عمون - أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور إبراهيم السنوسي أن الشعب السوداني بدأ ثورته من أجل إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، وقلل من أهمية الخيار الأمني الذي لوحت به حكومة الخرطوم في مواجهة مظاهرات الاحتجاج الشعبي على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأوضح السنوسي أن الشعب السوداني تجاوز حاجز الخوف ولن يوقفه عن تحقيق مطالبه التهديد بالعصي الأمنية، وقال: "الآن المجتمع السوداني بدأ يتحرك من أجل إسقاط نظام الجنرالات، وأهم من ذلك أنه كسر حاجز الخوف ليس في الخرطوم وحدها، وإنما في مختلف أقاليم السودان. وما تعهد به المسؤولون في حكومة الخرطوم من التشديد على المواجهة الأمنية للاحتجاجات، هو ذاته ما قام به غيرهم من الطغاة، فأي طاغية حين تبدأ غضبة الشعب يتعامل معها بهذه الطريقة، وهو أمر كانت له نتائج عكسية تماما".

وقال السنوسي إن "الشعب السوداني أصر على مواجهة هذا التحدي بصدوره العارية وبما يملك من الحجارة والأدوات البدائية، وربما لو أنهم أحسنوا التعامل مع غضبة الشعب لأخمدوا نار الثورة، لكن الأمر قضي الآن والمواجهات انطلقت والعد العكسي لعمر النظام بدأ".

وأضاف: "الشعب السوداني له خبرة كبيرة لإسقاط الطغاة فقد أسقط سابقا الجنرال عبود ثم الجنرال نميري والآن إن شاء الله هؤلاء الجنرالات".

وعما إذا كان هناك أمل بالتفاوض والمصالحة مع حكومة المؤتمر الوطني، قال السنوسي: "انتهى زمن المفاوضات والمصالحة، ولم يعد له أي وجود، ولا سبيل إلا بإسقاط الجنرالات وإنهاء هذا الظلم الذي ألحقه المؤتمر الوطني بالشعب السوداني جراء سياساته الفاشلة وفساد رموزه، ونحن في المؤتمر الشعبي وضعنا نصب أعيننا منذ وقت طويل هدف إسقاط النظام ونعتقد أن الوقت قد حان لذلك، وللعلم فإن غضبة الشارع السوداني ليس مردها لأسباب سياسية وإنما لأسباب اقتصادية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير"، على حد تعبيره. قدس برس