facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




من قيم المواطنة الشعور بالواجب


د.رحيل الغرايبة
15-06-2012 03:50 AM

المواطنة مجموعة من القيم النبيلة المشتقة من العيش المشترك في هذا الوطن والانتماء له وحبّه وخدمته والتضحية من أجل استقلاله وعزته واستقراره وازدهاره وحفظ أمنه، ومن ثمّ حق الانتفاع والعيش والرفاه والتنقل والسكن والشعور بالأمن على النفس والمال والعرض والفكر والعقيدة والأبناء ومستقبلهم.
ثقافة المواطنة تحتاج إلى إعادة بناء بطريقة علمية تقوم على منهجية سليمة تؤدي إلى بناء الإنسان المواطن بشكلٍ متوازن، يتقدم لديه الإحساس بالواجب والهمّ الوطني، قبل الإحساس بالحقوق الفردية والشعور بالهمّ الذاتي، بشكلٍ أناني قاتل. فالمواطنة ليست مسألة قانونية بحت، وليست حسبة مادية جافة، بل المواطنة روح وانتماء وحب وعشق وتضحية وإخلاص وتفان وجدية في العمل وإتقانه دون شعور بالمنّة ودون حاجة إلى رقابة من أحد، مهما كانت درجته بالمسؤولية؛ لأنّه باختصار شديد يجب أن يكون العمل والجدّ والاجتهاد في خدمة الوطن، لأنه ليس ملكاً لأحد، وليس ملكاً لزعيمٍ أو فئة، ولا ملكاً للحزب الحاكم، بل الوطن يملكنا جميعاً ولا نملكه، والشعب كلّه بجميع مكوناته وأفراده حراس على هذا الوطن، وما دور الزعيم إلاّ وكيل عن هذا الشعب لحراسة الوطن وتنظيم الجهود الجمعية التي تخدمه وتحرسه.
عندما تنقلب الأمور ـ وهي كذلك ـ فقد كانت مقلوبة في معظم أقطار الوطن العربي، حيث تمّ تحويل المواطنين إلى رعايا، وعمال بالسخرة، وانعدمت لديهم ثقافة الحس بملكية الوطن وانعدمت الثقافة الجمعية بالملك المشترك، والإحساس المشترك والعمل المشترك والخدمة المشتركة، والانتفاع المشترك؛ فنتج عن ذلك انعدام الانتماء الحقيقي وانعدام الحب العميق، وجفّت تلك الروح التي تنبت التضحية والود والعشق الأبدي الذي يدفع إلى العمل المتفاني دون الشعور بالحاجة إلى الرقابة الشرطية، فعظم الفساد، وكثر الاعتداء على المال العام، وأصبح الوطن غنيمة، تتنافس عليها الجماعات والفئات والأفراد، والمسؤول وغير المسؤول فضاعت الأوطان عندما ضاعت القيم، وضاعت الثقافة الحقيقية لمفهوم المواطنة الصادقة.
ووصلنا بذلك إلى هذه الحالة المأزومة، فأصبحنا لا نسمع مصطلح المواطنة إلاّ في معرض المطالبة بالحقوق والمطالبة بالحصة المنقوصة والمطالبة بالخبز والمطالبة بالأمن والمطالبة بعدم رفع الأسعار، مع الاحترام والتقدير لأحقيتها.
لا يمكن أن يكون استخدام مصطلح المواطنة بطريقة صحيحة وبمفهومه الحقيقي، إلاّ إذا تمّ تغيير الأوضاع برمّتها، بحيث يصبح الشعب صاحب السلطة المطلقة، وصاحب السيادة المطلقة التي تمكنه من اختيار الحكام ومراقبتهم ومحاسبتهم واستبدالهم عن طريق التداول السلمي للسلطة، وتكون وظيفة الحاكم حارساً على مقدرات الأمة وحارساً على ممتلكات الشعب؛ عندها سيكون كل مواطن خفيراً على المال العام وحارساً أميناً على مقدرات الدولة، وجندياً عاملاً من أجل ازدهار هذا الوطن وتنميته وحراسة حدوده، وعند ذلك فقط يقل اللصوص وقطاع الطرق ويصان المال العام من العبث والسطو بهيبة القانون وثقافة المواطنة الحقة.

rohileghrb@yahoo.com


العرب اليوم





  • 1 ام صقر 15-06-2012 | 12:12 PM

    الى الدكتور ارحيل غرايبة : عندما تحترم الاحزاب حرية الاخرين وال تفرض برامجها واجنداتها على الدول او الحكومات او المواطنين تصبح المواطنة حقيقة . وعندما تحترم الاحزاب اراء الاخرين ولا تتسلق على مطالبهم وجهدهم يصبح هناك مواطنة ، وعندما لا تسرق الاحزاب جهد الاخرين يصبح مواطنة . المواطنة ليست حكرا على حزب او اجندة سياسية . المواطنة مشاركة من الجميع . انظرا ماذا فعل الاخوان المسلمين في مصر . كيف سرقوا الثورة . وكيف انكشف زيف شعاراتهم . وكسف اتضح للعيان انهم طلاب كراسي فقط . الاهخوان في الاردن يضعون شروط للمشاركة في الانتخابات ، ويحرمون اع

  • 2 school .... 15-06-2012 | 07:26 PM

    bla bla bla bla bla

  • 3 اردني 15-06-2012 | 08:12 PM

    اهم شي الشعور بالمسؤولية

  • 4 بنت الريف 15-06-2012 | 08:31 PM

    الذين يتسلقون على ظهر هذا الوطن لا تميزوا همتنا ولا تختبروا صبرنا إننا ماضون فلا تتمردوا على هذا الوطن، وإن صمتنا له حدود واسمحوا بأن نعلن ومن هذا المكان موقفنا موقف الشرفاء من أبناء الوطن الغالي، الذي ندعمه بالمال والولد وإننا نعاهد الله ونقسم بالوطن العزيز أن نقف وقفة الهاشميين المظفرة بكل ما أوتينا من قوة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا.. فحمى الله الأردن حراً عزيزاً شامخاً في ظل القيادة الهاشمية. كل مواطن في الريف والباديه والقرى الاردنية خفيرا على الوطن كل في موقعه مدافعا عن مقدرات وطنه

  • 5 forget it 15-06-2012 | 09:32 PM

    نعتذر

  • 6 بنت الوووطن 15-06-2012 | 10:57 PM

    المحبة: هي الميل إلى الشيء السارّ، والحب هو روح الوجود وصمام الأمان لبني الإنسان، فإذا كان قانون الجاذبية يمسك الأرض والكواكب والأفلاك أن تصطدم فتتساقط أو تحترق وتزول، فقانون الحب هو الذي يمسك العلاقات الإنسانية أن لا تتصادم فتحترق وتستحيل إلى دماء.
    أما الوطن: فهو المنزل تقيم فيه، وهو موطن الإنسان ومحله، أي: هو مكان النشأة ومسقط الرأس والإقامة، فهو مهوى الفؤاد وذكريات الإنسان ودار الآباء والأجداد، فحب الوطن في قلب الإنسان قضية فطرية إنسانية إجتماعية، وقد جاء الإسلام لصقل هذا الحب وتجذيره وربطه بقضية الأجر والثواب، ليكون هذا الحب من جملة طاعات المسلم.
    روى عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- قال: قال النبي ( صلى الله عليه وسلم) لمكة يوم هاجر منها: (ما أطْيَبَكِ من بلد، وأحبَّكِ إليِّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ، فلقد أحب النبي ( صلى الله عليه وسلم) مكة حباً شديداً، وآلمه تركها، وحزّ في نفسه أن يخرجه قومه منها.
    وفي هذا الحديث إشارة إلى أن المرء الصالح يتمنى الخير لموطنه، ويبغض كل ما يسيء إلى بلده، وأن الإنسان يرى وطنه أجمل وأفضل بقاع الأرض، مهما فعل به أهلها.
    فحب الوطن والانتماء إليه شعور راق ونبيل، والإيمان يُخْرِجُ حب الأوطان من صورته البسيطة، من حب الطين إلى حب الطاعة لرب العالمين، ولذا كان حب الوطن من الإيمان.
    إذاً لا لوم على من يحب وطنه، ويتفانى في خدمته والدفاع عنه، وعن مقدراته وخيراته، ويحافظ على هويته ويكون فرداً صالحاً فيه، ولكن اللوم كل اللوم والعتب كل العتب على من يضنُّ ويبخل في الانتماء لوطنه أو الدفاع عنه، إنكارا منه للمعروف، ونسياناً للجميل "والله لا يحب كل خوّان أثيم" وقد قيل: أمة لا تعرف الوطنية لا تستحق الحياة.
    قال الجاحظ: كانت العرب إذا غزت أو سافرت حملت معها من تربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقه.
    إن المسلم الواعي والمتدين الصادق يدرك قيمة الوطن ومعاني الوطنية والانتماء.
    فالعامل المشترك الذي يجمع بين الانتماء والمواطنة، هو أن المواطنة فرع عن الانتماء، بل هي ثمرة من ثماره، ونتيجة حتمية له، فالمواطنة علاقة تقوم بين الأفراد والأرض التي عاشوا عليها.
    فكيف إذا اجتمع مع ذلك مؤيدات للحب تزيده رسوخاً وشموخاً، بأن تكون الأرض مباركة، "التي باركنا فيها" والأردن هو أرض الحشد والرباط، وتضم أرضه مئات الألوف من الشهداء، استشهدوا في اليرموك، ومؤتة،وحطين، وعين جالوت، واللطرون، وباب الواد ، والكرامة، ومازالت القافلة تسير ولم تنته بعد.
    فالأوطان تحتاج إلى الحماية والسهر الدائمين، خاصة وأنها تحتضن ثرواتنا وخيراتنا، وما ننعم به من نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة المحافظة على القيم والمبادئ وأصول الخير، النابعة من شريعتنا الإسلامية، فأوطاننا هي مهد الأنبياء والعلماء والرسالات, ومن أجلها ضحى الشهداء والعلماء والمصلحون والمجاهدون.
    ومن هنا يجب على كل مواطن وخاصة أئمة المساجد وخطباء الجمعة أن يحثوا على حب الوطن، ويعززوا الوطنية وبث الوعي بين المسلمين وتعميق مفهوم الولاء والانتماء له، وجمع الناس على الإخوة الإيمانية، والمحافظة على المكتسبات الوطنية؛ لان أمن الوطن واستقراره من أولويات الإسلام .
    اللهم احفظنا بالإسلام، وآمنا في أوطاننا، واجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
    كل مواطن خفير

  • 7 مواطن أردني حر 15-06-2012 | 11:46 PM

    تحياتي للدكتور رحيل الغرايبة صاحب الصوت الصادق في الزمن الصعب.. وقد تمكنت أجهزة الأمن بالدول العربية من تدجين الناس وتحويلهم لمطايا لتبقى هي متحكمة بالوطن والسياسة والمال.. ويبقى الناس عبيدا..

  • 8 live in the reality 16-06-2012 | 02:09 AM

    don't teach us ,we have enough


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :