الامل معقود على مجلس الاعيان .. د.احمد القضاه24-06-2012 04:58 AM
بعدان خاب الامل في مجلس النواب وجاء مولوده مشوها بعد مخاض عسير ( قانون الانتخاب )فهو لا يسر الناظرين ولا يبعث الطمأنينة والامل في نفوس المواطنين لان المجلس لميصغ الى صوت العقل والحكمة فرأي ذوي الرأي ذهب ادراج الرياح ولقد اصم اذانه عنجميع الاصوات التي نادته من مكان قريب راجية اياه تغليب مصلحة الوطن على المصالحالضيقة فهو يريد ان يستنسخ مجلس نواب عن نفسه ولكن كيف له ان يصغ الى الاصواتالهادئة التي دعته باخلاص الى ان يعيد الثقة بينه وبين ابناء الوطن وقد وصل الىقبة البرلمان بطرق معوجة فهو فاقد للشرعية والاهلية اللتين من خلالهما يستطيع انيشرع للوطن والامل معقود على مجلس الاعيان وآن لهم ان يثبتوا انهم الممثلونالحقيقون للوطن حتى وان جاءوا بالتعيين فحكمتهم وخبربتهم وسداد رأيهم تمثل طوقالنجاة لهذا القانون سيء الذكر والصيت فبعد ان مثّل النواب بناخبيهم ولم يرتقواالى مستوى طموحاتهم وخرقوا السفينة غير واعين انهم سيغرقوا الوطن في مستنقع الالموالاحباط وسيحرقوه بنار الفتن لا تزال العيون ترنوا والاعناق تشرئب الى مجلسالاعيان آملة ان يصححوا الاخطاء وان يصلحوا الخرق وان يعالجوا هذا المولود المشوه( قانون الانتخاب بصيغته الحالية ) وان يجروا له بعض العمليات التي تصحح التشوهاتالخلقية التي تساعده على الاستمرار في الحياة واذا كان البعض يعتقد ان قانونالانتخاب الذي احيل الى مجلس الاعيان يرضي غالبية الاردنيين فهو مخطيء فلا يركنناحد الى حضه من المتكسبين والمتنفعين الذين لا تهمهم الا مصالحهم الشخصية والذينيحاولون ان يصوروا القانون على انه خطوة متقدمة على قانون الصوت الواحد فالشعبالاردني اوعى واذكى من ان تنطلي عليه مثل هذه التطمينات الزائفة والقانون بصيغتهالحالية ليس الا وسيلة لتأزيم الموقف واشعال الشارع فنحن الاردنيون نتباهى بالامنوالامان والطمأنينة فوطننا هو الجزيرة الهادئة الوادعة في بحر من الفوضى والخوفوالقتل والدمار ولنحافظ على امننا واستقرارنا وهدوء بالنا ولكن غير متخذي هذهالحجة وسيلة لقطع الطريق على مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك والذي يقف معشعبه في خندق واحد محاربا للفساد والانانية والمصالح الضيقة . |
لن أخوض في الإساءة الموجهة في المقال إلى مجلس النواب، وهي إساءة لمجلس يمثل الشعب، ولا نقبلها - لا من وزير سابق ولا لاحق. ولكن أقول في الجانب الآخر: الشعب الأردني الحقيقي شعب عشائري، ونحن كأبناء العشائر لا نرى في الساحة الأردنية أحزابا حقيقية حتى نعطيها مقاعد لكي تحكمنا من خلالها. وأنتم تعرفون أن أعضاء الحزب يضعون مصلحة الحزب قبل مصلحة الوطن. وهذه الأحزاب الحالية ليس لها برامج ولا قواعد شعبية، ولا حتى تمثل إلا أعضاءها. كما أن ثلاثة أرباع المنتسبين يصوتون لصالح ابن عشيرتهم (إذا كان لديهم عشيرة). ومجموع المنتسبين للأحزاب (حسب سجلات وزارة الداخلية) لا يزيد عن عشرين ألفا (يعني ثلاثة بالألف من السكان = نصف مقعد في البرلمان). ولن نعطي أصواتنا العشائرية لأحزاب يسارية ودينية و(قومجية) وماركسية، بل نعطيها لأبناء عشائرنا، لنمثل أنفسنا بأنفسنا، على اعتبار أن العشيرة حزب اجتماعي متماسك أكثر من الأحزاب السياسية المزعومة، وفي العشائر رجال مفكرون وسياسيون وعلماء وقانونيون ورجال دولة وغير ذلك. فأحزابكم هي أحزاب الأمناء العامين، وبعض الأصدقاء، ويأتمر (معظمها) بأوامر خارجية أو شخصية، ولا نريدها أبدا. وللعلم، معظم من يكتب مثل هذه الكتابات هم أعضاء في أحزاب شبه مندثرة، ويريدون الفوز بقوائم وطنية بعد أن رفضتهم عشائرهم.
طلع املك بغير محله...
يسلم تمك
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة