قوات النظام السوري تقتحم بلدة الطيار المنشق وتحرق منزله
23-06-2012 12:53 PM
عمون - شنت قوات الأمن التابعة للنظام السوري هجوما شرسا ضد قرية ملّس جنوب غربي محافظة إدلب مسقط رأس العقيد المنشق حسن مرعي حمادة وقامت بإحراق منزله وتدمير محتوياته، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم جاء كرد فعل تجاه عملية الانشقاق الناجحة التي نفذها العقيد حمادة أول من أمس، حيث هبط بطائرته الحربية من طراز «ميغ21» في قاعدة الملك حسين الجوية في المفرق طالبا اللجوء السياسي من الأردن،
ونقلت عن ناشطين قولهم إن "عائلة العقيد الطيار تم إجلاؤها عن المنزل بواسطة الجيش الحر قبل تنفيذ العملية من قبل عناصر الأمن، وأن جميع أفرادها بخير".
وأشار "محمد" وهو ناشط في تنسيقيات مدينة إدلب للثورة السورية إلى أن "قوات الأمن الذين اقتحموا القرية، كانوا يستهدفون منزل العقيد المنشق حسن حمادة بالتحديد، حتى إنهم قاموا بتفتيش بعض منازل القرية بحثا عن عائلته"، ويجزم الناشط أن "العملية دافعها انتقامي ثأري"..
وعن هروب العائلة من المنزل قبل وصول الأمن قال محمد "كنا نتوقع الهجوم على القرية وعلى منزل العقيد المنشق، فقد حدث ذلك في مرات عديدة، حيث قامت قوات النظام سابقا بالهجوم على منزل المقدم المنشق حسين هرموش في قرية ابليين وقامت بإحراقه وتدميره".
ويرى الناشط المعارض أن "النظام السوري فقد أعصابه منذ فترة، وصار يتصرف بأسلوب عشوائي انتقامي وعملية إحراق منزل العقيد المنشق أكبر دليل على ذلك". ويضيف "هذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها نظام الأسد طائرة تهبط في الأردن وتتسبب له بإحراج كبير لا سيما بعد حصول الطيار المنشق على لجوء سياسي من السلطات الأردنية".
وتقع قرية ملّس التي يتحدر منها العقيد حمادة على الطريق العام لمدينة أرمناز وهي قرية رومانية قديمة تعود إلى الحكم الروماني، وتمتد هذه القرية على سهل الروج وهي ذات تربة خصبة، وكان يتزعم هذه القرية عائلة "شعبان آغا" وهي عائلة منحدرة من أصول عربية عريقة تعود بنسبها للطائفة العلوية، واشتهرت هذه القرية بصعوبة تضاريسها الجبلية.
يشار إلى أن العقيد الطيار المنشق حسن مرعي حمادة هو من الفرقة 20 اللواء 73 المتمركزة في مطار "خلخلة" العسكري في مدينة السويداء يحمل رتبة قائد سرب البحوث العلمية في المطار، رفض الذهاب في مهمة لقمع المنتفضين في مدينة درعا وهبط بطائرته في الأردن.