شكرا

لا شكر على واجب

احمد

وجدت هذه الرسالة التي توجع القلب وتعصره على صفحة الفايس بوك منشورة وهذا لصاحبها
Hamid Goura
والذي من خلاها يبث صرخة هذا الطفل البريء فالرجاء تعميمها على الجميع لعل فاعل خير او محسن يتكفل بهذه الحالة وبارك الله فيكم وفي خطواتكم وشكرا

رسالة من طفل جزائري

إلى كافة الشعب الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

أنا صبي عمري ثلاث سنوات ونصف من مدينة الأغواط، جزائري الجنسية، وبعد أن ضاقت كل السبل بوالدي وعمي، وسدت كل الأبواب في وجههم قررت أن أحكي بلسان الحال عن نفسي.
ولدت يوم: 15/11/2008 بتشوه خلقي على مستوى المثانة والجهاز التناسلي، وتفتق بالسرة )غياب عضلات البطن( بمستشفى أحميدة بنعجيلة بالأغواط وأوصى الطبيب الجراح بنقلي على وجه السرعة للعاصمة، ونقلت للعاصمة في ظروف سيئة للغاية ودون حتى أن يحجز لي مسؤولو مستشفى الأغواط سريرا هناك كما أدعو ولكن إتضح أن ذلك غير صحيح عند وصولنا حيث طفنا بالعديد من المستشفيات والتي رفضتنا على أساس أنه لايوجد لديهم سرير شاغر لصبي مريض؟ وبقينا على هذا الحال لغاية أن قبل بي مستشفى " حسان بادي " بالحراش والذي بقيت فيه من يوم17/11/2008 وإلى غاية يوم 25/11/2008 أقتات على الماء والسكر، وعمتي المسكينة تنام على كرسي وفي أحسن الأحوال مفترشة للأرض في هذه الأثناء لم يجروا أو يقدموا لي أي علاج اللهم فحص بالتصوير الإشعاعي وأخرجوني على أساس أن أعود يوم 27/12/2008 وعند هذا الموعد قال بروفسور هناك لعمي عني بإستهتار " هل مازال حي و هل هو يرضع " ثم قيل له من غير حتى الكشف علي، خذه لغاية أن نجد لهم وعد لإجراء العملية له علما أنه من المفروض ولمثل حالتي أن تجرى له أول عملية من سلسة من العمليات في الــ 72 ساعة التي تلي الولادة.
بعدها قاموا لدي بعدة محاولات لعلاجيف وجد له صديق مشكور موعد في مستشفى الأطفال " علي بوزيدي " يوم11/07/2009 حيث قيل لنا أن هذه العملية بسيطة ويمكن إجرائها في أي وقت وهي في الحقيقة ليست كذلك أبدا ولم يجروا أي شيء بل أعطونا موعدا آخر بتاريخ 28/09/2009 مع جلب فحص تحليل بالدم وصورة إشعاعية للصدر ومرة أخرى أخرجوني كم ادخلت لأسباب واهية وكل ذلك طبعا يحدث في ظل تسيب ولامبالاة وسوء معاملة من أغلب العاملين الذين يفترض فيهم أنهم ملائكة رحمة فإذا بهم زبانية عذاب.
بعدها لم ييأس كل من والدي وعمي وبدأ رحلة بحث وإستجداء جديدة للحصول على علاج لي فقام أحد المحسنين جزاه الله خيرا بالإتصال بنائب سابق عن ولاية الأغواط والذي إتصل بالسيد وزير الصحة آنذاك للتكفل بحالتي هذا الأخير الذي قدم لنا رسالة تتضمن موعدا مع بروفيسور مختص في جراحة الاطفال بمستشفى بني مسوس بتاريخ: 01/06/2010 وعند وصولنا كانت مفاجأة كبرى في انتظارنا حيث رفض البروفيسور المحترم حتى التعامل معنا ولم يفحص حتى حالتي بحجة أننا قادمون من طرف الوزارة التي لديه مشاكل شخصية معها ودخل في حالة شبه هستيرية سب خلالها الدولة وكل رموزها ثم تركنا ومضى، وإشتكينا بعد ذلك للوزارة ولكننا لم نتلقى أي رد... يعني أنا دفعت الفاتورة.
بعد ذلك قام والدي بمراسلة كل من مصالح رئاسة الجمهورية والوزارة الاولى ووزارة الصحة ووزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة التضامن، وإكتفت كل تلك المصالح و بعد طول إنتظار بتوجيهي في ما بينها دون أي خطوات عملية للتكفل بي.
ثم جاء اليوم الذي زار فيه فخامة رئيس الجمهورية ولاية الأغواط في ديسمبر .2012 حينها تمكن أهلي من إيصال ملفي لمرافقة السيد الرئيس عبر مستقبلي سيادته في الجامعة، وبعد عدة أشهر إتصل مسؤول من مديرية الصحة بولاية الأغواط يريد مقابلة والدي بعد أن راسلتهم وزارة الصحة للنظر في وضعيتي " الكل يراسلال جزء " علما أن مستشفى الأغواط هو من أوصى بنقلي للعاصمة في أول الأمر.
المهم إتصل عمي بهذا المسؤول الذي طلب منه ملف لي فسلمه ملف ورقي وآخر إلكتروني ثم بقينا ننتظر من غير رد.
راجع عمي هذا المسؤول ليخبره بأنه قام بمراسلة مدير المستشفى بهذا الخصوص ولما طلب منه عمي نسخة عنها بقي ساعتان يبحث فلم يجد لا المراسلة ولا الملف؟؟؟ لم يستطيعوا أو يكلفوا أنفسهم حتى المحافظة على مجرد ملف فكيف إذن بالتكفل بحالتي؟
بعدها قام والدي بالإتصال بالكثير من المستشفيات عبر العالم والكل رحب بي لكن بمبالغ طائلة لا قبل لأهلي بها خصوصا وان ابي هو الوحيدالذي يعمل في البيت و يتكفل بمصاريف وحاجات 10 أشخاص، مثل مستشفى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية(230.000) ألف دولار أي حوالي مليارين سنتيم، ومستشفى بورتلند بالمملكة المتحدة(50.000) ألف جنيه إسترليني أي حوالي650مليون سنتيم تكاليف الجراحة دون تكاليف إعادة التأهيل التي لا تقل عن 25000 جنيه إسترليني و بذلك تفوق التكلفة الكلية 95000 يورو، ومستشفى نيكار بفرنسا ((80.000الف يورو أي حوالي 850 مليون سنتيم وذلك بسعر التبديل الرسمي طبعا.
ليجد والدي و عبر الضمان الإجتماعي بالشركة التي يعمل بها إمكانية التكفل بمصاريف نقلي للعلاج لكن شريطة الحصول على تقرير عن حالتي من قبل بروفسور مختص يفيد بأن حالتي تتطلب العلاج في الخارج الأمر الذي كان من خلال أخذ موعد مع طبيب في مستشفى بني مسوس الجامعي بتاريخ 24/04/2012 والذي حالما إطلع على حالتي وعن أسماء الأساتذة الذين سبق ورأوني حتى قال بأنه غير مختص؟ ولايمكنه منحي هذا التقرير لنعيد الكرة بتاريخ21/05/2012 مع نفس البروفيسور بمستشفى الأبيار والذي إكتفى سابقا بتأجيلنا كل مرة من موعد إلى موعد، لنتفاجأ أيضا برفضه إعطائنا التقرير المطلوب، فلا هم عالجوني ولا هم منحوني التقرير للعلاج في الخارج؟؟؟
ومازالت القصة يا شعبي الكريم تراوح مكانها لكن رغم كل هذا هنالك أسئلة لم أفهم لماذا تبقى دون جواب من أبي و عمي؛
لماذا أختلف عن أقراني؟؟ لماذا يرفض الكل منحي فرصة لأعيش حياة عادية مثل اقراني؟
و لماذا لم رفض عمي حتى أخذي لمشاهدة الألعاب النارية في إحتفالية خمسينية الإستقلال..
أرجوا أن تجد رسالتي هذه أذان صاغية و قلوب واعية ورحيمة
هذه هي حياتي و معاناتي منذ ولدت فحسبي الله و نعم الوكيل