عمون - وائل الجرايشة - نفى طاهر المصري, رئيس مجلس الأعيان, بشكل قاطع ان يكون هنالك أي توجيهات نحو إقرار الأعيان لمشروع قانون الإنتخابات ضمن نطاق الصوت الواحد - وفق ما ذكرت لـ "عمون " مصادر عينية - .

وأشار المصري خلال اجتماع هام عُقد في دار البرلمان صباح الأربعاء في ردٍ مباشر على سؤال وجهه عين تساءل فيه "إن كان هنالك توجيهات من مرجعيات نحو إقرار الصوت الواحد" ، بالتأكيد على أنه لا توجد أي توجيهات وأن مشروع القانون بين ايدي الأعيان يشرعونه بالطريقة التي يرونها مناسبة .

الإجتماع المُغلق حضره عدد واسع من الأعيان تداولوا فيه مشروع قانون الإنتخابات كما ورد من مجلس النواب ، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "عمون" فإن رأيين طغيا على مجريات الإجتماع حيث انقسم فريقان بين مؤيد ومعارض للصوت الواحد وإن كان جيل الشباب من الأعيان يؤيد الابتعاد عن الصوت الواحد يدعمهم في هذا التوجه وبشكل غير معلن رئيس المجلس طاهر المصري.

وبينما دفع أعيان "الرأي الرسمي" نحو إقرار الصوت الواحد رفض آخرون هذا التوجه مشددين على أهمية النظر الى المصلحة الوطنية منوهين الى أن الملك استمع للناس ويؤيد الصوتين وقد اعلن عن ذلك في غير مناسبة ، كما أن مشروع قانون الحكومة كان ينص على صوتين للدائرة الانتخابية فضلا عن الدائرة العامة .

ويعتبر أعيان "الصوتين" للدائرة الانتخابية أن من شأن تعديل مشروع قانون الإنتخاب الذي ورد من مجلس الأعيان فرصة جيدة لنزع فتيل الأزمة في الشارع وحث الجميع على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة .

ووفقاً لمصادر شاركت في اللقاء فإن توتراً ساد جنبات الجلسة دون أن يكون هنالك أي مشادة أو احتكاك لكن كل طرف حضر تمسك برأيه ، بل أن أعياناً غمزوا من قناة المصري الذي دعا للاجتماع معتبرين أنه لقاء يستبق اجتماع اللجنة القانونية في مجلس الأعيان وعبروا عن خشيتهم من تأثير ذلك على قرارهم .

لكن المصري أكد أن القرار الأول والأخير لمجلس الأعيان الذي سيبت في القانون ، وله الحق في الذهاب إلى الرأي الذي يراه مناسباً.

وظهر أن الأعيان محمد كريشان ورياض الصيفي وغازي الزبن وطلال العيسى ومحمد المور وبسام العموش وثلاّج ذيابات قد دافعوا عن فكرة الابتعاد عن الصوت الواحد وإختيار ما يخفف من الاحتقان الموجود في الشارع وهو ما المحت إليه أيضاً عضو مجلس الأعيان انتصار جرادنة التي حث على المضي قدما نحو الخيار الذي يحقق المصلحة الوطنية ، بينما وُصف موقف العين نوال الفاعوري بالضبابي .

ووقف على الطرف الآخر مدافعين بطريقة أو بأخرى عن الصوت الواحد عدد من الأعيان المحسوبين على التيار المحافظ في مجلس الأعيان ، إلا أن رئيس مجلس النواب السابق العين عبد الهادي المجالي الذي كان يلقي محاضرة في الجامعة الاردنية خلال هذه الاثناء بعث برسالة مغايرة تفيد بأن مشاركة جميع مكونات المجتمع الاردني مصلحة وطنية عليا .

ولم يخلُ الاجتماع من انتقادات الاعيان على ما وصفوه بـ"حشرهم بالوقت" والتعامل مع الغرفة التشريعية - الجناح الثاني لمجلس الامة - بهذه الطريقة حيث انه من الافضل ان يكون مجلس الاعيان وسيلة لتلبية مطالب المواطنين والشارع بعد سماع ارائهم في اعقاب اقرار اي قانون من قبل النواب .