"المهندسين" تطبق نظام التصنيف المهني قريباً
16-06-2012 05:42 PM
عمون - أكدت نقابة المهندسين عزمها البدء بتطبيق نظام التأهيل والتصنيف المهني الجديد خلال الربع الأخير من العام الحالي مؤكدة ان النظام الجديد سيشكل نقلة نوعية للكفاءات الهندسية الأردنية ويحولها من العمل المحلي إلى العمل العالمي وذلك خلال ورشة عمل عقدتها النقابة لأعضاء اللجان الفنية العاملة في تأهيل وتصنيف المهندسين والتي تضم نخبة من الاكاديميين وأصحاب الخبرات الهندسية الكبيرة إضافة إلى أعضاء مجالس الشعب الهندسية في النقابة حيث تم تسليط الضوء خلال ورشة العمل على دور اللجان الفنية وآليات البدء بتنفيذ التعليمات الخاصة بالنظام الجديد والذي سبق لمجلس النقابة أن أقره خلال العام الماضي.
وأشار نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع إلى أن هذا النظام هو مشروع حيوي للقطاع الهندسي الأردني حيث سيزيد من فرص وقدرة المهندسين التنافسية وقطاع الهندسة في الأردن حيث يعتبر نظام التصنيف الجديد مشروعاً وطنياً ذا فائدة للمهندسين والمجتمع والوطن ويهدف لتطوير الأداء المهني للمهندسين العاملين في القطاعين العام والخاص داخل الأردن وخارجه ويأخذ بعين الاعتبار خبراتهم وتقدمهم المهني.
وأضاف الطباع إلى ان الأردن وكمصدر للطاقات البشرية للدول العربية والعالمية وعلى رأس هذه الطاقات البشرية الكوادر الهندسية لنقل المستوى الهندسي من الجانب المحلي لتكون عالمية حيث تقود المكاتب الهندسية الأردنية مشاريع في أكثر من 30 دولة عربية وإفريقية وأروبية.
وبين الطباع أن النظام يصنف الدرجات المهنية للمهندسين إلى أربع درجات هي: مهندس، ومهندس مشارك، ومهندس محترف، ومهندس مستشار مشدداً على أن تصنيف المهندسين لن يكون إلزامياً وإنما اختيارياً لمن يرغب من المهندسين بالحصول على تصنيف وألقاب نص عليها النظام، مشدداً أن تطبيقه سيساهم في تحسين ظروف عمل المهندسين ويحسن أداءهم المهني ويفتح الأبواب أمام استقطاب الكفاءات الهندسية الأردنية بشكل عالمي.
بدوره أشار الأمين العام المساعد للشؤون العلمية والتدريب المهندس محمد أبو عفيفة وفي ختام الاجتماع دعا المجلس إلى السعي لتوسيع آفاق التدريب الميداني للمهندسين والمهندسات وبناء القدرات والتدريب وذلك بهدف تأهيل المهندسين لنظام التصنيف والتأهيل المهني الجديد وذلك كخطوة مهمة في سبيل ضبط الجودة للواقع الهندسي المحلي مبيناً ان نظام التأهيل والتصنيف المهني الجديد سيتضمن مجموعة من المتطلبات الفنية والإدارية تضمن قيام المهندس بالتطور والتأهيل المستمر سعياً للارتقاء بأدائه العلمي والعملي مبيناً ان هذا النظام سيساهم كذلك في تطوير الجانب الأكاديمي وتطوير مخرجات كليات الهندسة في الجامعات الحكومية والخاصة.
بدوره تحدث المهندس عطوان عن الإجراءات الخاصة بالدرجات المهنية الجديدة في النظام حيث أوضح أنه يجب أن يعرض المهندس خبراته العلمية والعملية ليتم اعتمادها من قبل اللجان الفنية في الشعب الهندسية ليقوم بعدها بتقديم إمتحانين أحدهما نظري والآخر عملي وفي حال اجتيازه الامتحانين سيكون عليه النجاح في المقابلة الشخصية إمام لجنة تضم خبرات أكاديمية ومهنية وفي حال اجتياز المقابلة يمنح التصنيف المعتمد.
وبين عطوان أن المهندس وبعد تخرجه يحصل على مرتبة المهندس ويجب على مدار أربع سنوات أن يتم المتطلبات العلمية والعملية ليستطيع بعدها الحصول على تصنيف مهندس مشارك ويمضي بعدها خمس سنوات أخرى ليستطيع التقدم لتصنيف مهندس خبير وبعد عشر سنوات للحصول على تصنيف مهندس استشاري وهو أعلى مراتب التصنيف.
وهدفت الورشة بحسب عطوان إلى توحيد الجهود وتوجهات اللجان الفنية لتأهيل وتصنيف المهندسين لتسريع العمل في هذه اللجان والبدء بتطبيقها في الربع الأخير من العام الحالي.
وقدم خلال ورشة العمل ثلاث أوراق أولها قدمها المهندس أحمد الكيلاني تحت عنوان الاعتماد المهني والمقابلات فيما قدم الدكتور المهندس علي بدران ورقة عمل بعنوان إعداد الأسئلة فيما قدم المهندس عبد الباسط صالح الورقة الثالثة بعنوان التقييم والتأهيل والتدريب والتطوير.
يذكر ان نقابة المهندسين بدأت العمل من أجل تطبيق النظام الجديد مطلع عام 2010 وشكلت مجلساً اعلى للتأهيل والإعتماد المهني من كفاءات مميزة في الشأن الهندسي حيث ضم المجلس كلاً من نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع وأمين عام وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة وامين عام وزارة التعليم العالي إضافة إلى عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في الجامعة الأردنية وعميد كلية هندسة العمارة في جامعة العلوم والتكنولوجيا ونقيب المهندسين السابق وائل السقا رئيس الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين والدكتور عصام زعبلاوي وممثلاً عن الجمعية العلمية الملكية وممثلاً عن شركة KADDB إضافة إلى ممثلين عن الشعب الهندسية والمكاتب الهندسية في نقابة المهندسين كما شكل المجلس لجنة فنية عليا فيما شكلت كل شعبة لجنة تأهيل وتصنيف عامة وثلاث لجان فنية متخصصة لكل اختصاص حيث بدأت هذه اللجان عملها في إعداد الأسئلة وكل ما يتطلب للبدء بعقد الاختبارات في الدورة الصيفية نهاية شهر آب القادم.