عمون - محمد الخوالدة - تدفع غائلة الفقر والبطالة او الرغبة في الثراء السريع بالكثير من الناس في محافظة الكرك وخاصة قطاع الشباب منهم إلى البحث عما يعتقدون انه دفائن وكنوز في باطن الارض دفنها اقوام سابقون استقروا في هذه المنطقة واضطروا إلى مغادرتها بشكل لم يسمح لهم بنقل مالديهم من مدخرات ذهبية معهم ، اما فريق اخر من الناس فانهم تخصصوا في نبش المدافن التاريخية بحثا عن مصاغات او اية قطع اثرية لبيعها لمن يتجرون بالقطع الاثرية .

وفي محافظة الكثير من المواقع التي يستدل ممتهنو البحث عن الكنوز الاثرية على وجود لقى فيها من خلال اشارات معينة قد تكون منحوتة على الصخر ، فيما يلجأ بعض هؤلاء إلى المشعوذين ومنهم من يدفع لقاء ذلك مبالغ مالية كبيرة ولكنهم لايجنون شيئا، وحين تسأل بعض من احترف هذا العمل يضرب لك امثلة بان فلانا كان معدما ولكنه اثرى فجأة جازمين بان ذلك لم يكن لولا انه استخرج كنزا مايغريهم بتكرار المحاولة ، ويشبه متحدثون حول الموضوع حال الباحثين عن اللقى الثمينة بحال لاعبي القمار الذين يخسرون في كل مرة لكنهم يعاودون اللعب من باب استرجاع ماخسروه من مال اوان يبتسم لهم الحظ فيجنون ربحا وفيرا من طاولة القمار ، لكنهم وفق اولئك المتحدثين غالبا ما يعودون بخفي حنين لتتاصل فيهم لعبة القمار فلا يستطيعون منها فكاكا.

الجهات الرسمية المختصة تبدي قدرا من الاهتمام بالحالة لكنه اهتمام لايرقى إلى حد يمنع ممتهني البحث عن الدفائن ونبش المقابر من تكرار افعالهم ، ذلك لان ايدي اولئك الاشخاص تطال في بعض الاحيان مواقع اثرية ويتسببون من خلال الحفر فيها بالاضرار ببنية تلك المواقع التاريخية والاثرية مما يفقدها اهميتها ، وباعتبار المواقع الاثرية والتاريخية ممتلكات وطنية عامة فان الحاجة تستدعي تغليظ العقوبة بحق كل من يضبط متلبسا .