facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليست الطائرة السورية الاولى الهاربة الى الاردن


22-06-2012 06:03 PM

عمون -د. بكر خازر المجالي - يختلف امر لجوء الطيار السوري ( حسن مرعي ) بطائرته الميغ 21 هذه المرة عن حادثة هرب طيارين اثنين سوريين عام 1983 ولجوئهما الى الاردن ،

اللجوء الجديد يوم الخميس 21 حزيران 2012 جاء في خضم التصعيد على الساحة السورية وتعقيدات الموقف الامني وعدم توقع حل قريب للازمة وبالتالي قد تصل سوريا الى حالة التوازن في الرعب والعنف بمعنى انشقاق السوريين على انفسهم الى قسمين لا يمكن معها تحديد من هو الضحية ومن هو الجلاد ، مع تأثيرات وتداعيات قد تطال دول الجوار ، ولكن بتأثيرات متفاوتة رهنا بحالة التماسك والوعي الداخلي وصلابة القيادة والحرص لدى هذه الشعوب على رفض انتقال النموذج السوري او العراقي الى بلادهم .

الطيار السوري العقيد حسن مرعي قد هبط بطائرته بعد نجاحه بالهرب فيها من سوريا ، واختار الاردن لادراكه لاكثر من امر رغم ان حالة العلاقات الاردنية السورية مستقرة وحذرة ولا توجد اية حالة عداء بين البلدين ، لأن العادة ان من يطلب حق اللجوء لدى بلد اخر يختار الدولة التي هي على نقيض وعداء مع دولته الام .

لا بد للطيار حسن مرعي الا واستذكر زملاءه الثلاثة الذين هربوا بطائراتهم عام 1983/82 الى الاردن - في فترة توتر العلاقات مع سوريا ومقاطعتها للقمة العربية في عمان وتهديدها بارسال ( طائرة مُقَنْبَلَة ) لتسقط فوق مقر المؤتمر - ، وفي الطريق تردد احدهم وقرر العودة الى سوريا رغم نصائح زملائه بان لا يفعل ذلك ، لكن اصر على العودة وتلقفته القيادة السورية وزجته بالسجن ومنعت عنه اية زيارة كانت ، ولم يعرف لا والدته ولا زوجته عن مصيره : هل أُعدم ام في السجن؟ ولا يعرفون اين مكانه ، وتوفيت والدته من النحيب والبكاء وهي تمضي الايام تجلس عند سيارة ابنها على باب المنزل في منطفة درعا تنتظر عودته ، وبعد حوالي 20 عاما يتم ابلاغ اهله بأن يأتوا لاستلام الطيار ابنهم ولكن جثة هامدة بعد ان توفي في السجن .

الطياران الاخران نجحا في الهبوط في قاعدة عسكرية اردنية ، ومُنحا حق اللجوء السياسي ، وحاول الرئيس حافظ الاسد بكل الوسائل استعادة الطيارين لكن الملك الحسين طيب الله ثراه رفض بشكل قطعي اعادتهما لانه يعرف ما مصيرهما إن عادوا / وطالب الاسد بالطائرتين فأُعيدتا الى سوريا ، ويعيش احد الطيارين في الاردن ربما للان والاخر قد تعاقد مع شركة طيران عربية خليجية .

ونضيف الى هذه الحالات لجوء طيار عراقي في الستينات وقد تدرج في مناصب عليا في سلاحنا الجوي ويعيش كمواطن بيننا بكل امن وسلام للان. و لا يختلف لجوء الطيار او الطيارين الى الاردن وغيرهم من القادة العسكريين والسياسيين عن حالات لجوء المواطنين الى هذا البلد لأمنه واستقراره واحترامه لحقوق الانسان والمواثيق الدولية وبيننا من هم من ليبيا واريتريا والعراق وغيرها .

وفي المقابل نستذكر حادثة سفر جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بطائرة خاصة عام 1958م الى لوزان وبريطانيا ، فقد اقلعت الطائرة وقد اتخذت مسارها نحو الاجواء السورية للعبور الى البحر المتوسط ومواصلة الرحلة ، فاستأذنت الطائرة من السلطات السورية عبور اجواء سوريا فجاءت الموافقة سريعا ، ولكن وما ان اصبحت الطائرة فوق دمشق حتى جاء اتصال اخر يتساءل عن هذه الطائرة وانه لا يوجد اذن لها بعبور الاجواء السورية وانه على الطائرة ان تهبط فورا في مطار دمشق ، وذكر الحسين طيب الله ثراه تفاصيل الحادثة بكتابه مهنتي كملك (ص170) ، ""وقال انهم يعلمون انني على متن الطائرة ، وما هي الا لحظات حتى اعترضتنا طائرتا ميغ 17 لاجبارنا على الهبوط ،"" وهنا جرت مناورة جوية اختفت فيها طائرة جلالة الحسين عن شاشات الرادار لحوالي عشرين دقيقة ، ونجح جلالة الملك ومعه الطيار (دالجديش ) والشريف ناصر بن جميل في الافلات من محاولات اسقاط الطائرة وعادوا باعجوبة الى عمان بعد ان عاشوا لحظات عديدة مع الموت ، كانت الخطة هي بمجرد هبوط طائرة جلالة الملك في مطار دمشق اصدار تصريح وبيان على لسان جلالته بتنازله عن العرش في الاردن وافساح المجال امام اعوان سوريا ومصر لتسلم السلطة مستغلين حالة انه لا يوجد ولي عهد في الاردن ولا ابناء ذكور لجلالته وكان معه خاله الشريف ناصر بن جميل .

وأيضا حين لجأ ثلاثة طيارين اردنيين عام (1962) بطائراتهم اثناء حرب اليمن الى القاهرة ( الطيارون : حمزة وصايمة وصندوقة ) واستقبلهم عبدالناصر استقبال الابطال ، ولكن هؤلاء الطيارين لم يجدوا بيتا آمنا غير بيت الاردن ولا حضنا دافئا غير الحضن الاردني ذلك حين اشتدت معاناتهم ممن استقبلوهم واحتفوا بهم كأبطال خاصة بعد حزيران 67 ليعودوا ا مكرمين معززين الى الاردن ، ولا زال (حمزة ) اطال الله بعمره بين اهله في الاردن.

والاردن وباخلاق اهله وشعبه وقيادته اعتاد على تجاوز كل الاساءات ونظر الى الانسان العربي كأخ وصديق ، ولا عجب ان نسمع تصريحا قبل اسابيع يتحدث عن جلالة الملك عبدالله الثاني يقول ( ان مستوى التسامح عند الملك عبدالله الثاني امر لا يصدق ) ، ويكفي الاردن فخرا انه كان وسيبقى بلد كل من ينشد الامن والامان ، والشواهد كثيرة لا تقبل الريِاء او المزاودة ابدا .





  • 1 شكرا 22-06-2012 | 06:33 PM

    شكرا على هذا المقال والمعلومات الرائعة.

  • 2 عبود سالم 22-06-2012 | 06:43 PM

    شكرا

  • 3 حموري 22-06-2012 | 06:54 PM

    الان عندنا بربد قاعده بترعد.

  • 4 محمد القيسي 22-06-2012 | 06:58 PM

    الضحية والجلاد في سوريا معروفين ولا يمكن الخلط بينهما

  • 5 د. الشياب-الصريح الاردن 22-06-2012 | 07:02 PM

    سلم لسانك وقلمك اخي بكر...ان النظام السوري دأب على الاساءة الى الاردن العربي الابي الذي يابى الظلم والقتل الذي يجري على اخواننا في سوريا...والشعب الاردني بكل قواة يقف وراء القيادة الهاشمية...ونطالب الحكومة الاردنية وجلالة الملك عبدالله الشريف الهاشمي ونجل ابه ملك العرب الحسين بان لا يعيد الطائرة ايظا لانها اداة قتل لاهلنا في سوريا وان يخرج من مرحلة الحياد الى العمل الجاد مع المعارضة والشعب السوري الحر لاسقاط هذا النظام .....والله اني ارى بلاد الشام وقد عادت كما كانت جنة الله على الارض...مستقبلنا في الاردن مع اخوتنا الشعب وليس مع هؤلاء القتلة...والنصر قريب..لن يتغير الوضع في سوريا الا اذا تدخلنا بقوة..ولا شي غير القوة...

  • 6 يوسف ابوالهيجاء 22-06-2012 | 07:22 PM

    سلمت يمناك على المقال الرائع الذي لاتمل من قراءته

  • 7 جميل جدا 22-06-2012 | 07:58 PM

    جميل جدا ان نذكر الاردنيين بمقاله كهذة... كيف ان الاردن دائما وابدا محط كرة من الحكومات الاخرى في الشرق الاوسط ولن يحمي الاردن الا الاردنيين الاشواس والهاشميين اولا واخيرا.... شكرا على هذا المقال الذي جاء في اعز الاوقات...

