عمون - وائل الجرايشة - علمت "عمون" من مصادر مطلعة أن مجلس الأعيان سيُعقد إجتماعاً تشاورياً صباح الأربعاء في قاعة الصور في دار البرلمان ، وصفه بعض الأعيان ب" البروتوكولي" لكن آخرين ألمحوا إلى أنه يأتي في توقيت حساس وربما ترشح عنه توافقات مهمة.

ويهدف الإجتماع - بحسب مصادر عينية - إلى تبادل وجهات النظر حول مواضيع شتى سيكون أبرزها مشروع قانون الإنتخاب الذي أقره مجلس النواب مساء الثلاثاء ، والذي لاقى تبنّيه للمادة الثامنة من مشروع القانون كما وردت من اللجنة القانونية ردود فعل متباينة مالت نحو انتقادها من قبل قطاع واسع في المجتمع.

ويشعر عدد من الأعيان - وفقاً استطلاعات اجرتها "عمون" وإتصالات تلقتها - أن ما أقره النواب لا يتماشى مع الإشارات والتوجهات التي صدرت عن الملك غير مرة خاصة فيما يتعلق بالصوت الإنتخابي ، ويسعى الأعيان إلى لتوفيق بين المزاج النيابي ورغبات الشارع.

المصادر ذاتها أكدت أن رئيس مجلس الأعيان رئيس لجنة الحوار الوطني طاهر المصري يستند إلى الإشارات الملكية ليدفع بإتجاه تحسين مخرجات قانون الإنتخابات بما يضمن انخراط الجميع في العملية الإنتخابية خاصة وأن الرجل قد رأس لجنة عملت لأشهر طوال تعهد الملك بضمان نتائجها.

واتصلت "عمون" برئيس مجلس الأعيان طاهر المصري هاتفياً مستفسرة عن فحوى الإجتماع الذي يُعقد صباح الأربعاء ، الذي أكد أنه لقاء تشاوري يتم خلالها تبادل وجهات النظر والإستماع الى الآراء المختلفة حول مواضيع عدة ، محاولاً الرئيس عدم الإفراط في التفاءل مما ستؤول إليه الأمور رغم سعيه الحقيقي - بحسب أعيان - للوصول الى صيغة تنزع فتيل الأزمة في الشارع حول قانون الانتخاب.

المصري في حديث لـ "عمون" توقع أن يُحيل مجلس النواب مشروع قانون الإنتخاب إلى مجلس الأعيان صباح الأربعاء على ان تبدأ اجتماعات قانونية الاعيان إعتباراً من صباح الخميس ، إلا أنه رفض تحديد موعد بعينه لإنتهاء عمل اللجنة القانونية وقال " عندما يأتي إلينا سنناقشه مناقشة حرة بعيدة عن الإستعجال وسيترك المجال للسادة أعضاء مجلس الأعيان مناقشته بأريحية" .

وحول ضيق الوقت المحسور به مجلس الأمة مع نهاية الدورة العادية الثانية لمجلس النواب (26 / 6 / 2012 ) لإقرار مشروع قانون الإنتخاب قال المصري في حديثه لـ "عمون" : لا أعرف متى ينتهي الأعيان من إقرار قانون الإنتخاب وهذا يعتمد على المناقشات ونحن حُشرنا سابقاً في التعديلات الدستورية بمثل هذه الفترات الزمنية.

واوضح رئيس مجلس الأعيان " سنأخذ وقتنا بعيداً عن الضغوط وسنقرر توقيتنا وجدول أعمالنا وآراءنا وبمسؤولية " ، مشددا في ذات السياق أن المجلس جزء من الدولة ونراعي المعطيات التي أمامنا ضمن قناعاتنا ".

ويُستشف من الحديثث مع المصري أن في "فمه ماء" و "بحصة" لم يبقها ..وربما يتكشف معالم ما يجول في خاطره في قادم الايام.