ماالذي يجري في الأردن ..؟
ماذا حل بالبلد الصغير ، الكبير بمليكه وشعبه..؟
قلنا مشيئة الله في أننا نقع بين بلاد محتلة ..متناحرة مستهدفة
نفتح أبوابنا أمام الأهل والأحباب ونرحب بالضيف ، نعطيه صدر
الدار ونفرش له الورود والأزهار ، نتقاسم معه الرغيف ونصبر
على من جار ..لكن ماذا نقول عن المشاكل المستمرة والأزمات المتتابعة التي
تحلق في الجو وتهبط على رأس المواطن في غفلة من أمره..؟
نحاول هضم الحكومة مع ( البيبسي) منذ جاءت ونقنع انفسنا
بأنها كالزوج او الزوجة (العاقة ) ستسعى للصلح وإصلاح ذات البين
حسب وعودها بالتصحيح وتحسين الأوضاع قدر(المستطاع) وإنقاذ
ما يمكن انقاذه من أجل سلامة وأمن وراحة المواطن ..
عبث و أُذن من طين وأُذن من عجين وعلى بال مين
(اللي بترقص في العتمة ) ..؟
وهي (الحكومة ) تعدُ في الليل وكلام الليل يمحوه النهار ، فتنهار ..
لكثرة البيانات ،التوضيحات ، التبريرات ، المؤتمرات ، تشكيل لجنات
ومتابعات وتخرج بتصاريح رنانة وأساليب (فنانة ) في اولا وثانيا
وثالثا و..و..و... عاشرا بعد المئة ..!
نتخطى التجاوزات وكل ما هو صالح او طالح يصدر تلقائيا او متعمدا
وقد نغض الطرف عنه وننتظر ونصبر على البلاء في رفع الأسعار
هدر الأموال ، (صبر ) النبي أيوب ..
لكن حين يتعلق الأمر بالغذاء وتكون صحة المواطن في الميزان
فتلك قضية لا يمكن تمريرها لا من تحت طاولة او من فوق الأساطيح
اوالسكوت عليها حتى تنتهي الإنتخابات وتفرز الأصوات الغائبة من الآن
والمغيبة عن ما يجري في منشية بني حسن ، الرصيفة ، مأدبا ، ساكب
وآخرها انفجار المجاري في مستشفى الأمير حمزة ( الحديث) والمتطور
نحن على أبواب الشتاء وفيروس الأنفلونزا زارنا باكرا ودق المنازل
ولعل ( الحكومة ) تقول : احمدوا الله على انها انفلونزا عادية وليس
الطيور ..!
ما علينا نعود الى الأهم وهو موسم التسمم الأردني الطويل (سكوب ملون)
و(حزازير) من كل الألوان ..
ثلاثة خيارات : من الماء ، المايونيز ، او الدجاج ..؟
الدجاج حبيب الكل ، الصغار ، الكبار ( مرقته) تنعش المرضى ، ويزين
المطاعم ، الدار والدوار ..فأي مصيبة حلت على هذا الغذاء الهام
والتي تضر بالمزارع والمواطن معا ..ماهو البديل عن تناول الدجاج
حتى تظهر الفحوصات المخبرية ؟
ماذا يأكل المسكين والذي اتقن فنون التقنين والتقتير في وجباته المختصرة
لا.. للخضار ، لا.. للحوم ، لا.. لأسماك الرأس او المقطوع ،
كعك وفلافل وشطة (مش معقول) ، شاورما ، تخرب الميزانية
وهاهو البيض والدجاج أصبح من المحظورات الغير معلنة رسميا
خوفا من السالامونيلا ( ملعونة الوالدين )..
يا جماعة المسألة لا تحتاج مشاورا ت ، مداولات ، حرق اطارات
وإغلاق شوارع ومحلات رغم الغليان بين اهالي المتضررين ..
نريد حلا (فيلم لفاتن حمامة ) سريعا وفوريا ..
وزارة الصحة مع البيطرة مع الزراعة
مع المياه والري يجتمعوا دون اتهامات وتراشق كلام قبل ان
يقضي الدجاج والغذاء على ما تبقى من اقتصاد والذي يحاول
"جلالة الملك" انتشاله ودعمه بتشجيع الاستثمار ليضمن الراحة لمواطنيه.
ثم إن ما يجري يؤثر سلبا على الأردن سياحيا ..من غير المعقول
أن يأتي السائح يحمل ربطة خبز تحت إبطه الأيمن وعدة دجاجات
تحت إبطه الأيسر ويجر وراءه كرتونة مياه معدنية وبربيش ممدود
يغتسل فيه ..!
فنثبت بجدارة اننا نستحق الفوز باحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ..؟
أقترح على نواب المستقبل زيارة المناطق المنكوبة والمستشفيات المعطوبة
ليكسبوا الاصوات عن (حق وحقيق) وكل واحد منهم يحمل معه (طلة )
خروف ، خروف على الماشي ..وبعد الإقتراع تشكيل حكومة غذائية
صيفية شتويه ..وإضافة (كراسي ) و( وحقائب ) وزارية مستحدثة
وزارة دجاج ومايونيز ، مجاري ومواسير ،إسهال تسمم وبواسير
وزارة فض اشتباكات وتبرير ..وواحدة على البيعة ليوم تعتير ..!
وكل تسمم وأنتم بخير ..