عمون - قتل 53 شخصا على الأقل في تفجيرات وإطلاق نار استهدفت زوارا شيعة في بغداد ورجال شرطة في مختلف أرجاء العراق اليوم الاربعاء في هجمات تبدو منسقة خلال احتفال ديني شيعي.


وتراجع العنف في العراق منذ ذروة الحرب إلا أن إسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة ما زالوا قادرين على شن هجمات وكثيرا ما يستهدفون زوارا شيعة في محاولة لتأجيج التوترات الطائفية التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية عامي 2006 و2007 .


وفي هجوم اليوم بالعاصمة سقط 18 قتيلا على الأقل عندما انفجرت أربع قنابل مستهدفة زوارا شيعة في بغداد وهم يتجمعون لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم.


وقتل أحد هذه الانفجارات تسعة اشخاص على الاقل أثناء مرور الزوار عبر نقطة تفتيش في وسط بغداد.


وقال الشرطي واثق مهنى الذي كانت دوريته متمركزة قرب موقع الانفجار في منطقة الكرادة إن مجموعة من الزوار كانوا يسيرون ومروا على خيمة تقدم الطعام والمشروبات عندما انفجرت فجاة سيارة بالقرب منهم.

واضاف ان الناس كانوا يركضون مخضبين بالدماء والجثث متناثرة على الارض.

وتم نشر المزيد من قوات الامن ونقاط التفتيش هذا الاسبوع مع توافد الألوف على بغداد لزيارة مرقد في حي الكاظمية في احتفال شيعي.

وفي مدينة الحلة بجنوب العراق انفجرت سيارتان ملغومتان بينهما سيارة فجرها مهاجم انتحاري أمام مطعمين يرتادهما رجال الشرطة مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 38 آخرين.


وقال ميثم صاحب الذي يملك مطعما في الحلة قريب من موقع الانفجار إنه عندما توقفت حافلة صغيرة تقل رجال شرطة قرب المطاعم انفجرت سيارة قريبة من الحافلة. وأضاف إنه كان مشهدا موجعا وكان بالامكان فقط سماع صافرات سيارات الإسعاف وصراخ الجرحى.


وقتلت سيارتان ملغومتان أخريان أربعة أشخاص في مدينة بلد التي تقطنها أغلبية شيعية. وقتلت سيارة ملغومة ثلاثة اشخاص واصابت 17 شخصا في كربلاء وقتلت سيارة ملغومة أخرى في الحصوة على مسافة 50 كيلومترا جنوبي بغداد شخصا واصابت أربعة بجروح.


وقالت الشرطة إن خمسة جنود قتلوا بالرصاص في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش في جنوب بغداد.


وفي وقت سابق من الشهر الحالي قتل 26 شخصا وأصيب أكثر من 190 في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أمام ديوان الوقف الشيعي العراقي بالعاصمة العراقية.


وأعلنت دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة المسؤولية عن هذا الهجوم. (رويترز)