facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أعطني لحظة هدوء لأعطيك إبداعاً !


رنا شاور
13-06-2012 06:13 PM

يشغلني في زحمة الحياة اقتناص وقت سريع من الهدوء مسروق من ثنيات الفوضى الكبيرة.
أحاول ولا أستطيع، وكلما هممت بإفراغ مقالة فوق «صفحة» الكمبيوتر ، تتقافز عشرات الأسباب والعثرات لقطع الأفكار وتشتيتها بجدارة.لأعاود محاولة لم شتاتها بما يشبه عملية ولادة متعسرة. لكن هاتف المنزل يرنّ. متصل يلح. جرس الباب يدقّ. هاتف العمل يرن. إيميل يتطلب الرد بسرعة. طلبات الأبناء. مشاجراتهم. متطلبات العمل.مجاملات. مسؤوليات البيت. صياح التلفزيون. صراخ وزوامير في الشارع.. وطبعاً تفاصيل يومية مباغتة تشتت الذهن وتباعد الأفكار وتضيّع مرونة القلم والفكر. لكن كلَّ شيء يجب أن يصبح جاهزاً برغم كلِّ شيء،فلا وقت في الوقت نضيعه. ألم أقل أن الأمهات فقط يحتملن كلّ هذا العناء يومياً، الأمهات العاملات تحديداً، دون أن يتذمرن أو يستقلن من أمومتهن ومسؤوليتهن..
قلت أنني أحاول التشبث بلحظات هدوء لكنه يتسرب من حولي، أشعر بالتعب يقتصّ مني وبالوقت يحرمني تمهّله لاقتراف رواية لم يكتمل فصلها الأول منذ عامين، وقصص أطفال تنتظر السطور الأخيرة وأقلام التلاوين ومشاريع ثقافية تعتمل الرأس ومهددة بالإفشال قبل أن تبدأ.
في لجّة جنون الفوضى اليومية، تذكرت ذلك الفندق الذي حصلت جمعية أمريكية قبل عدة سنوات على رخصة بنائه في كاليفورنيا وتساءلت ان كان قيد التشغيل كي أصرخ خذوني إليه ولو فوق صفحات الانترنت، فهو داخل غابة مزنرة بالأشجار ومحاط بخضرة مذهلة وهدوء كبير ويحظر الازعاج والتطفل ورنين الهواتف كي يضمن لك أجواء صحية وهدوء نفسياً مع توفير أكبر مساحة من الخصوصية ويبقى أن شرط الدخول هو القدرة على الإبداع الفكري، فالمنتجع المذكور يوفر عوامل مساعدة على الإبداع والتحليق خارج مدارات الذات،ويضمن لك هذا المحيط الجميل الهادئ الذي يستحيل أن نحصل عليه من خلال معطياتنا اليومية،أجواء مناسبة لتحريض اللياقة الذهنية لمزيد من الإنتاج.
المجتمع الذي يبادر بخلق هذه الظروف والبيئات الداعمة للفكر هو ليس بالتأكيد المجتمع العربي لأن الإبداع برمّته لا يهمنا كعرب ولا نحتفي به. وجدتها مفارقة مضحكة وأنا أتابع أخبار اعتصام الفنانين الأردنيين احتجاجاً على عدم الالتفات لاحتياجاتهم ومتطلباتهم وقتل فرص ابداعهم وهم سفراء هويتنا الثقافية خارج الوطن وداخله. أمّا لماذا هذا التجاهل لظروف واحتياجات الفنان والمبدع؟ فلأننا نجتهد في قتل الإبداع وإفشال النجاح وتحطيم الطّموح ، وعلى المبتلى بالإبداع أن يتولى أمور ابداعه كشأن شخصي فيبدو في محاولته اقناع الناس بجدوى ابداعه كمن يحفر بالصخر، هذا فوق مسؤولياته وهمومه اليومية..دعوني أتساءل:هل الابداع حقا نعمة لصاحبه أم نقمة عليه؟. هل أعلن يأسي؟ .


الرأي





  • 1 ابراهيم / الكرك 13-06-2012 | 06:25 PM

    شطوره

  • 2 find another country to live 13-06-2012 | 07:18 PM

    it is your problem

  • 3 سليمان 13-06-2012 | 07:47 PM

    الله يعين الفنان الأردني مهو مش لاقي يوكل كيف بدو يبدع ياسيدتي نحن بلد تبدع في تطفيش المبدعين وشكر للكاتبة

  • 4 سليمان 13-06-2012 | 07:47 PM

    الله يعين الفنان الأردني مهو مش لاقي يوكل كيف بدو يبدع ياسيدتي نحن بلد تبدع في تطفيش المبدعين وشكر للكاتبة

  • 5 suzan 13-06-2012 | 09:40 PM

    ابدعتي بمعنى الكلمه
    كلمات متناسقة تنساب بشفافيه لتظهر قوة الابداع الذي تمليكينه في التعبير عما تفكرين به .

  • 6 احمد-الكرك 13-06-2012 | 09:47 PM

    لا اعرف ما هي الهموم التي تتساقط امام جهاز الكمبيوتر الخاص بك يا اخت رنا دائما ما اقرا مقالاتك و فيها نفس العبارة ( الهموم ,جارتنا حبسة , الافق ,) يعني فسي اعرف منوين بتجيبوا هالكلام مش معقوا بس انت عندك مشاكل العالم و المتمثلة بصريخ الاطفال و ازعاج السيارات بس مشان الله لما تكتبوا لا تحسسوا الواحد انكم حاملين هم الديا لحالكم وانة الفنانين هما اللي بدهم ينقذوا هالوطن الهم اكبرمن هيك شو فن وحكي فاضي

  • 7 محمود الهبابه 13-06-2012 | 10:43 PM

    نعتذر

  • 8 عامر شوتر 14-06-2012 | 02:45 AM

    تصوير أكثر من رائع لواقع مرير يقف حائلا للابداع .... اتمنى ان الله ان نغير هذه الصورة

  • 9 عامر شوتر 14-06-2012 | 02:46 AM

    تصوير أكثر من رائع لواقع مرير يقف حائلا للابداع .... اتمنى ان الله ان نغير هذه الصورة

  • 10 حنظله 14-06-2012 | 03:03 AM

    كيف يكون الابداع نقمه ؟؟ ما احوجنا الى مبدعين ينشلونا مما نحن فيه . لدينا وقت لعمل كل شئ نعم كل شئ الازعاج والمؤثرات الخارجيه الزوامير والباعه المتجولين ورنين الهواتف ليس السبب في بعثرة الافكار . ربما كلمة من الحبيب او اطراء وتقدير من رئيس الى مرؤوس كفيله بقلب الكيان وخلق الابداع والمزيد من الابداع . اصعب مايمر به المبدع ان لا يلتفت احدا الى ابداعاته . من هنا كانت هناك مسميات اكرهها شكلت ادوات الكسل والملل مثل الدوام الروتيني الخالي من الدسم .وبعدها الزحف للبيت والنوم بعد الغداء والاستيقاظ بعد المغرب لعمل جوله روتينيه حول القنوات الفضائيه حتى ساعة متأخره وبعدها الخلود للنوم في انتظار يوم جديد مستنسخ . يحدث من خلال ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنه والشيخوخه المبكره . نضعف امام تجربة فاشله او سوءتقدير لتكون هي نهاية العالم . لماذا لا نتجاوز المحن التي نمر بها ونحيا على الامل ونصر على الابداع عندها سنطرب الى صوت سيارة الغاز والاثاث المستعمل ونشعر برغبة جامحة الى القاء التحيه الصباحيه على الجار الذي يزيدني احساسا باليأس كلما صابحته وكنت احاول تجاهله قدر المستطاع . علينا ان نجمل حياتنا نعم نجمل حياتنا . لنجرب ان ندخل محل لبيع الطيور والاسماك نسمع ونتأمل عندها سنشعر ان هناك اصواتاومشاهد تستحق ان نسمعها وننظر اليها لانها تطربنا وتشجينا . واحذر ثم احذر اخي المواطن ان تستمع الى نشرة اخبار او تصريحات او خطب من هنا وهناك وانت تتناول اغداء او اعشاء . لانك ستصاب بالسمنه المفرطه حتما . طولت عليكم سامحوني شكرا للكاتبه المبدعه

  • 11 حنظله 14-06-2012 | 03:04 AM

    كيف يكون الابداع نقمه ؟؟ ما احوجنا الى مبدعين ينشلونا مما نحن فيه . لدينا وقت لعمل كل شئ نعم كل شئ الازعاج والمؤثرات الخارجيه الزوامير والباعه المتجولين ورنين الهواتف ليس السبب في بعثرة الافكار . ربما كلمة من الحبيب او اطراء وتقدير من رئيس الى مرؤوس كفيله بقلب الكيان وخلق الابداع والمزيد من الابداع . اصعب مايمر به المبدع ان لا يلتفت احدا الى ابداعاته . من هنا كانت هناك مسميات اكرهها شكلت ادوات الكسل والملل مثل الدوام الروتيني الخالي من الدسم .وبعدها الزحف للبيت والنوم بعد الغداء والاستيقاظ بعد المغرب لعمل جوله روتينيه حول القنوات الفضائيه حتى ساعة متأخره وبعدها الخلود للنوم في انتظار يوم جديد مستنسخ . يحدث من خلال ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنه والشيخوخه المبكره . نضعف امام تجربة فاشله او سوءتقدير لتكون هي نهاية العالم . لماذا لا نتجاوز المحن التي نمر بها ونحيا على الامل ونصر على الابداع عندها سنطرب الى صوت سيارة الغاز والاثاث المستعمل ونشعر برغبة جامحة الى القاء التحيه الصباحيه على الجار الذي يزيدني احساسا باليأس كلما صابحته وكنت احاول تجاهله قدر المستطاع . علينا ان نجمل حياتنا نعم نجمل حياتنا . لنجرب ان ندخل محل لبيع الطيور والاسماك نسمع ونتأمل عندها سنشعر ان هناك اصواتاومشاهد تستحق ان نسمعها وننظر اليها لانها تطربنا وتشجينا . واحذر ثم احذر اخي المواطن ان تستمع الى نشرة اخبار او تصريحات او خطب من هنا وهناك وانت تتناول اغداء او اعشاء . لانك ستصاب بالسمنه المفرطه حتما . طولت عليكم سامحوني شكرا للكاتبه المبدعه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :