع حقيقة قدوم رئيس مصري من رحم جماعة الإخوان المسلمين.

واعتبر ذلك المصدر أن الدولة ترصد موقف الإخوان في المملكة، محذرا من تعاملهم بطريقة تشبه تعاملهم مع نتائج الانتخابات الفلسطينية عام 2006 عندما صرح قيادي بارز في الحركة وقتها بأن الإخوان جاهزون لاستلام الحكم بالأردن.
ورحبت جماعة الإخوان المسلمين بشكل لافت بانتخاب مرسي رئيسا لمصر، حيث سارعت لفتح أبواب التهنئة لمرسي في مقر المركز العام للجماعة في عمّان، كما أعلنت فروعها في بعض المحافظات عن فعاليات احتفالية بفوز مرسي، وهو ما يشي برأي مراقبين بعودة التوتر لعلاقة الجماعة بالحكم في المملكة على وقع خلاف حاد بين الطرفين بسبب قانون الانتخابات البرلمانية.

غير أن وزير التنمية السياسية الأسبق موسى المعايطة اعتبر أن على الأردن أن يتعامل مع قرار الشعب المصري باختيار مرسي رئيسا بغض النظر عن خلفيته السياسية. وقال للجزيرة نت "لا بد من احترام انتخاب مرسي لكونه يعبر عن نجاح أول تجربة ديمقراطية عربية".

لكن الوزير السابق لم يخف وجود هواجس أردنية تجاه تأثير انتخاب مرسي على الداخل الأردني، وتمنى أن لا يتعامل الأردن الرسمي مع الإخوان المسلمين كـ"فوبيا" قادمة للحكم، كما طالب الإسلاميين بعدم التعامل بشكل يزيد من هواجس الدولة والمجتمع الأردني تجاههم.

عدم ارتياح

في المقابل يرى المعارض البارز ليث شبيلات أن الأنظمة العربية -ومنها النظام الأردني- "غير مرتاحة لقدوم مرسي لسدة الرئاسة في مصر". وقال للجزيرة نت "أظن أن آذان النظام لدينا في الأردن مغلقة عن سماع أي نصائح قبل وبعد انتخاب مرسي وهو كمن لا يرى في المرآة إلا نفسه فقط".

ومن جهته اعتبر الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية محمد المصري أن الأردن كان يفضل فوز أحمد شفيق على مرسي كون المرشح الخاسر جزءا من النظام القديم وبالتالي يمثل الاستمرارية السياسية والعسكرية والأمنية في التعامل مع مصر.

وقال للجزيرة نت إن "المشهد المصري يربك الأردن ودولا أخرى، لأن الدولة العربية الأساسية والكبرى جاءت برئيس منتخب بانتخابات تعددية وبات الذين كانوا في السجن بالأمس حكاما فيها، وهذا حدث كبير لا يقل عن زلزال ثورة يوليو".

ويرى المصري أن مشكلة الأردن أن الإخوان هنا معارضة صلبة وهم اليوم في حالة شد وجذب مع النظام ولا يعرف إن كانت انتخابات مصر ستغير قواعد اللعبة بين الطرفين.

كما يرى أن الأردن سيكون لديه الفرصة للعب أدوار إضافية كونه يستند لعلاقات مميزة مع الغرب مما سينقل بعضا من الثقل السياسي نحوه لعب أدوار في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات مع إسرائيل يذهب المحلل السياسي إلى أن الأردن سيجد متنفسا من خلال التذرع بمصر لعدم تعيين سفير في إسرائيل أو الاندفاع بأي علاقات نحوها، ويرى بأن السياسة الإسرائيلية ستساعد الأردن ومصر على السواء لاستمرار الجفاء في العلاقة معهما. (الجزيرة)





  • 1 اردني 25-06-2012 | 02:59 PM

    نعم لقد كان الشعب الاردني وما زال مع الدكتور محمد مرسي ومع قرار الشعب المصري وقد نجحت الثورة وستنجح جميع ثورات العربية

  • 2 مبروك 25-06-2012 | 03:00 PM

    قال محمد مرسي في اول خطاب له " سنحافظ على المعاهدات والاتفاقيات والدولية "وسؤالنا الى الاخوان المسلمين في الاردن هل ستطلبون من محمد مرسي بالغاء معاهدة السلام الاسرائيلية - المصرية كما تطالبون دائما في مسيراتكم بالغاء اتفاقية وادي عربة " اتفاقيةالخزي والعار " كما تصفونها أم ان معاهدة السلام الاسرائلية - المصرية اصبحت الان لديكم معاهدة لا خزي ولا عار ؟

  • 3 ابناء الشمال 25-06-2012 | 03:02 PM

    الاسلام هو الحل الوحيد عند العرب والمسلمين وها هو الاسلام يخرج من قلب الامه العربية والاسلامية والف مبروك لشعب المصري والشعوب العربية والاسلامية

  • 4 كمال البدور 25-06-2012 | 03:08 PM

    الف الف مبروووووك للشعب المصري وان شاء الله يوفق الرئيس الجديد بقيادة مصر ، ملينا من الحكام العلمانيين والماسونيين وخلينا نجرب الحكام الاسلامين

  • 5 لماذا لا نجرب 25-06-2012 | 03:14 PM

    انا مع اعطاء الاخوان فرصة في الاردن لقيادة حكومة جديدة لنرى ماذا تفعل فهي ان كانت ناجحة كان ذلك مكسبا لنا جميعا وان كانت فاشلة فانها بذلك تكون قد دقت مسمار النعش الاخير في حياتها السياسية ومدها الشعبي

  • 6 مواطن 25-06-2012 | 03:16 PM

    من كان يفضل شفيق على مرسي لا يمثل الشعب

  • 7 ؟؟؟ 25-06-2012 | 03:18 PM

    بدنا جواب

  • 8 الامة سترى العجب 25-06-2012 | 03:19 PM

    بداية النهاية للاخوان في مصر مثلما بدأوا منها وسترى الامة منهم العجب العجاب واول الغيث قطرة فلقد صرح مرسي ب ( التعهد بالحفاظ على المعاهدات والمواثيق الدولة " كامب ديفيد " ) وسترى الامة كلها من هم الاخوان واتمنى ان يستلموا الحكومة في الاردن لكي يكشفهم الشعب على حقيقتهم ولكنهم ...من المشاركة في الانتخابات البرلمانية ليشكلوا الحكومة لانهم سيحافظون على وادي عربة ولن يطبقوا شعار الاسلام هو الحل كما يحصل في مصر

    ...
    وكبر مقتا عند الله ان يقولوا ما لا يفعلوا

  • 9 صمادي 25-06-2012 | 03:23 PM

    اللي خايف ايعزل ساووا انتخابات نزيهه بفوز الأسلاميين فيش فايده او خليكوا عالصوت الواحد وخليهم مقاطعين

  • 10 ايهم 25-06-2012 | 03:31 PM

    انا كنت افضل ان ياتي رئيس بغض النظر من يكون
    المهم يجلب معه الامن والاستقرار لمصر وترجع مصر كسابق عهدها
    الايام القادمة لمصر صعبة وخاصة من الناحية الاقتصادية
    ونتمنى للرئيس الجديد النجاح والتوفيق
    اهم شئ لمصر الاستقرار والامن حتى تزدهر اقتصاديا

  • 11 فخور 25-06-2012 | 03:33 PM

    نعم الأسلام هو الحل وها هي مصر ام الدنيا يجب ان تفاخر الدنيا برئيسها المنتخب ونسأل الله ان يعينه على حمل هذه الأمانه الحمد لله ثم الحمد لله هكذا شعب مصر نعم بأذن الله ستعود مصر لقيادة الأمة الى بر الأمان بقيادتها الشرعية والحكيمه لن يندم كل من اعطى صوته لمرسي وسيفرح من لم يصوت لأنه لن يظلم وسيعرف انه كان على خطأ واهل الدعوة لا ينظرون الى الوراء بل ينظرون الى ما ينفع الأمة من امر دينها ودنياها اهل حق ومع الحق

  • 12 معاني مصري / من معان المصرية 25-06-2012 | 03:49 PM

    والنبي قلنا من زمان زمان // حترسي على مرسي // وما كانش حد مصدق ... يا عالم يا هو ... مرسي حينجح في كل الدول العربية والاسلامية ازا كانت هناك انتخابات حرة ونزيهة ... الزمن ده زمن مرسي ...

  • 13 مواطن 25-06-2012 | 03:52 PM

    نعم كانت مع شفيق

  • 14 مواطن 25-06-2012 | 03:53 PM


    على اساس مرسي بدو يحرر فلسطين الحكومة الاردنية ما عندها مشكلة مع احد

  • 15 Zahi Samardali 25-06-2012 | 03:59 PM

    ما يهمنا ليس باقة الورد و لا التهاني ولا الرقص في شوارع غزة والصومال ما يهمنا هو الشعب المصري !!! هل سيعود شباب مصر من الشتات الى وطنهم مصر لينعموا بالحرية والديمقراطية و فرص العمل واللقمة الهنية مع اسرهم اسوة بشعوب العالم في ظل و رعاية مرسي !!!. هل سيتمكن المواطن المصري القبطي من طرش منزله او دهان شبابيكه دون مرسوم جمهوري!! ! ام انه كما قال جدي رحمه الله ......................

  • 16 Zahi Samardali 25-06-2012 | 03:59 PM

    ما يهمنا ليس باقة الورد و لا التهاني ولا الرقص في شوارع غزة والصومال ما يهمنا هو الشعب المصري !!! هل سيعود شباب مصر من الشتات الى وطنهم مصر لينعموا بالحرية والديمقراطية و فرص العمل واللقمة الهنية مع اسرهم اسوة بشعوب العالم في ظل و رعاية مرسي !!!. هل سيتمكن المواطن المصري القبطي من طرش منزله او دهان شبابيكه دون مرسوم جمهوري!! ! ام انه كما قال جدي رحمه الله ......................

  • 17 شعب 25-06-2012 | 04:08 PM

    لن تبقى الشعوب مغلوبة على امرها ابدا .الاسلام هو الحل

  • 18 عريان 25-06-2012 | 04:14 PM

    لا يوحد العرب الا الاسلام ، ليش.... ؟؟؟!!! لانه القرية ام حمولتين بتتكامش مع بعضها

  • 19 مواطن 25-06-2012 | 04:16 PM

    على الحساب مبارح كانوا جماعتنا مبسوطين مبارح على مرسي و مش مسطوحين نهائيا

  • 20 منصور الرجوج 25-06-2012 | 04:20 PM

    دعونا نتظر ونأمل الخير. الاسلام لن يكون حلا وهذا ما أخذ به اخوان مصر...واذا تراجعوا يأكدو على باطنيتهم وذرائعيتهم السياسية التي افقدتهم زخم الشارع. عبور مرسي بنسبة تزيد عن واحد ونصف بالمئة فقط على مرشح النظام السابق له دلالته.. مثلما كانت دلالات نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات الرئيسة والتي عبرت عن تعددية المجتمع والشعب المصر واعطت ما نسبته 12 بالمئة فقط لمرشح الاخوان دعونا نتنظر وفاء المنتخب بتعهداته

  • 21 جواد 25-06-2012 | 04:28 PM

    شو فائدةالمقال بعد حسم مصير الانتخابات

  • 22 خالد عربيات 25-06-2012 | 04:33 PM

    الملك الاردني الان لا يعرف النوم بسبب نجاح مرسي والدور جاي عليه قريب

  • 23 دينا 25-06-2012 | 04:35 PM

    للشعب ارادة عملاقة لن يعد باستطاعة حكوماتنا البالية التصدي لها و نحن من سوريا الجريحة نهنئ الشعب المصري بانتصار ارادته و ندعوه لدعم رئيسهم و الوقوف معه الف مبروك للرئيس مرسي و عقبالك يا سوريا الحبيبة

  • 24 الى تعليق 5 25-06-2012 | 04:59 PM

    الاسلام والخطاب الاسلامي دوره في المساجد في النصح والوعظ وان لا يتعدى ذلك اما
    الاخوان المسلمين ومن على شاكلتهم ... الفرصه الوحيده التي يجب ان تعطى لهم هو في سجن سواقه ....

  • 25 الى النهضة بقوة ان شاء الله تعالى 25-06-2012 | 05:09 PM

    الى النهضة بقوة ان شاء الله تعالى...حفظ الله المجتمعات العربية والاسلامية وجعلها عصية على الكسر مبااااااااااااااااااااااااااارك لمصر وللامة

  • 26 مارو 25-06-2012 | 05:28 PM

    أنا مع اخوان مصر وضد أخوان الاردن. لايمكن مقارنتهم ابدا فجماعتنا ماشاء الله اصحاب اجندات خاصه جدا جدا على العكس من جماعة السيد محمد مرسي تماما والباقي عندكو.

  • 27 الاستاذ الدكتور سامي العلي 25-06-2012 | 05:49 PM

    مرسي بين نارين اما ان يكون في خندق الاخوان وهذا ما لا ترضاه القوى العالمية قاطبة والمجلس العسكري والبيروقراطيون والمتنفذون في مصر..... واما ان ان يكون في الخندق الاخر ويحاربه الشعب والاخوان والوطنين والاسلامين في معظم الدول العربية اضافة الى مصر
    واغلب الظن ان يختار الخندق الثاني فهو لاسهل والاسلم والاطول لولايته فهو نتاج الاسلام السياسي الذي ينظر الى السياسة باهمية اكبر اما الاخوان في الاردن فنرجو ان يكونو واقعيين ولا ينجرفها وراء الاوهام ولينظروا فالايام ستظهر الحقيقة وبعد ذلك عليهم تحديد موقفهم من جميع القوى وهذا هو العقل بعينه

  • 28 اردنيه 25-06-2012 | 05:56 PM

    لا بالعكس

  • 29 علي 25-06-2012 | 05:56 PM

    الجواب واضح من طريقة تعليق الحكومة الاردنية على الخبر, مبارك للشعب المصري نصر الثورة ومبارك للأخوان المسلمون النصر ووفقكم الله.

  • 30 الكرك 1 25-06-2012 | 06:16 PM

    ستكون تجربة حقيقية للاخوان المسلمين ها انتم تسلمتم زمام السلطه فدعونا نرى شو بدكم تساو ان افلحتم وحققتم جزء من مطالب واحتياجات الناس خلال سنه فتعتبرو عبرتم الامتخان وان قصرتم انكشفت اوراقكم وبنتم على حقيقتكم (بياعين كلام)

  • 31 عربي 25-06-2012 | 06:47 PM

    اني استغرب من كل المعلقين الذين ينهالون على الإخوان المسلمين وكأنهم من دين مختلف وكالشياطين وكأن الحكومات الحاضره الان هيه المثال الاعلى !!!! الذين يشتمون الاخوان المسلمين او الاسلام هم انفسهم للاسف اسلام ولاكن اسلام بالهويه فقط تريدون دوله علمانيه يتاح بها كول شيء ؟؟؟؟ عجبي يا عرب امريكا واوروبا والدوله المزعومه اسرائيل هيه مثلكم الاعلى

  • 32 سمير 25-06-2012 | 07:30 PM

    الى خالد الملك ابو حسين ملك القلوب وحامي الوطن وتاج فوق رؤوسنا

  • 33 سمير 25-06-2012 | 07:31 PM

    الى خالد الملك ابو حسين ملك القلوب وحامي الوطن وتاج فوق رؤوسنا

  • 34 حقيقة الاخوان المسلمين 25-06-2012 | 09:14 PM

    الإخوان المسلمون هي حركة سياسية عسكريه، قامت على أسس الحركة الوهابية، وهي حركة إسلامية ظهرت في نجد بالجزيرة العربية وانتشرت بين القبائل، وكانت تقوم على الغزو وتكفير من ليس منهم فيحل ماله وعرضه (السلب والسبي) تحت شعار نشر الجهاد وبمعنى (أن تنظم إلي لنقاتل الأخر)وإنهم وحدهم من هو على طريق الحق وغيرهم على باطل على طريقة (الخوارج) وجاءت الوهابية على المنهج السلفي على طريقة (ابن تيمه) أي الاعتماد مباشرة على القران والسنة وعدم الاعتماد الكلي على المذاهب الفقهية السنية الأربعة فقط. وسميت الوهابية) نسبة إلى مؤسسها (محمد بن عبد الوهاب 1703-1792) .

    وانتقلت دعوتها إلى مصر على يد (رشيد رضا1865-1953) وهو مفكر إسلامي وكاتب وصحافي من لبنان ومؤسس مجلة (المنار-1898) في القاهرة والتي انتشرت في العالم العربي والإسلامي وأصبحت مرجعا" للفتوى العصرية ، وهو احد تلاميذ الشيخ ( محمد عبده1849-1905) وعنه اخذ مبدأ أن الإصلاح يجب أن يكون عن طريق التربية والتعليم . وكان ناشطا" في الجمعيات الشرعية الصوفية السلفية، واعتمد على انتشارها الواسع في مصر لإنشاء (أنصار السنة) التي حملت الفكر الوهابي في محاربة البدع والعودة إلى الإسلام النقي ،وكان (حسن البنا 1906-1949) أكثر المتأثرين بهذه الحركة وبمؤسسها إذ انه كان صوفيا" شاذليا في شبابه (سنة1923) ثم انشأ جماعة الإخوان المسلمين(سنة1928) بهدف نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة ومحاربة المنكرات والمحرمات على الطريقة الوهابية(بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي ذات فكر إصلاحي شمولي .

    اخذ الإخوان مبدأ (الكراهية في الله) عن محمد بن عبد الوهاب وظهر اثر هذا واضحا" في شعارهم ،سيفين يحتضنان المصحف وتحت مقبضهما (واعدوا) أي استعدوا لقتال عدوكم ، ورغم أنها اقتبست من القران الكريم (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .....) الأنفال 60 ، إلا أنهم جردوها من سياقها القرآني الحقيقي والمقصد الشرعي لها (.....ترهبون به عدو الله وعدوكم ) كما ظهر اثر الوهابية بشكل أوضح في نشيدهم (......الجهاد سبيلنا ....والموت في سبيل الله اسمي أمانينا.....) بينما ظهر اثر رشيد رضا وأستاذه محمد عبده في مراحل التكوين التي اعتمدتها الجماعة كإستراتيجية لها :
    1-فترة التربية أو الإقناع
    يعتمدون خلالها على التربية والتعليم لنشر ثقافتهم. وهذا يفسر اختيارهم لوزارة التربية والتعليم عادة إذا ما رضوا المشاركة في الحكومة .
    2-فترة الكمون آو التريث
    فهم يحرصون على أن لا يكونوا مبادرين إلى الانقلابات آو حركات التغيير الراديكاليه ،حتى يدرسوا ردود الأفعال ولا يدخلوا في صدامات غير محسوبة ويستغلوا هذه الفترة في التشبيك مع منظمات المجتمع المحلي ويدخلون النقابات واتحادات الطلبة بهدف الهيمنة عليها و أسلمتها ،وينشطون في العمل الخيري ليستقطبوا الشارع .
    3-فترة التمكين أو الحاكمية
    حيث يستعملون أدوات الانتخاب ألديمقراطيه ويستفيدون من رصيدهم الشعبي ليصلوا إلى صنع القرار ويكونوا مؤثرين فيه لاهامشيين وإلا فإنهم ينسحبون من الانتخابات إذا كانت المعطيات في غير صالحهم .
    وهم أصحاب فكر ثيولوجي (يقوم على لوم الضحية) يستعملون غريزة الخوف الإنساني من غضب الله وان سبب مشاكله هي البعد عن الله والوقوع في المعاصي فيدجنوا وعي المتلقي حتى يسلم لواعظه فيسهل انقياده ، ومن هنا جاء شعارهم ( الإسلام هو الحل) الذي يعكس إيمانهم بان (إدارة الحكم)يجب أن تنحصر بيد النخبة المتدينة ،وهذا ظهر جليا" في (برنامج الإخوان المسلمين2007) بعد نجاحهم في انتخابات مجلس الشعب والذي صدر عن قيادتهم في مصر والذي جاء في احد أبوابه الستة /وجوب تشكيل (هيئة من كبار العلماء) تكون مستقلة وتهيمن على السلطة التشريعيه وتشكل مرجعيه لها .وهذا يعد شكلا من أشكال حكم النخبة المتنفذه ( الاوليجاركيه) بحيث تضمن هذه الهيئة أن تكون الحاكمية لله وأعضاؤها مسئولون أمام الله (يوم القيامة)وليس أمام عامة الناس ،وهذا فكر(ثيوقراطي) يعود إلى العصور الوسطى عبر عنه أبو جعفر المنصور في خطبته الشهيرة (يا ايها الناس إنما أنا آمين الله عليكم وانطق بلسانه .....)
    وكون الإخوان المسلمون يعيشون في أيامنا هذه في مجتمع ليبرالي منفتح على العالم يتأثر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وأصبح يميل إلى التمرد على السلطة ويرفض كل ما من شأنه أن يحد من حرية الأفراد والمتدينون فيه هم متدينون على الطريقة الصوفية يتقربون إلى الله خالقهم بالصلاة والزكاة والأضاحي ويلجأوون إليه بالدعاء. وفي ظل ذلك تحتم على الأخوان أن يحذوا نحو خطاب (براغماتي) ويستخدموا (التقية) كما قال عنهم السادات وقد كان إخواني وهابي في شبابه واستعملوا المرواغه في فترة (الكمون) إذ عندما يطلب رأيهم في قضايا مفصليه في الديمقراطية والتحرر يقولون (سنعود إلى رأي الجماعة....لم نبدي رأينا بعد إلا أننا سنبدي رأينا لاحقا" برنامجنا هذا يهدف إلى قراء رأي الشارع سنجري عليه تعديلات لاحقه.... ) و يلجأون إلى لعبة تبادل الأدوار كما جاء في تصريح الناطق الإعلامي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (جميل أبو بكر) لصحيفة ( السبيل) ردا على تصريحات (أرحيل الغرايبه) مدير المكتب السياسي (ان فكرة الملكية الدستورية لا تمثل الحركة الإسلامية وان جماعته لا تتبناها بالمطلق ....وان الموقعين على البيان يمثلون أرائهم الشخصية فقط...) .
    كما أنهم في هذا المضمار يلجأون إلى تشكيل(تكتلات) مع بعض أعضاء المعارضة تتحمل مسؤولية التصريحات بالنيابة عنهم ومثال ذلك تشكيلهم ( الهيئة الوطنية للمتابعة الملكية الدستورية) في الأردن التي تشكلت منهم ومن (لجنة المتقاعدين العسكريين) وبعض الاتجاهات اليساريه او يلجأ والى تشكيل حركات من داخل الجسم الاخواني يتبرأون عنها بالظاهر كما حصل في أعقاب الاستعراض الشبه عسكري الذي نظمه طلاب في جامعة الأزهر في مصر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في تموز 2008 وكما حدث في تجمعهم في ميدان الداخلية في العاصمة الأردنية عمان في 24/3/2011 وسموا أنفسهم حركة 24 آذار .
    بل إن الإخوان المسلمين ذهبوا إلى تقمص خطابا "ديمقراطيا" متقدما على الطريقة الغربية يخاطبون به النخب الأمريكية والسفارات الأمريكية في بلدانهم ويمدون إليهم جسور التواصل ليطرحوا أنفسهم كطلاب إصلاح وبديل عن أنظمة الحكم الفاسدة في العالم العربي كممثلين للشعب ، حيث كتب عصام العريان (مسئول المكتب السياسي للجماعة في مصر) بالانجليزية في الواشنطن بوست في 9/2/2011 في الأسبوع الثاني من ثورة ميدان التحرير:
    (وقد حاولنا مرارا" الاشتراك مع النظام السياسي ، بيد أن هذه الجهود لقيت رفضا" واسعا" ....وعلى الرغم من تعبيرنا عن الانفتاح على الحوار ، فإننا أعدنا التأكيد على المطالب الشعبية التي يجب الوفاء بها .....ويجب على طغيان الحكم الاستبدادي أن يفسح المجال أمام الإصلاح الفوري ،عبر إظهار التزام جدي بالتغير،ومنح الحرية للجميع والانتقال تجاه الديمقراطية،والإخوان المسلمون يؤيدون بشده مطالب الشعب المصري ككل ....)
    كما سبق أن زار مديرا لمكتب السياسي لجبهة العمل الإسلامي الواجهة الحزبية لإخوان الأردن ،زار أمريكا في 2009 وصرح بان الجماعة تسعى (لإعادة صياغة العقد الاجتماعي بين الشعب ومؤسسة الحكم )وأنها تسعى (للمطالبة بحكومة برلمانية منتخبه تشكلها الأغلبية النيابية ،بالإضافة إلى محاربة الفساد وإيجاد قانون انتخاب عصري،والفصل بين السلطات )فأصبحت الحركة تلاقي استحسانا"أميركيا" وأخذت الإدارة الأمريكية تجد فيها بديلا"شرعيا" وشعبيا" يجب فتح قنواتها معه واستمزاج رأيه في أحداث الشارع العربي ودفع في هذا الاتجاه الخلفية التربوية الإسلامية (لباراك اوباما) في اندونيسيا المسلمة التي تعد معقلا للحركة الوهابية ،وقد وردت تقارير عن فوكس نيوز الإخبارية الأميركية في 2/2/2011 (إن احد الدبلوماسيين في السفارة الامركية بالقاهرة عقد لقاء سري في 31/1/2011 في الأسبوع الأول لثورة ميدان التحرير/مع احد قادة حركة الإخوان المسلمين ، محور اللقاء كان حول مستقبل مصر بعد إعلان الرئيس مبارك عدم ترشحه للرئاسة).
    وفي حقيقة الأمر وعلى مبدأ (التقية) فللإخوان خطابين ،خطاب معلن يؤكدون فيه انهم يؤمنون بالتعددية وبالدولة المدنية ، وخطاب غير معلن يعتبرون فيه أنفسهم مختارون للحكم بما انزل الله، وإنهم يتحينون الفرص للوصول بدعوتهم إلى فترة (التمكين) ويستفيدون من الديمقراطية للوصول إلى الحكم ولكنهم لايؤمنون بها .كما قال عنهم كبير منظري الجماعة الإسلامية في مصر والذي سجن (25) عاما في عهد السادات.ناجح إبراهيم (الإخوان يقفزون على الثورات ويسرقون ثمار الآخرين ) مهدي عاكف بعد ثورة 25 يناير (آن الأوان لتوديع حكم العلمانيين) كما قال عصام العريان في ذات السياق (مصر متشوقة للدولة الإسلامية) كما يظهر هذا واضحا" في أدبياتهم كما جاء في مجموعة رسائل الإمام حسن البنا صفحة 147(لا خلاف بين الأحزاب المصرية إلا في مظاهر شكليه ،وشؤون شخصيه لا يهتم لها الإخوان المسلمين ولهذا فهم ينظرون إلى هذه الأحزاب جميعا" نظرة واحدة ويرفعون دعوتهم –وهي ميراث رسول الله (ص) فوق هذا المستوى الحزبي كله .....إن مصر لا يصلحها ولا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها ،وتتألف هيئة وطنية عاملة تقود آلامه إلى الفوز وفق تعاليم القران الكريم).وقال مصطفى مشهور المرشد العام للاخوان (2002-2004)(إننا نقبل التعددية الحزبية ألان ولكن عندما يكون حكم إسلامي فإننا نرفضها آو نقبلها !)كما صرح المرشد العام للإخوان مهدي عاكف (2004-2010)(راي الشعب مقنن بشريعته)أي يجب انتظار الفتاوى من العلماء لتحديد اختيارات الناس ،فهم عندنا يصلون إلى الحكم لا يتخلون عنه ،والانتخابات الحقيقية في أساس حزبي وتعددي تحصل عندهم لمرة واحدة ،أي عندما يفوزون .إذ أن الذي يعتقد نفسه بأنه المختار بحكم الناس لن يرضى لنفسه أن يكون متساويا" مع الاخرين .
    والإخوان لا يمارسون الاختلاف بالرأي ولا يقبلونه في إدارتهم لشؤون الجماعة مثلما رشح من اختلافات في الرأي أثناء تشكيل مجلس شورى الجماعة في الأردن وانقلاب فريق الصقور من ذوي الأصول الفلسطينية على نتائج انتخاباتهم الداخلية في تموز 2010 كاد أن يؤدي إلى انقسام الجماعة وإخراج أرحيل الغرايبة وبقية الإخوان الشرق الاردنيين في طاعة الجماعة .وحصل مثل هذا الموقف مع الشهيد عبدالله عزام والذي يوصف بأنه (جيفارا) المسلمين وظهر نصا في رسالته الشهيرة إليهم والتي تعود الى ربع قرن مضى وكانت وكالة (عمون) نشرتها في أكتوبر/2010 (إني أرى في الدعوة خطا "معجبا" برأيه يستعمل كل وسيلة لطمس أراء الآخرين لأبعادهم عن الأنظار حتى لا يرى في ساحة الجماعة الا الحفنة التي توافقهم في كل شيء أو في معظم الأشياء ....إن بعض إخواني يقصد تحطيمي لا لشيء إلا لأنهم يريدون أن لا اخذ اصواتا" في مجلس الشورى أو في المكتب .....) كما أن لا احد منهم يجرؤ على مراجعة أو انتقاد أراء أي من رموزهم مثل حسن البنا،أو حتى سيد قطب ذو الفكر الجهادي التكفيري مثلما بدى في كتابه (معالم على طريق الجهاد) ومن الناحية العملية فانه إذا ما فازوا بانتخابات تؤدي إلى الحكم فسيقومون باجراءات على ارض الواقع نابعة من برنامجهم ونظرتهم إلى الحاكمية يصعب العودة عنها في إطار تبادل السلطة والتعددية الحزبية في حال فوز غيرهم لاحقا (نظريا) في دولة المؤسسات والاستقرار الإداري، فكما جاء في تفاصيل برنامجهم عام 2007 فيما يتعلق بالسياحة مثلا":
    (يجب أن تتفق مع مبادئ وقيم وأحكام الإسلام ....وعلى السائح أن يعلم مسبقا" حدود الضوابط الإسلامية فلا يجهر عند حضوره بمخالفتها ....)
    فمن الناحية النظرية كيف لنا أن نمنع الخمور والسباحة المختلطة ولبس المايو على الشواطئ أثناء دورة حكمهم ثم نعود ونسمح بها إذا ما فاز تيار أكثر ليبراليه في دوره لاحقة!.
    وكما لخص الباحث "لورينزو فيدنيو" في الواشنطن بوست رأيه فيهم (الإخوان المسلمون في مصر وشقيقاتها الدول العربية الأخرى ،حركة سياسية تملك هدفا صريحا وواضحا وهو الوصول إلى الحكم ، وهذا حقها الديموقراطي ، إلا أن برنامجها السياسي يهدف إلى التمسك بالحكم وليس الوصول إليه فقط ،وذلك باختراع أدوات اضافيه مثل المرجعية الدينية للدولة وفرض كبار علماء الدين على السلطة التشريعية، وبهاتين الصفتين صار النظام السياسي الموعود يطابق النموذج الإيراني . ديمقراطية مرهون بقوانين دينية وبرلمان مرجعيته الأخيرة رجال الدين).
    ليست مشكلاتنا مع الإخوان المسلمين في فكرهم وهو نابع من نظرة سلفيه تعتمد الكتاب والسنة باجتهاد خاص بهم ، فان أصابوا فلهم أجرهم وان اخطاؤا فعليهم وزرهم والله (خير حكما)، إنما مشكلاتنا معهم في فكرهم الفاشي (الاوليجاركي) الذي يقصي الآخرين ويحكم الجميع باستخدام الدين، أي الوصول إلى السلطة والاستمرار فيها .وبدون ضمانات دستوريه حقيقية ، وحارس على الدستور، وهو الجيش ،لن يأمن الإنسان على نفسه من حزب سيتحول إلى مثل إيران وحماس في غزة، بضعة أشخاص من النخبة يتحكمون بقسوة في حياة الملايين ويدمرون مقدرات بلدهم تحت شعارات وحروب بهدف إقامة دولة الخلافة .في مجموعة رسائل الإمام حسن البنا صفحة 144(الإخوان يعتقدون أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية ،ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام ،وإنها شعيرة إسلاميه يجب على المسلمين التفكير في أمرها ،والاهتمام بشأنها ....والإخوان المسلمون يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس مناهجهم)
    في هذه الأيام لم يعد مقبولا لأي تنظيم سواء كان شعاره قومي او ديني ان يؤتمن على الحكم .ولن يقتصر خطره داخل حدود بلده بل سيتجاوزه إلى العالم
    (تلك الدار الاخره نجعلها للذين لايريدون علوا" في الأرض ولا فسادا")

  • 35 الى 34 27-06-2012 | 06:23 PM

    اقل ما يقال فيك انك .....و مش فاهم اشي بس ماخد كوبي بيست


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :