همسات اخيرة .. وداعا عصام عريضة!! ..
31-10-2007 02:00 AM
مع انبثاق فجر يوم امس.. انبثق الحزن نديا برحيل فقيد الرياضة والشباب المرحوم عصام عريضة الذي ترجل عن
فرس الحياة، مؤمنا، نقيا، نظيفا.. لم يخبرنا بموعد رحيله الابدي ومضى مسافرا ولن يعود!!..اشتد الضجيج وانقطع الصوت فجاءة، غفقد مسنا الوجد، وأرقنا البكاء عن الرحيل المفاجىء لابى عدي، الذي
كان الاحد الماضي يزور رفاق المسسيرة من جيل التاسيس في هيئة الرواد، يسهر معهم، يسأل عن
احوالهم.. ثم يتقدم بطلب خطي للانتساب للرابطة.. ربما كان يريد ان يقول لهم وداعا..
اليوم.. يأتي نداء مشوب بجمر الاسى (قفا نبك).. فيكتمل الصوت ذاته (من ذكرى حبيب ومنزل).. فيحاصرنا
(عصام عريضة)، بجوده ونخوته.. وابتسامته البيضاء.. فقبل ايام قليلة من رحيله المفجع، كان الفقيد يتبرع
بخمسة الالاف صورة نادرة، لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) من ارشيفه الخاص الى
المركز الوطني للوثائق..
بالامس القريب كان يشرق عصام عريضة بفروسية الكلمة الصادقة، وذاكرة المخلصين وهو يتولى مهمة عرافة حفل
النادي الفيصلي في احتفالات العيد الماسي، كان الدمع يترقرق في عيونه، وهو يستعرض محطات من سيرة
الفيصلي ومسيرة ابناءه..
همسات فيها الوجع عن هذا الراحل الذي لا يعود، والميت الذي لا يموت الحزن عليه، وقد تحشرجت الكلمات في
حلوق رفاقه ومحبيه وتلاميذه.. وتلك بصمات عطاءه في معشوقته مدينة الحسين للشباب ونكتب اسمك يا حبيبي
على اشجار الحور العتيق في حدائقها الحزينة على فراقه الكظيم..
صباح الخير قبل الصبح يا ابى عدي.. صباح الحزن الندي، ايها النقي وروحك تصعد بريئة من كل شيء الا من
محبة الاردن..