  • 8 بكر 22-06-2012 | 08:07 PM

    كمان صاير ...

  • 9 مالصمادي 22-06-2012 | 08:09 PM

    هكذا هو الاردن وشواهد التاريخ هي التي تصف لنا الاردن على حقيقته وتاريخ مواقفه المشرفة دائما ،
    تفصبلات يجب ان نعرف المزيد عمها باستمرار

  • 10 مالصمادي 22-06-2012 | 08:09 PM

    هكذا هو الاردن وشواهد التاريخ هي التي تصف لنا الاردن على حقيقته وتاريخ مواقفه المشرفة دائما ،
    تفصبلات يجب ان نعرف المزيد عمها باستمرار

  • 11 قارئه 22-06-2012 | 08:18 PM

    كل بلدمن دول العالم تدعي انها البلدالوحيده انها اكثربلدامنن عن غيرها من الدول لكن في الحقيقة جميع الدول ليس بها امان

  • 12 مغترب1 22-06-2012 | 08:34 PM

    شكرا" جزيلا" للمؤرخ الاردني د. المجالي على هذه المعلومات التي اعرفها لاول مرة... بارك الله فيك على مقالك الرائع

  • 13 مواطن يدري 22-06-2012 | 09:34 PM

    ذكرتوني باغنية .....

  • 14 صايل القيسـي - مادبـا 23-06-2012 | 02:18 AM

    الدكتور والمؤرخ الكبير بكر خازر المجالي.. دائما نسعد بمقالاتك الرائعة.. كل الاحترام والمحبة والتقدير لك ولجهودك الطيبة.. وحفظ الله الاردن وقيادتنا الهاشمية الشريفة

  • 15 سرحاني 23-06-2012 | 02:29 AM

    شكرا لك على المعلومات في المقال، يا عمي هاي المقالات اللي بدنا اياها مش طخ يمين شمال بدون علم و اساس.
    مبدع فعلا يا اخ بكر.

  • 16 هبة 23-06-2012 | 02:45 AM

    أنا ما بفهم بس ليش دولة ممكن تطلب طيار أو ضابط خاين يعني إحنا بالأردن اذا كان عندنا طيار خاين شو بدنا نساوي فيه بالعكس يلي بيخون بلدو من السهل يخون الأردن بغض النظر مين بيقتل مين ليش ما فجر حالو بقصر الرئيس السوري ليش جاية وجايب وسخو وخيانتو على بلدنا هادا مو فخر للأردن لمينا ...السوريين ونحن منحصد النتيجة بأربد شباب سورية باربد ...

  • 17 ليث شاهين -عمان 23-06-2012 | 03:17 AM

    الاحترام الكبير لهذه المقاله ولاحترام الاكبر لهذه البلد الرائعه وادامها في ضل صاحب الجلاله ادام الله عمره واداما هذه البلد امنه تحت الرايه الهاشميه

  • 18 غيور على وطنه 23-06-2012 | 03:29 AM

    ياخوفي من اخرتها مادام فتحنا الباب للسوريين فمعظم من ياتون الينا منهم مشكوك في امرهم

  • 19 فتى الرياض 23-06-2012 | 04:23 AM

    ونعم والله بأهل الأردن ومواقفهم مشهوده للغريب وللقريب
    ما اجمل ان يحتضن الوطن أبناءه حتى وان اخطئوا في حقه
    لفت نظري كتاب الملك الحسين رحمه الله سأقوم بتحميله وقراءته

  • 20 مغترب 23-06-2012 | 01:13 PM

    سمعت عن هذا المقال من صديق وبحثت عنه في عمون لاقراه ووجدت انه خطير ويكشف امور نحن غائبون عنها ، واستعرب ان لا يبقى مثل هذا الموضوع لفترة طويلة او ان يكون ضمن ملف هرب الطيار السوري اكثر من قصة خطيرة في المقال
    لكن المهم ان شعب الاردن عظيم وملكه عظيم

  • 21 جمال المجالي 23-06-2012 | 09:46 PM

    السؤال كيف دخلت الاجواء دون متابعه وما هي الاخطاء والدروس المستفاده من ذلك..... علما ان المسافه والوقت ليس في صالح استنفار نسورنا..... الا اذا كانت الطائرات الاردنية في الاجواء بالصدفه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :