facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أحمد قطيش الأزايدة «وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر» .. سالم الفلاحات


mohammad
24-06-2012 05:47 PM

ازدادت الليالي حلكة وظلمة وطال الانتظار، وطاشت العقول، وتداخلت المفاهيم واختلت القيم عند الكثيرين، وغدا الناس يبحثون عمن يقول كلمة الفصل المقنعة الاستيعابية، وبحثوا عن بدر يضيء لهم الطريق وأجهدوا انفسهم في البحث، وافتقدوا بدرهم الذي كان يطل بهدوء وتواضع وبنور غامر رقيق رفيق فما وجدوه فقد غاب، ولكنه على موعد ليس في هذه الدنيا النكدة،
ما احوج الشعب الاردني كله لأحمد قطيش في هذه الأيام بعد سنة ونصف من البحث عن الاصلاح السياسي الشامل، فقد اصبح الرأي الفطير هو السائد المتبختر، ونعق البوم معجباً بصوته، يظن أن الناس يتمايلون له طرباً، وما علم أنه في ركام مهجور ولا تسمعه الى الزواحف والديدان وبعض الافاعي التي تنتظر غفلته عما قريب.
ما أحوج الحركة الاسلامية الى امثالك مع أن الخير باق، ولكن دورك في الكلام محجوز لتقول كلمتك، ومكانك ما يزال شاغراً
لم تقل عن نفسك يوماً كما قال أبو فراس الحمداني عن نفسه؛ لأنك لا تعرف (الأنا) فكنت نحن جميعاً، ولم تبق فرداً فزادك الله بالتواضع رفعة ومحبة في قلوب كل الذين عرفوك، لم تقل عن نفسك سيذكرني قومي إذا جد جدهم، مع أنه قد جد جِدُّنا فعلاً بما لم يكن قبل مائة سنة، ولكننا وجميع المنصفين ممن عرفوك يقولون عنك اليوم بعد عشرين عاماً من مغادرتك لدنيا الشقاء والفناء: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
بدرٌ والله في صمتك ونطقك ورأيك وحوارك وقدرتك على جمع القلوب المختلفة وارضاء الأفهام المتعاكسة، أعطاك الله فطنة البدو، وحكمة المجريين، ولسان الخطباء، ودبلوماسية السياسيين، وأفق الاستراتيجيين، وصبر العظماء ومحبة الصالحين، وإن كثر حاسدوك فقد قل اعداؤك؛ لأنك تحسن الخلاف كما تحسن التوافق والتفاهم.
وأما أنا فأذكرك ولا انساك حتى بعد تطاول الزمن، ولكن يشهد الله أني كنت في هذه السنة والنصف الماضية اكثر افتقاداً لك والشعور بالحاجة الى شخصيتك الوطنية الجامعة من أجل الاردن شعباً ووطناً وحاضراً ومستقبلاً، ولربما كان حضورك الدائم في نفسي أخرني عن الكتابة بشأنك، وقد كانت ذكرى وفاتك قبل ثلاثة ايام لتتم العشرين عاماً، لقد مت ولكن:

هو الموت فاختر ما علا لك ذكره
فلم يمت الانسان ما حيي الذكر

رحمك الله رحمة واسعة، ورزق بعضنا بعض ما أعطاك، وعسى أن نلتقي في مستقر رحمته بعفوه وكرمه.

Salem.falahat@hotmail.com

السبيل





  • 1 العنقاء 24-06-2012 | 06:17 PM

    نعتذر

  • 2 هجرس 24-06-2012 | 06:24 PM

    المحرر...نعتذر

  • 3 عمر أبو زيتون 24-06-2012 | 06:47 PM

    شكرا للشيخ سالم الفلاحات لتذكيرنا بالرجال الرجال .. نعم لقد كان المغفور له بإذن الله المرحوم أحمد قطيش الأزايدة من الرجال القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وقضيتهم وأمتهم .. وقد حاز على ثقة ومحبة الناس وعلى اختلاف أطيافهم .. وقد تمثل ذلك الحب في جنازة المرحوم .. حيث كان لي الشرف بالمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر .. وبهرني ذلك العدد الكبير الذي شارك في التشييع .. حيث امتد الموكب من مادبا إلى الدوار السابع .. وما كان ذلك إلا لأنه تربى في مدرسة الإسلام العظيم .. الفاتحة على روحك الطاهرة أبا بلال .. وإلى جنات الخلد إن شاء الله .

  • 4 سياسي 24-06-2012 | 09:31 PM

    لماذا لا تكونوا مثله ؟ لا اسمع منكم الا كلمات السلبية والوعيد والتهديد والمقاطعة والتأزيم.

  • 5 عمر أبو زيتون 25-06-2012 | 10:48 AM

    شكرا للشيخ سالم الفلاحات لتذكيرنا بالرجال الرجال .. نعم لقد كان المغفور له بإذن الله المرحوم أحمد قطيش الأزايدة من الرجال القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وقضيتهم وأمتهم .. وقد حاز على ثقة ومحبة الناس وعلى اختلاف أطيافهم .. وقد تمثل ذلك الحب في جنازة المرحوم .. حيث كان لي الشرف بالمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر .. وبهرني ذلك العدد الكبير الذي شارك في التشييع .. حيث امتد الموكب من مادبا إلى الدوار السابع .. وما كان ذلك إلا لأنه تربى في مدرسة الإسلام العظيم .. الفاتحة على روحك الطاهرة أبا بلال .. وإلى جنات الخلد إن شاء الله .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :